عرض مشاركة مفردة
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#75  


أسرار وحكايات الأسواق الشعبية في قطر:
الدوحة - الراية : اسرار الاسواق الشعبية في قطر لاتنتهي، فهي غنية بالحكايات عن ماضيها واسباب ظهورها واستمرارها، ومن هذه الاسواق سوق ومعرض (بدل) والذي يعني باللهجة الشعبية استبدال، حيث يتم في السوق استبدال السيارات المستعملة.

ففي الماضي كان الناس يبيعون ويشترون السيارات فيما بينها علي نطاق ضيق، اما بالنقود او بالمقايضة، حيث كان الناس يقايضون السيارات بسيارات اخري أو عقارات أو بضائع.

وقد كان اول سوق عرفته قطر لبيع السيارات في عام ،1963 حينما اقامه الناس بالقرب من سوق الحراج، الذي انتقل الي سوق اطلق عليه سوق البصل، وسماه الناس سوق البدل واطلقوا عليها تجارة اسم الشريطي وكان الشريطي يستلم السيارات المراد بيعها وينادي ويزايد عليها قائلا من يفتح الباب ويصلي علي النبي. كم اقول في هذه السيارة. ثم تبدأ المزايدة، وكل واحد يزيد بقدر استطاعته، فاذا وصلت الي السعر المطلوب يستلم الشريطي المبلغ ويعطيه لصاحب السيارة بعد اخذ اجرة مناداته عليها.

وكانت المبيعات تتم بشكل عرفي ومن دون رقيب او حسيب، مع مرور الوقت وازدياد السيارات ضاق المكان واستبدل بمكان اخر في ساعة كبيرة وواسعة تقع علي شارع الريان، واصبح هناك ضوابط وشروط للبيع والشعراء والتسجيل ونتيجة لارتفاع اعداد السيارات ورواد السوق لم يكن يستطيع احد المرور بسيارته في شارع الريان الرئيسي، تدخل رجال المرور والبلدية ونُقل سوق البدل للمرة الثانية الي المنطقة الصناعية، وظل هناك حتي الان.

ومر سوق البدل الي سوق اليحُ والبطيخ فقد كانت الدكاكين المعروفة تبيع السلع الغذائية الضرورية للناس مثل التمر والعيش والشاي والقهوة والسكر والملح.. اما باقي السلع الموسمية فكانت تأتي عن طريق تجار مؤقتين وليسوا اصحاب محلات تجارية، ولهذا كانت تلك البضائع تباع في الشوارع. والساحات القريبة من الاسواق.

ففي الصيف كان يأتي الينا اليحُ والبطيخ واليحُ هو ذو اللون الاسود او الاخضر والبطيخ هو ما يسمي الشمام ذو اللون الاصفر، ويأتي عن طريق البحر بواسطة اللنجات المراكب من بعض الدول المجاورة المطلة علي الخليج العربي، والتي تشتهر بزراعة الفواكة والحمضيات، وبعد ان تصل هذه السلع توضع في احدي الساحات القريبة من السوق والبحر في الوقت نفسه، ويقام له سوق خاص مؤقت يحمل اسم البضاعة المباعة فيه، ويذهب الناس لهذا السوق لشراء هذه الفاكهة القادمة اليهم من مكان بعيد، اما بالعدد او بالوزن.

وبالنسبة (لليحُ والبطيخ) فكان يباع بالمن وهو وحدة وزن قديمة تساوي الان نحو 28 كيلو جراما، والبعض يشتري بالعدد حسب حاجاته، ولان الناس كانوا حريصين علي عدم رمي الاشياء الا ما ندر منها، فكانوا يأخذون حبّ (اليحُ والبطيخ) الموجود بداخلها ويغسلونها جيدا، ثم يجففونه في الشمس بعد ان يضعوا عليه قليلا من الملح ويحتفظون به لوقت الحاجة، حيث يتسلون، بأكله في مواسم الشتاء مع شاي الزنجبيل وبعض المكسرات، ومازال سوق (اليحُ والبطيخ) يقام حتي الآن بشكل مؤقت حسب الطلب.

اما سوق الداخلي او سوق القيصرية فيعد اول سوق تأسس في قطر من قرابة مائة وسبعين سنة وربما اكثر.

وكان في الماضي عبارة عن سوق صغير ومحدود المساحة مختلطة فيه كل البضائع ويباع فيه كل شيء، وكل سلعة تباع في دكان او دكانين علي الاقل، فتجد فيه المواد الغذائية الاساسية بانواعها، فضلا عن محلات لبيع السلاح، وبعض محلات للخياطة، ودكاكين لبيع العطور والاعشاب، واخري للادوات المنزلية، بالاضافة الي محلات عديدة تبيع الملابس والاقمشة بجانب محلات مخصصة للجلوس وعقد الصفقات التجارية.

وقد اشتهر سوق القيصرية بنظافته وطيب رائحته، فتجد فيه صاحب (دلّه الرسلان) وهو يتجول بلباسه الشعبي، يقدم القهوة لكل الناس، وتجد فيه صاحب (مدخن العود) وهو يعطر السوق ورواده برائحة العود، لقاء مبلغ زهيد يتقاضاه هو وصاحب الدلة من اصحاب المحلات وروادها.

