الموضوع: فكـرة
عرض مشاركة مفردة
قلم خاص قلم خاص غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 62
#12  

( 1 ) صناعة الرجال:
إن الرجولات الضخمة لا تعرف إلا في ميدان الجرأة. والمجد والنجاح والإنتاج تظل أحلاماً لذيذة في
نفوس أصحابها, ولا تتحول إلى حقائق حيّة إلا إذا نفخ فيها العاملون من روحهم, ووصلوها
بما في الدنيا من حسٍّ وحركة.

( 2 ) حياتك من صنع أفكارك:
كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره, فكما أنَّ المرء ينهض على قدميه,
وينشط, وينتج بدافع من أفكاره, كذلك يمرض يشقى بدافع من أفكاره أيضاً.

( 3 ) كن حليماً:
الرجل العظيم حقاً كلما حلَّق في آفاق الكمال؛ اتسع صدره, وامتد حلمه, وعذر الناس من
أنفسهم, والتمس المبررات لأغلاطهم, فإذا عدا عليه غِرٌ يريدُ تجريحه, نظر إليه من قمّته,
كما ينظر الفيلسوف إل صبيان يعبثون في الطريق, وقد يرمونه بالأحجار.

( 4 ) أمةٌ بعضها من بعض:
إن الشبه قائم بين طبائع العظماء, وإن اختلفت ألسنتهم وألوانهم, ذلك لأن بذور السمو تنشأ
بين شمائلهم وهو أطفال, ثم تقوى مع اشتداد أعوادهم فهي خصائص يزود الله بها من يشاء
من خلقه, ليقوم في الحياة بعمل كبير أو يؤدي رسالة رائعة, وألو المواهب النفسية والعقلية
الفارغة سناد ركين للأمم التي يقودونها والأعباء التي يحملونها.

( 5 ) قل لا أسألكم عليه أجراً:
لماذا نتحسر على ضياع المنن وتفشي الجحود؟إنه لأمر طبيعي أن ينسى الناس واجب الشكر,
فإذا نحن انتظرنا منهم أداء هذا الواجب, فنحن خلقاء بأن نجرَّ على أنفسنا متاعب هي في
غنى عنها.

( 6 ) موهبتك وإيمانك رأس مالك:
من الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة؟!! إن رأس مالك الأصيل
جملة المواهب التي سلَّحك الله بها من ذكاء وقدرة وحرية, وفي طليعة المواهب التي تحصى
عليك, وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك: ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة,
وعافية تتألق من رأسك إلى قدميك, وتتأنق بها في الحياة كيف تشاء.

( 7 ) العمل فريضة:
ليس معنى حرية التفكير أن الإنسان حرُّ في تنشيط مواهبه العقلية وعدم تنشيطها,
فإن شاء فكر, وإن شاء تجاهل كل ما حوله, وترك ذهنه كاسداً معطلاً, لا فإن لكلِّ موهبة
وهبها الله –سبحانه وتعالى- حق علينا وهو تنشيطها, واستعمالها فيما خلقت له,
وذلك من صميم شكر الله. أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الكنود والجحود لنعمه سبحانه.

( 8 ) هكذا ينهض الطغيان:
لا قيام لحكم طاغية إلا على الأذهان الممسوخة, والأفكار الراكدة البلهاء, والحَجْر على
ذوي الرأي أن ينظروا للأمور إلا من الزاوية التي يراها لهم الطاغية.

( 9 ) الحقيقة الجريحة:
لا أعرف مظلوماً تواطأ الناس على هضمه, وزهدوا في إنصافه كالحقيقة, ما أقل عارفيها,
وما أقل – في أولئك العارفين- من يقدرها ويغالي بها ويعيش لها.

( 10 ) قائد رغباته:
عندما يكون المرء عبد رغبة تنقصه, فتلك ثغرة في رجولته, وهي بالتالي ثُلمة في إيمانه,
والإيمان الحق يجعل الرجل صلب العود, لا يميل مع كل ريح, ولا ينحني أمام كل خلَّة.

