عرض مشاركة مفردة
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#57  



يتبع عن البحرين الشقيقه:
----------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم


أغاني البحرين الشعبية:

الأغاني البحرينية القديمة تراث ظل يتناقله جيل عن جيل ,البعض ينساه ..والبعض الآخر ما زال يردده في المناسبات أو خلال لعب الأطفال وأثناء هطول المطر واقتراب الأعياد الدينية وفي حفلات الزفاف والقرقيعان والمجالس .
الأغاني في البحرين القديمة كان يرددها الصغار والكبار بنغمات رائعة , تخرج من أفواههم بعفوية وبلا تكلف دليلا على أصالة شعب البحرين وقدرته على التكيف مع بيئته بكلمات ملائمة لكل الظروف والمناسبات .
الأم حين تهدد " المنز" ( سرير الطفل المصنوع من خوص النخيل ) كانت تنشد لرضيعها قائلة :

نام نومة هنية
نومة الغزلان في البرية
نومة فاطمة ويا صفية
نام نام أهلو لوه
عن الجلب والعوعو
أهلولوةهأهلولوه
نام نام أهلولوه
يا اللي تحت العسق
لا تصير عجولو
با نيم أوليدي
وباروح أبولو

• كذلك فلأم تتابع وتراقب ابنها يخطو خطواته الأولى ..فما أن يقف على رجليه حتى تصفق له وهي فرحة مستبشرة فتردد الأغنية التالية :
وكف وكف هللوا
طال السكف هللوا
كام زبيب هللوا
يخطي اخطيوه هللوا
وهللوا معناها (قولوا لا اله الا الله )

وكانت الأم قديما لصيقة بطفلها , لا تتركه في رعاية الخادمة فقد كانت تدلله وتحممه وتغسله, وبعد أن تقوم بتجفيفه , كانت تستخدم نوعا من مسحوق أوراقه جافة تسمى الغسل تذر منه حول أبطيه , وعلى سرته وبين فخديه وهده تشتريها من العطار ( الحواج )قاصدة تعطير وليدها وحماية جسده من أي حساسية تصيبه .
وبعد ذلك تقمطه (تلفه بقطعة قماش بحيث يبقى الطفل مربوطا ) وكان معروفا لديها ان هذة الطريقة تجعل جسده مشدودا وقويا وصلب العود . ثم تأتي بالكحل لتكحل عينيه وتعطيه شيئا من شراب الزموتة أو ماء المقردوش لتخليصه من الغازات , فتدلله وتجلس متربعة على الأرض وهي سعيدة به ترضعه الحنان مع لبنها وتنشد أنشودتها ....

صباحك السرور
وعطار يدور
ومكيبس البخور
على راسك يدور
صباحك النور
وتيسير الأمور
صباحك كرص تنور
في صبيحة سرور
صباحك الزين
صباحك الكحل غي العين
صباح الناس مرة
صباحك عشر وثنتين
صباحك صباحك
لولو البحر مسباحك
عسى البين ما يندلك
ولا يسمع أصياحك
صباحك من غبشه
وماى الورد في غرشة
ولك من الورد حشه
ونفرش إلك الفرشة
أغاني الغواصين


ومن تراث الشعبي الذي كان في البحرين خلال الزمن القديم أغاني الغواصين .
وكان لأكثر سكان البحرين يمتهنون مهنة الغوص والبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار, حيث كان مصدر رزقهم وقوتهم . وكانت لهم أغانيهم وأناشيدهم مثل (هويا مال ) , وأغان يرددها الغواصون وهم في محنتهم يكابدون فراق الأهل وهم في عرض البحر.