ويعد سوق القيصرية سوقا شعبيا، وكان عبارة عن محلات تجارية متقابلة تفصل بينها مسافة قصيرة ضيقة لا تتعدي المترين وفي بعض الاماكن مترا واحدا فقط، يمتاز بكونه باردا في الصيف لندرة دخول الشمس اليه ورش ارضيته بالماء، ودافيء في الشتاء لقلة دخول الهواء البارد في ممراته، وسقفه المصنوع من العريش او من الدعون، وكان يجتمع فيه عِليه القوم واصحاب السفن والمصالح من عامة الناس، وترتفع فوقه في فصل الصيف اشرعة بيضاء لدخول الهواء النقي اليه، ليتحول منظره من بعيد وكأنها سفن تمخر عباب البحر، وقد حول اسمه بعض الناس غير القطريين من الوافدين الذين لا يعرفون قيمته الي سوق واقف .
------------------------------
انواع البنادق التي استخدمت في قطر ..

قد اعتمد سكان قطروالخليج قديما على البنادق للدفاع عن أنفسهم وفي القنص، ومن اشهر البنادق التي كانت متداولة في قطر ما يلي:

1- أم فتيلة: وهي من اقدم الأنواع التي عرفتها المنطقة، وهي على عدة أشكال، بعضها طويلة، والأخرى قصيرة، واغلبها صنع في القرن السابع عشر الميلادي. والتسمية محلية، جاءت من كون هذه النوعية من البنادق التي لها فتيلة خلف زنادها، تشعل بالكبريت، بعد أن يوضع البارود في فوهتها، فتنطلق الرصاصة منها إلى الهدف.
قال شعراء الامارات في مدح ام فتيلة والتي اسماها البعض "المسلخ":
بالمسلخ لا تقرب حذانا وبعزة الله نارنا مشتعيله

2- أم قمعه: وهي ذات أشكال متنوعة، وكان الرجل يضع فيها البارود وتثبت قمعه الرصاص على الفوهة ثم يضغط على الزناد.

3- أم عشر: وتسمى أحيانا (الكند) ومنها نوع يسمى ( السمحة). وقد قال الشعراء عنها قديما :
هدنا يابو صالح لا تمهل علينا *** البنادق عندنا وام عشر في ايدينا

4- الصمعة .

5- الميزر .

6- الفلسي .

7- أم الركبة .

8- أم هوري .

9- المشرخ .

10- السكتون .

11- المارتيني .

وكانت جميع أنواع البنادق فيما مضى، تستورد من بعض الدول، مثل بريطانيا واليمن وتشيكوسلوفاكيا سابقا وشرق إفريقيا، ووجدت في قطر ودول الخليج العديد من المحلات التي كانت تتاجر بالأسلحة، وكان الإقبال – كما سبق وذكرنا – كبيرا على شرائها، وفيما يتعلق بأسعار بعض البنادق، وخاصة من نوع الصمعة والميزر، فانها كانت تتراوح ما بين 250 – 300روبية.

وكان هناك بعض الألفاظ العامية التي ارتبطت بالبنادق منها:

- فشكه: وهي الطلقة النارية، واشتقت من الكلمة التركية فشنك.

- الزانة: وهو عتاد وطلقات الأسلحة النارية.

- حزام سبته: حزام مخرم به صف من الرصاص.

وهذه الألفاظ وردت في معجم الألفاظ العامية – للأستاذ فالح حنظل كما أورد في نفس الكتاب أسماء أنواع من البنادق، وهي:

1- أم خمس: بندقية يتسع مخزنها لخمس طلقات.

2- أم رشاد: وهي ذات الترباس الذي يحرك الطلقات ويدفعها من المخزن إلى السبطانة.

3- أم رقبة " أم ركبة " : هي المسماة "عصملية" وتكون طويلة السبطانه.

4- أم فريج: ذات سبطانة واحدة.

5- أم هليل: وهي بندقية قديمة، ذات الترباس الذي يقع خلف الزناد، ويتسع مخزنها لطلقة واحدة، وهي ثلاث أنواع:
أم هليل وتاج - أم هليل وتاجين - أم هليل وشيب

6- شرفا وشريفية: وهي عيار 303 انفيلد.

7- مقمعة: تكون سبطانتها على شكل قمع.

8- أم صلبوخ: وهي أوروبية الصنع، استخدمت خلال القرن الثامن عشر.

9- بندقية بيكر: بريطانية، تتميز بوجود حربه طولها 24 بوصة.

10- بندقية سنايدر: وهي تطوير أمريكي "لام قمعه" تعبأ من الفوهة، وهي ذات طلقة واحدة.

11- ميزر: نوعان أحداهما ألمانية خفيفة و أخري تركية الصنع.

12- بندقية طويلة: وهي تقليد للام قتيلة الهندية، وتوضع على جدار القلعة.

الضبع غير متصل قديم 27-03-2008 , 10:58 PM    الرد مع إقتباس