( 11 ) الصبر ينبوع الرجولة:
إن الينبوع الذي تسيل فيه مخايل الرجولة الناضجة هو الذي تسيل منه معاني اليقين الحي,
وإذا وجدت الصبر يساوي البلادة في بعض الناس, فلا تخلط بين تبلد الطباع المريضة,
وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم, وأول معالم الحرية الكاملة: ألا يضرع الرجل لحاجة فقدها.

( 12 ) السراب الخادع:
أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده, ولا يزال كذلك
حتى ينقضي أجله ويدُه صفر من كل خير. إننا نتعلم بعد فوات الأوان
أن قيمة الحياة في أن نحياها؛ نحيا كل يوم منها وكل ساعة.

( 13 ) عُدة العقلاء:
إن الأمان والعافية يوم واحد قوًى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوءٍ, واستقامةٍ تفكيراً
قد يغير به مجرى التاريخ كله.

( 14 ) قد حان الأوان:
لا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب, فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير.
الحاضر القريب الماثل بين يدي, ونفسك هذه التي بين جنبيك والظروف الباسمة أو الكالحة
التي تلتف حواليك, هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك, فلا مكان لإبطاء أو انتظار.

( 15 ) القدر رفيق الحق:
إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين في طريق الحق, أما أن يهب المقعد
طاقة على الخطو أو الجري فذاك المستحيل.

( 16 ) الألم صانع الرجال:
إن أكثرنا يتبرم بالظروف التي تحيط به, وقد يضاعف ما فيها من نقص وحرمان ونكد,
من أن المتاعب والآلآم هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة, وما تفتقت مواهب العظماء
إلا وسط من ركام المشقات والجهود.

( 17 ) بين السخط والرضا:
إن عشاق السخط ومدمني الشكوى أفشل الناس في إشراب حياتهم معنى السعادة,
إذا جفت منها, أو بتعبير أصح إذا لم تحبئ وفق ما يشتهون, أما أصحاب اليقين وأولوا العزم
فهم يلقون الحياة بما في أنفسهم من رحابة قبل أن تلقاهم بما فيها من عنت.

( 18 ) أنا وأنا:
(أنا) التي يقولها امرؤ في مجال الطمع غير (أنا) التي يهتف بها رجال في مجال الفزع,
وبين الاثنين بعد المشرقين.

( 19 ) المسلم الكامل:
إن المسلم الكامل عضو نافع في أمته, لا يصدر عنه إلا الخير, ولا يتوقع منه إلا الفضل والبر,
فهو في حركته وهدأته شعاع من نور الحق, ومدد من روافد البركة واليُمن,
وعون على تقريب البعيد وتذليل الصعب.
وإن فؤاده ينبوع جياش بالإحسان والإفضال, وحياته سلسلة موصولة الحلقات من فعل الخير
ودعم المثل العليا, وإبراز عناصر الفضيلة.

( 20 ) سر الحسد:
ما إن تكتمل خصائص العظمة في نفس, أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود
أو منقوص بما رأى, ويطوي جوانحه على غضب مكتوب ويعيش منغصاً لا يريحه إلا زوال النعمة,
وانطفاء العظمة, وتحقق الإخفاق, والسر أن الدميم يرى الجمال تحدياً له,
والغبي يرى الذكاء عدواناً عليه, والفاشل يرى النجاح إزراء له, وهكذا!!

= =
هذه هي خواطر الصفحات الأولى من هذا الكتاب الجميل الذي اخترته لكم

لكن للأسف لم احده على الشيكة حت أضع لكم رابطه .. يا ليت واحد منكم يجد لنا رابط الكتاب

اسم الكتاب ( قرع على أبواب المجد _ 222 طريقة للارتقاء بالذات )

يا رب يكون أعجبتكم هذه الخواطر

قلم خاص غير متصل قديم 10-03-2011 , 11:25 AM    الرد مع إقتباس