عرض مشاركة مفردة
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#1  
المياه البيضاء و الزرقاء فى العين !
المياه البيضاء و الزرقاء فى العين !

--------------------------------------------------------------------------------




هنا معلومات كتبتها إجابة لسؤال من فاضلة حول مرضين شهيرين أضعها للأحباب الكرام



العين


هى عضو الإبصار المعجز الذى تتناسق فيه الكيمياء و الفيزياء و تنبض الحياة لتتحول الصور المنعكسة المقلوبة من العدسة لتفاعلات كيميائية ثم نبضات كهربية خاصة ثم تنقل لمكان آخر تترجم فيه لمدركات فى جزء من الثانية ,
فسبحان الخلاق العظيم الذى أبدع أفضل و أحسن تقويم , و شكر النعمة يتمثل فى حفظها مادة و معنى ....

و قد أثير موضوع الكليبات و الإعلانات البذيئة فى الحوار مؤخرا , وهو وثيق الصلة بحديثنا عن البصر , فكما نحمى العين من الأذى و القذى يجب أن نحميها من الفحش و الخنا ....


لأنه لا يليق بنا , ثم لضرره على مستقبلنا , فكما قيل ( البصيرة كالبصر أقل شئ فيه يمنع النظر و إن لم يصل للعمى ... )

فكما أن العين تؤذيها حبات الرمل و يؤذيها الشعر فالبصيرة تؤذيها المخالفات , فيضل المرء و يهوى فى الباطل دون تمييز لأن الران على قلبه يحجبه عن الهداية , فالمعاصى توقع فى الفتن نسأل الله العافية و السلامة


و كما قال ابن خاتمة الأندلسى عن عمى البصير !



العشق همة نفس ***عن الرشاد خلية

يعمى البصير و يدنى *** من الأمور الدنية

لم تشتغل بالتصابى ***إلا النفوس الشقية




العين تشبه الكرة , و تلك الكرة الجزء الخلفى منها من مادة تسمى الصلبة ( بياض العين ) وهي غشاء ليفي , و الجزء الأمامى هو القرنية وهي غشاء شفاف , و تليه القزحية ( تشبه زرار القميص ) و هى دائرة من غشاء ليفي وعائي موضوع خلف القرنية و فيه فتحة تسمى الحدقة


و تلك الكرة ليست فارغة فهناك سائل مائى خلف القرنية و جسم آخر هلامى ( مثل الجيلى) خلف العدسة

و خلفها عدسة العين الشفافة




المياه الزرقاء Glaucoma
.مرض ينتج عن عدم التصريف التام للسائل
المائى ( عادة يتصرف السائل فى قنوات داخلية فى الركن أو الحافة أو ما يسمى الزاوية بين القرنية و القزحية ) فيزيد ضغطه داخل العين، فيؤثر عليها و خاصة على العصب البصري الحساس .

و هى نوعان

المياه الزرقاء ذات الزاوية الواسعة ، تضيق فيها قنوات تصريف السائل بشكل تدريجى , وتضيق الرؤية الجانبية تدريجيا نتيجة الضغط على العصب , وتحدث فى عمر فوق الأربعين .



المياه الزرقاء الأولية - ذات الزاوية الضيقة - أو الحادة . حيث تكون زاوية العين ضيقة أصلا ، وهو مرض يحدث فجأة في أي عمر عافاكم الله تعالى .

ويحدث معها ألم في العين أو قريبا منها و قد يرى المريض هالات زرقاء حول مصدر الضوء أو يرى ألونا متعددة مثل أقواس قزح ( و ربما هو سبب التسمية اليونانية التاريخية لها بالمياه الزرقاء أو الشلالات الزرقاء ).

و هناك أمور تؤدى لارتفاع ضغط العين عموما و بالتالى للمياه الزرقاء - أو لتفاقمها لو كانت موجودة - منها :
الإلتهابات المتكررة و قطرات الكورتيزون
و أورام العين الداخلية .


العلاج :
المياه الزرقاء ذات الرؤية الواسعة تعالج بقطرات العين مبدئيا , و ببعض الحبوب لتنظيم ضغط السائل في العين ، و فى حالات معينة لا تستجيب يتم فتح قناة دقيقة لتصريف السائل , أو شق القناة الأصلية بالليزر.



أما حالات المياه الزرقاء الحادة فيجب التدخل الجراحي فيها فورا , و قد برع أطباء المسلمين فى عمل تلك الجراحة الدقيقة من مئات السنين , و سبقوا العالم ببراعتهم , كما تثبت كتبهم مثل عيون الأنباء بأنهم برعوا فى قدح الماء على العين و رد الإبصار للناس .













الكتاراكت (الماء الأبيض)


وهو سحابة بيضاء غير شفافة تغشي عدسة العين مسببة عتمة و غشاوة على شكل بقع أو غشاوة تامة , و قد يحدث ذلك لعين واحدة أو للإثنتين .


تحدث مع تقدم السن و قلة مرونة و حيوية الأنسجة , و قد تحدث أيضاً نتيجة لمرض السكر أو بعض الإلتهابات و الأدوية و الإشعاعات و الحالة النفسية السيئة , و أحيانا يولد بها الطفل .



و الجراحة بإزالة الغشاوة ووضع عدسات بلاستيكية داخل العين هى المعتمدة كعلاج .
و يوجد اكتشاف لأول علاج بقطرة لتلك الحالات نسب للدكتور عبد الباسط فى المركز القومى للبحوث بمصر , و هو قطرة تركيبها به كيماويات تماثل بعض تركيب الدموع و تذيب الجزء المتليف , و الفكرة مستقاة من حقيقة عودة البصر لسيدنا يعقوب عليه الصلاة و السلام , حين شم رائحة قميص ابنه يوسف عليه الصلاة و السلام ( حسب اجتهاد د.عبد الباسط ) و لا زال الأمر قيد المتابعة





و يحضرنى ما قاله البارودى عن غض البصر


و لا تعامل صاحبا بالتى *** ترجع عنها تائبا تعتذر

و غض من طرفك إن خفته ***فحاجب الشهوة غض البصر

د . إسلام المازني غير متصل قديم 31-03-2005 , 11:43 PM    الرد مع إقتباس