|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 5,287
|
#192
|
إشــراقـات 2010 ( 61 )
- - - - - - - - -
نفسية ونفسية ..!
- - - - - - - - -
النفسية التي يجثم عليها مشاعر الذنب ، والولوغ في المعصية ،
نفسية متعبة من داخلها ، مهما حاول صاحبها أن يظهر غير حقيقته ،
ولن يُخرج هذه النفسية من حالة الكدر والضنك والقلق النفسي ،
إلا أن تطهر ذاتها من الداخل ، بتوبة نصوح ،
تستبدل السواد ببياض ، والظلمة بإشراق ، والوحشة بأنس ..
غير أنه لابد أن تعي أمراً في غاية الأهمية ، هذا الأمر الهام هو :
أن التوبة ليست معناها بطالة وعطالة ، بل كما كنت مشغولاً بأعمال سيئة ،
تنغمس فيها ، وتتسقط عليها ، وتبحث عنها ، وتنافس المتنافسين عليها ،
فقد آن الأوان لتقلب الشريط ، وتشرع في القيام بأعمال خير كثيرة ،
وإقبال على دوائر الطاعات المتنوعة ،
وقد قيل :
نفسك إن لم تشغلها بالحق ، شغلتك بالباطل ولابد .!
وساعة لا تجد نفسك فيها منغمساً في عمل خير ، وطاعة وإقبال ،
فلابد أن يستحوذ عليك فيها الشيطان ، فيؤزك أزاً إلى دوائر الباطل
التي زعمت أن فررت منها ، وخرجت من سجنها ، وتحررت من أسرها ..!
وربما عادت ريمة إلى أسوأ من عاداتها القديمة ، فاحذر ..!!
إن قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً ، ثم تمم المائة بقتل راهب
منقطع للعبادة ، ومع هذا السيل من الدماء ، فقد تقبل الله توبته ، وغفر له ،
وحرك من أجله الكون ، وأدخله الجنة ، حتى قبل أن يسجد لله سجدة ..!
هذه القصة المثيرة العجيبة ، تفتح أبوبا الرجاء في رحمة الله سبحانه ،
فلا ينبغي أن يتعاظمك ذنب ، أو تستذلك معصية ، أو يقهرك إثم ..
فمهما فعلت ، فإن عفو الله ورحمته أعظم ، ولكن بشرط ..
هذا الشرط هو أن تصدق مع الله ، وتحسن الإقبال عليه ، وتخلص العمل له ،
وتستعلي على تلك المعاصي التي كنت في سجنها ، مقيداً بأغلالها ..
غير أن التعثر في الطريق وارد مع محاولة الاستقامة.
المهم أن يبقى عزمك قويا ، وهمتك ماضية ، ومجاهدتك لنفسك في القمة ..!
= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/
|
|
05-11-2010 , 11:10 AM
|
الرد مع إقتباس
|