مسكين يا اللي فاتته زهوة العيد
وأصبح يكلب جروب ( أم لعظامي )
ما عندكم طار ولا عندكم عود
ولا عندكم من لابسات المرامي
درب الوعر لا تدوسه زايده نكصان
ولا تتبح النفس ترى هي لك على النكصان

ومن الأغاني التي تردد في رحلة الغواصين :
توب توب يا بحر..
توب توب يا بحر..
أربعة والخامس دخل
يا نواخذهم لا تصلب عليهم
ترى أحبال الغوص كطع ايديهم
يا ليتني غويمة وأظلل عليهم

وقد غنوا أيظا على سفينة الغوص حين تعود بالغواصين من رحلتهم الطويلة :

يدفنوها على السيف ..
أم الحنايا ..
يدفنوها على السيف
تير المياديف..
كلها أصبيان ..
تير المياديف
لا أطول عليهم
يا ثر عليهم ..
خوفه البحر بارد
يا ثر عليهم
ورم أيديهم..
أحبال الغوص ..
ورم أيديهم
واتر كبيهم ..
قالوا عقب يومين ..
واتر كبيهم
الله يجيبك ..
ياللي تجيب اقماش ..
الله يجيبك[/color]
* هجر الغوص

وحين تم اكتشاف النفط في البحرين عام1932 توجه جميع الغواصة الى العمل في شركة النفط , قيل في ذلك الموقف أنشودة تعبيرا عن الأحتجاج بين شركة النفط وبين الغوص منها الأبيات :م

نابع النفط
قالت شوف أنا أم المعدن الممتاز
ليه الخلق جملة أبها لوقت تعتاز
جان الغوص عني امن الشتم ما جاز
ابصطنه ترى ويروح عتباره الغوص:
قال الغوص سمموا ابفضلى البادي
ترى اللي بالخدامة كاهم أولادي
أنا ربيتهم يا منبع ااكاره
منابع النفط:
قالت لا تطول هالحجي واتزود
تفجر بالنكص يا بو العبيد السود
تطعمهم حول التمر يسرب دود
يا كل والدبغ يجري من اكتاره
الغوص:
قال اتأملي وسمعي كلامي الزين
ما عندج انسانية اشكتر تلقين
لوجيتي ابزماني ما لكيتي اثنين
تخدم لج وهنكي اتفنش افكاره
منابع النفط:
رفيجك منصلح جنه من اخياشه
على المحار لكشر يبسط افراشه
وطول الكيض ما يلبس الدشداشة
عرايا وبعضهم يستتر بتفاره
الغوص:
أنا الليلو وما عوني ذهب وهاج
زينة وللملوك ايرصعوني تاج
أنا الكل مرض صورني الحكيم علاج
وعقدي أعلى النهد تتساطع أنواره
ختمة القران

وكان الاطفال يؤخذون الى المطوع ليقوم بتحفيظهم القران وإذا اتم أحدهم القران يدورون به في الأحياء ويزفونه وكأنه عريس يلبس البشت والثوب والغترة " والشفطة " وهو عقال عريض بخيوط زري ذهبية فيردد الأطفال هذه الأنشودة مع المطوع :

الحمد لله الذي هدانا آمين
للدين والأسلام اجتبانا آمين
سبحانه من خالق سبحانه آمين
بفضله علمنا القرآن آمين
نحمده وحقه أن يحمدا آمين
ما ظهر الزهر وما طلع الند آمين
ثم الصلاة كلما الحادي حدا آمين
تغشى النبي الهاشمي أحمدا آمين
هذا غلام قذ قرى وقد كتب آمين
وقد تعلم الرسائل والكتب آمين
ولا تقصر يا ابن أشرف العرب آمين
واطرح على اللوح دراهم وذهب آمين
ولا يكن طرفك هم وغضب آمين
فالله يعطي ثم يمنح ويهب آمين

ثم يردد الأطفال هذه الأبيات :

علمني معلم ما قصرا
زودني في درسه وكررا
إني تعلمت كتابا أكبرا
حتى قرئت مثله ما قرا
جزاك الله يا والدي الجنانا
وشيد الله لك البنيانا
الجد والجدة لا تنساهما
اعطهما الجنة والولدانا

مكانة المعلم

لقدكان للمعلم مكانة واحترام كبيران , ولقد غابت مثل هذه العادات في عصرنا هذا , حيث تم أفتتاح معاهد لتعلم الكمبيوتر والأشغال اليدوية, ولقد صبح تدريس القرآن يقتصر فقط على المساجد التي تتولى تحفيظه وتدريسه للأطفال , ولم تعد هناك زفة لمن يختم القرانأغاني الشهور

