عرض مشاركة مفردة
الخير الخير غير متصل    
كاتب فعال جدا  
المشاركات: 2,040
#4  
((وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هي إلا ذكرى للبشر ))


وإليكم هذا المثال العظيم ..

معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر بل معركة أعصاب إنها من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، إذ أن مصير هذه الرسالة العظمى كان فيها أشبه بمصير رجل يمشي على حافة قمة سامقة ، أو حبل ممدود محفوف بالمخاطر.

لقد أمسى المسلمون وأصبحوا فإذا هم كالجزيرة المنقطعة وسط طوفان يتهددها بالغرق ليلاً أو نهاراً .

(( إذ جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ))

لقد حفظ الله تلك العصبه في يوم محنتها ..

وخاب الكفار وخسروا .. ودارت الدائرة على أعداء الله ((وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هي إلا ذكرى للبشر )) . اجتمع الأحزاب وهم ينتظرون لحظة الانقضاض على المسلمين ليخسروا المعركة
وفجأة ، فإذا بالجو قد أغبرت أرجاؤه ، وترادفت أنواؤه وهبت الرياح نكباء موحشة الصفير ، تكاد في هبوبها تطوي الخيام المبعثرة وتطير بها في الآفاق .
وطلع النهار فإذا ظاهر المدينة خلاء .. ارتحلت الأحزاب وانفك الحصار وعاد الأمن ونجح الإيمان في المحنة .

وهتف رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده )) رجعت الطمأنينة إلى النفوس ، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة الأزمات المرهقة ..

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه النتيجة الباهرة :

(( الآن نغزوهم ولا يغزوننا )) .

فلا اله الا الله ..

الخير غير متصل قديم 20-06-2007 , 07:05 PM    الرد مع إقتباس