عرض مشاركة مفردة
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#21  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز / x5
حياك الله وبياك .. وجعل الجنة مأوانا ومأواك ..
من غير سابقة عذاب ، ولا مناقشة حساب .. اللهم آمين ..

أما بالنسبة لحسن ظني بك .. فذلك هو الأصل الذي تربيت عليه ، وكان لابد أن أحسن ظني بك ، ولا زلت ..
ومن لوازم حسن الظن :
أن نحمل كلام الآخرين على أحسن المحامل ، حتى نجد لكلامهم مخرجا حسنا مقبولا ،
رغم أن ظاهر الكلام قد يكون خطيرا يخدش العقيدة نفسها ..!!
ومن لوازم حسن الظن أيضا :
أن نفرح بالناصح لنا حتى لو جاءت كلماته فيها شيء من مرارة الأسلوب ..
لأننا وطنا أنفسنا أنه ما دام ناصحا فعلينا أن نتحمل نصيحته ولو شقت على نفوسنا
، لأن غايتنا مرضاة الله ، وليس نصرة أهوائنا ..
هذه بالنسبة للنقطة الأولى التي وردت في كلامك حول إحسان ظني بك ..
وأكرر : أني لا زلت أحسن الظن بك .. وسأبقى ...
ثانيا .. لقد فكرت أن لا أرد عليك ، لا استخفافاً بك ، حاشا وكلا ..
فما هذا من طبيعتي لا سيما وأنت تسأل وتثير قضية ..
ولكن سبب تفكيري في عدم الرد عليك ، أنني ممن لا يستهويهم الجدال ..
وكيف يستهويني الجدال بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر أن
من ترك المراء ( وهو محق ) بنى اله له قصرا في ربض الجنة .. أو كما قال ..
فحتى لو كنت على يقين أني محق تماما ، فإن هذا الحديث الشريف ألجمني ، والزمني أن لا أدخل في جدال مع أحد أخواتي في الله ..
ولقد كتبت حول هذه النقطة عند ردي على أخي الحبيب حرف حفظه الله .. فعد إليه ..
وشيء آخر ..
أنك تحاول أن تجرني إلى قضية جانبية ، ليست هي أصل قضيتي ولم تعد من اهتماماتي بعد أن نفضت يدي منها بالكلية ..
وشيء ثالث ..
أنني خشيت أن استفزازك لي يجعلني اكتب بانفعال ، وفي هذه الحالة سنبقى ندور في حلقة مفرغة ،
وقد تأخذ بعضنا العزة بالإثم فنعدم الأدب ..
وعندي أن أكسب ودك حتى لو خالفتني خير وأحب من أن أخسرك حتى لو كسبت جولة الحوار معك ..فافهم
ولذا فإني أعود بك إلى أصل القضية متجنبا الدخول في مهاترات حول قضية جانبية ليست هي معركتي ..
فاسمع يا رعاك الله :
أخي الحبيب :
فقط أحيلك لتعقد مقارنة هادئة بين كلامي وكلامك ..
لقد كان زبدة موضوعي تتركز في ما يلي ( أرجو أن تقرأ بتأمل وتدبر ) :

(... فعلى كل مسلم أن يجاهد نفسه في ذات نفسه ،
وأن يجتهد في دائرته القريبة منه ما استطاع ليلتزم بتعاليم الله ،
مهما خالف ذلك هواه ..بل مهما شق ذلك على نفسه ..
وليتذكر أنها الجنة .. وأنه بهذه المجاهدة ينصر دين الله في ذات مملكته!...
اضرب بمعولك وساوس الشيطان وأقبل على ربك بصدق ،
ولا تنتظر الآخرين ، فإنك محاسب عن نفسك ..
واجهد على أن تقتلع أشواك الهوى التي أدمت قلبك فأبعدته عن الله سبحانه وتعالى
وانفض من روحك الرماد الذي غطاها زماناً طويلاً ،

وتعرّف جيدا على ربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ،

واستحي منه إن كان في قلبك شيء من الحياء ..!!
وأصلح نفسك لتتهيأ لجنة عرضها السماوات والأرض ،
واعمل قدر طاقتك أن تصلح أهلك وأقرباءك معك ،
وعليك خلال ذلك كله بجرعة الصبر والمصابرة على :
مجاهدة النفس والأهواء وفتن الدنيا ، واصبر وصابر ..
كي يتسنى لك الخروج من الظلمات إلى النور ،
وثق بأن تعويض الله لك سيكون عظيما ، عظيماً من حيث لا تحتسب ..
فقد وعد ولن يخلف وعده ..

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) ..

فالهداية إلى السبل : أول الرحلة إليها ( المجاهدة ) فافهم ......الخ )

ثم جاء تعقيبك الأول ماذا يقول ؟؟ جاء كالتالي :
(اعزائي :
ها نحن ننجرف الى التعقيدات والطرق الطويله الملتوية التي لا طائل لها .... )

ولن أقف بك عند أسلوب الجفاء الذي ينضح من ردك هذا ..
فالأصل أن تلقي السلام مثلا ....!!!!!!!!!!
والأصل أن تقول : أخي ... عزيزي .. صديقي ... !!!!!!!!!!!!
والأصل أن تثني ولو بكلمات قليلة (( على ما تراه (( قد )) يكون نافعا من (( مجموع )) كلامي !!!!!!!!
سأدع هذا كله ، مع أنه يحمل دلالات لا تغيب عن المتأمل ..
فالأدب من أعظم الأخلاق ... وديننا كله أدب وذوق رفيع ..
ولكن سألتمس لك العذر.... أنك ( نسيت ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما علينا .. أقول :
دعوتي هذه للعودة إلى الله ومحاسبة النفس ، في نظرك ( دعوة لا طائل منها ) !!!!!!!!
عجيب ...
ما معنى ذلك ؟ أفهمني فإنني لا أفهم ..!!!
الذي أعرفه أن ((( كل ))) مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت (((( دعوة للعودة إلى الله .. تذكير باليوم الآخر .. تذكير بمعاني التوحيد ونحو ذلك .....))
وعلى هذا أقول :
أما أنا فقد اخترت طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فاختر أنت طريق من تشاء ، والموعد الله ....!!!

والحق أنني لم أقف طويلا عند فاتحة كلامك ذاك ..وقلت لنفسي :
لألتمس لأخي عذرا ، فإن لم أجد له عذرا فالعيب عندي أنا وليس فيه هو !!!!

ولكن جاءت خاتمة حديثك كالتالي :
( بعد أن تحدثت عن ضرورة الكلام حول قضايا معاصرة ترى أن لها الصدارة) تقول :
(ان زبدة حديثي .. ان توقفوا عن هذه الترهات التي جعلتنا نحوم حولها ..
وكأن همنا ان نفرض رأينا للغير ..
فدعونا من المكوث في هذا الخندق الموحش ..
وهيا بنا للنطلق فوق القمم . ...)

الله أكبر ... صمت دهرا ونطق كفراً ...!
ترهات !!! خندق موحش !!!!هكذا دون أن تحاسب لوقع كلماتك ...!!
ترهات ...!! خندق موحش !!! هكذا .... حسبنا الله ونعم الوكيل ...!!
لو أني من هواة التكفير ، وممن لا يحسن الظن .. وممن يلتقط الأخطاء التقاطا
فإني لم أكن لأفوت لك هذه أبدا ..
التذكير بالله سبحانه ، ولدعوة إلى العودة إليه ، أصبح في نظرك ( ترهاات ) !!!

ولأوضح لك قاصمة الظهر هذه التي وقعت فيها....( يتبع ) :

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-05-2003 , 03:16 AM