وللشهور ايظا أغانيها ففي صفر حيث يأتي بعدشهر محرم ولقد عرف أن في هذا لشهر قد توفي فيه مهظم آل الرسول الكريم ( صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) فمن عادة أهالي قرى البحرين حين ينتهي هذا الشهر أن يأتوا بسعف النخيل ويشعلوا فيه النار ويجتمع الأطفال والنساء ويرددوا هذه الأنشودة :

طلع صفر يا نبي الله
طلع صفر يا رسول الله
طلع صفر على أطويروأعتفر
حركناك يا صفر
على أطوير وأعتفر
طلع صفر واميمتي سالمة
وعدوه أمي غي الكبر نايمة
طلع صفر وأحنا سالمين
لا فاكدين ولا مفكودين
وفي منتصف شعبان يحتفل الأطفال عذه الليلة حيث يحملون أكياسهم القماشية معلقة خيوط في رقابهم ويجوبون الأحياء والطرقا ويطرقون ابواب الجيران وهم ينشدون أنشودتهم المعروفة التي ما زالت تردد حتىيومنا هذا :

كريكشون حلاوة
على النبي صلاوة
اعطونا من مال الله
ايسلم ليكم عبد الله
اعطونا نخج وزبيب
حتى اتزورون الحبيب
اعطونا حنة ومنه
حتى أتزورون الجنة
اله يعطيكم العافية
واتاكلون ادياجة حافية

وإذا صدهم أحدهم من الجيران ولم يعطهم الحلاوةقالوا:

اعطونا نخج وكنار
حتى اتزورون النار

فيلقي أحدهم بكلمته هذه وهو خارج هاربا , ولا ينسى أن يقول ايظا أثناء هروبه:

اكريكشون جدتكم أم الكردن
ناصفة جدتكم الصارفة الحية بية

أما غي ذي الحجة حيث يقترب عيد الأضحى فتأخذ الأمهات سلالا صغيرة مصنوعة من خوص النخيل وتزع فيها بعض الشعير أو الحلبة أو الرشاد . وفي عصر يوم العيد تخرج الفتيات الصغيرات والصبيان الصغار وهم يحملون في أيديهم تلك السلال والتي تسمى " الحية بية " ويمرجحونها في ايديهم ويرددون أناشيدهم المعروغة حتى يومنا هذا:

ضحيتي ضحيتي
حجي بي حجي بي
الى مكة الى مكة
زوري بيزوري بي
واشربي في حوض زمزم
واشربي من نكهة الدم الدم


واشربي بي الكعبة المعمورة المعمورة
فيها السلاسل والذهب والنورةوالنورة
فيها اعبيد ربي ربي
يعشعش الضحاية الضحاية

وتوضع في تلك السلال لقمة من عيش العيد ويلقى بها في البحر الأعتقاد السائد أنها تسعدهم وتطيل عمرهم وترزقهم السعادة والخير .. وهم يرددون :

الله وياش يا ضحيتي
الله وياش يا ضحيتي
حلليني وابري ذمتي
حلليني وابري ذمتي
الأسرة البحرينية

وتقوم العائلة كلها بمداعبة الطفل ومضاحكته حيث كانت الأسرة البحرينية قديما مترابطة , وكذلك إذا تم تزويج أكبر الأولاد فهو لا يسكن منفردا مع زوجته بل تبقى الأسرة .. الأب والأم والأولاد والكناات والأحفاد في بيت واحد , وعندما يأتي الحفيد تفرح الجدة به ,بل لقد كانت الأسرة تعيش في حنان الجدة , التي كان تنشد لحفيدها قائلة :
يا خلف عمري ما حدت حداية
ثوب الفتوة والمشط للداية
يبكي حبيبي وهدا ليه الغاية
وأبلغ واغني العرسة له غناية
خلف جيدي ما حوتك المكبرة
لا شيخ هيثم ولا بو عميرة
ثياب عرسك في إسلال مبخرة
فروة شبابك عمر أمك تدخره
وفي أنشوده أخرى :
أبو البول حلملمة
شنح في الثوب مالملمة
عسى يعيش ما أعدمه
يا ربي لينا سلمه.
يتبع.....

الضبع غير متصل قديم 28-02-2008 , 12:21 AM    الرد مع إقتباس