|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 3,775
|
#1
|
ان وجود الابن في حياة الزوجين مؤثر جداً وإن عمق تأثيره لا يمكن ان يوصف ، خصوصاً اذا كان الوالد لائقاً وجديراً ، واننا لنعلن هنا عن عجزنا في وصف وتعريف الابن الصالح ، غير اننا نسرد بعضاً من الابيات الشعرية التي قالها احد الشعراء بهذا الصدد :-
في منتصف الليل والمدينة
تغط في سكون عميق
يتجه ذلك الرجل الثمل
اسير الشهوة نحو داره
وحينما يصل الى بوابة المنزل
يصرخ صرخة الثمل عندها
وتسارع المسكينة زوجته
تلك التي غشيت بالصفاء والصدق
كانت مبتلية بغضب وحقد
وظلم واذى ذلك الرجل
كان عفريتاً بوجه انسان
يضرب بيده ورجله تلك المراة
ويجرها على سطوح البيوت
امام نواظر جميع افراد الحارة
طريقته في معاملة امراته
هو ظلمها واذاها كل ليلة
وبدلاً من العيش معها بهناء
ترى في الدار فتنة منذ العشاء
يسب ويشتم حتى الصباح
ويسمع من في الدار ظلمه
وبمرور الايام والليالي
حملت المراة من ذلك الخالي
وفي احد الايام ولدت المراة
ليكون نصيبها طفلاً جميلا
كان الرضيع غافلاً
عما صدر من ابيه باطلاً
وكان الرجل ايضاً غافلاً
عن كونه اضحى اباً لولد
فرجع كعادته الى البيت ثملاً
ليضج به الدار مثلما فعلا
وحينما فتحت جميلته باب الدار
وتبسمت بوجهه المغتاض
واجهها بالشتائم والسباب
كعادته في فقده للباب
والطفل في المهد كان فرحاً
لا يعلم بالذي يحدث منهما
وحينما وضع الرجل قدمه
في حجرة ذلك الطفل
تبسم الطفل بوجه ابيه
وعندما اضمحل الغضب
ليبتسم هو الآخر بوجه ابنه
فيتبدل الغضب الى فرح وسرور
ويضحى العفريت هادئاً في حبور
لتبدو عليه آثار اللطف
وتشتعل في قلبه أنوار العطف
ليقول : زوجتي الحبيبة
انا خجل منك ومن طفلي..
زوجتي العزيزة سأنسيك الآلام
وساخلق لك دنيا الفرح
لك ولطفلنا الذي سنهنأ به
وإذا ما كنت معك جافياً
ارجو المعذرة والمغفرة
كان الدار مسرحاً للخصام
فأضحى بوجود الطفل وئام
وكل مكان فيه طفل جنة
وكل مكان خلا منه دخله البلاء
وكل منزل خلا من الاطفال
لن يعّد منزلاً ، بل سجناً
وحقاً إذا ما عم الوئام بين الزوجين
فاعلم انه قد دخل بينهما طفل
ومن لم يكن له امراة ولا ولد
فما الذي يدعوه لان يكون فرحاً؟
(( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين ))الفرقان/74
|
|
03-08-2001 , 02:53 PM
|
الرد مع إقتباس
|