سمعتُ شيخاً جليلاً ذات يوم في ثنايا درسه ، يسوق هذا الحديث القدسي

فهزني والله من الأعماق ، وترقرقت دمعاتي ، يقول الحق سبحانه :

: يا بن آدم ، أنا لك محبٌ ، فبحقي عليك كن لي محباً .."
..

ووجدتني أمسك بقلمي ، وأكتب هذه الكلمات ،

التي أحسب أنها مجرد مقدمة لمعانٍ راقية ، تهز القلب ، وتوقظ الضمير ،

وتجعل النفس تستحيي من طول شرودها وغفلتها وبلادتها ..!..

* كيف لا أحبك وكل ذرة في كياني مشتاقة إليك راغبة فيما عندك ..

* حين أحبكَ يصبح لحياتي معنى كبيرا . وأشعر أني حيا حقاً ..

* أحبكَ لأنه لا يوجد سبب واحد يجعلني لا أحبك ..

* أحبك! لأنك سر حياتي ، ومغزى وجودي ، وحياة قلبي ..

* كل الأشياء تبدو في عيني قاتمة سوداء ، حين أجدني قد غفلت عنك ،

وشردني هواي عن بابك ، وأبعدني شيطاني عن رحابك ، فيضيق صدري ،

بل تضيق على الأرض بما رحبت ..!

وما هو إلا أن تمن أنت عليّ ، من جديد ، بنفحة سماوية خالصة ،

تتعطر بها أجواء قلبي ، فتسمو معها روحي ، فإذا بي مجددا انتشي

نشوة توصلني إلى سماء السماء ، ويصبح للسجود بين يديك لذة

لا تشبهها إلا لذة أهل الجنة في الجنة ..!

* البقية تأتي إن شاء الله ..