عرض مشاركة مفردة
عبدالله الزهراني عبدالله الزهراني غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 12
#1  
أيتها الأم كيف تربي أطفالك على النظافة؟
مما لا شك فيه أن النظافة من أهم جوانب الوقاية الجسدية للطفل. لذلك يجب على الأم أن تحرص على تربية طفلها على النظافة منذ نعومة أظفاره، و من الخطأ أن تؤخر ذلك معتقدة أن الوقت لم يحن بعد، وأن طفلها ما زال صغيرا لا يدرك، فتكون النتيجة أن تصعب المهمة فيصبح التعليم بعد ذلك معقدا بل دون جدوى.وكما أن التدرج سنة الله عز وجل في الكون كله، فكذلك يجب على الأم أن تتدرج بطفلها فتبدأ بتعويده على الأساسيات مكتفية في البداية بإعطاء النموذج ثم بعد ذلك باستعمال كل الطرق المشجعة غير العنيفة. و هذه بعض الأمور المساعدة على جعل النظافة سلوكا تلقائيا لدى الطفل:
تعود الأم طفلها على غسل يديه بالماء و الصابون كلما اتسخت، خاصة قبل الأكل وبعده و بعد استعمال الحمام، معلمة إياه الطريقة التي يجب أن يتبعها، لترسخ في ذهنه أن النظافة تبدأ من أبسط الأمور. فنظافة الحواس و الأعضاء أول ما يتعلمه الصبي. بهذا تقي الأم طفلها من الإصابة بالأمراض التي تنتقل بواسطة الأيدي، حتى إذا وصل إلى سن المدرسة ازدادت ضرورة المحافظة على هذه العادة.
تعود الأم الصبي على نظافة الأسنان منذ قيامها بذلك عنه يوم بروزها إلى أن يستقل بتنظيف أسنانه بنفسه، وتلك سنة نبوية مؤكدة ، من تخلى عنها صغيرا أو كبيرا تلفت مع أسنانه صحته وتأذى من بخره الملائكة والناس.
تعويد الطفل على غسل وجهه عند الاستيقاظ، وهذا مما لا يحبذه الأطفال غالبا، فإذا بلغ السابعة فالطهارة والوضوء والصلاة تحبيبا وترغيبا.
على الأم أن لا تغفل عن تعليم طفلها تعهد كل أجزاء جسمه بالنظافة.
تعويد الطفل على احترام نظافة البيت بلطف و خاصة غرفته الخاصة أو التي تقاسمها مع إخوته. وعلى الأم في البداية أن تكتفي بترغيبه في مساعدتها في ذلك مشجعة إياه، كأن تفتخر بإنجازه أمام الآخرين ليشعر بقيمة هذا العمل حتى يتقن القيام بذلك بمفرده.
تربية الطفل منذ الصغر على احترام البيئة وعلى أن الحرص على النظافة لا يقتصر على البيت بل يمتد إلى المحافظة على نظافة الشارع و كل الأماكن العامة من حدائق و شواطئ...الخ. وهكذا تعلمي طفلك أيتها الأم عدم رمي الأوساخ أو أغلفة الحلوى و البسكويت في أي مكان بل في سلة النفايات.ومن هنا يتعلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة و أنها من شعب الإيمان.
أخيرا، لا ننسى أهمية القدوة في هذا الأمر، فالتربية بلا قدوة سقي بلا بذرة لن يعطي ثمرة بل هو مجرد ماء يصب في الرمال.
واعلمي أيتها الفاضلة أن الطفل صفحة بيضاء قابلة لتلقي أي شيء خيرا كان أو شرا ،و مسؤولية الوالدين لا شك كبيرة في الحفاظ على فطرته السليمة.

عبدالله الزهراني غير متصل قديم 09-08-2008 , 05:57 AM    الرد مع إقتباس