عرض مشاركة مفردة
الالم المهاجر الالم المهاجر غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 236
#3  
يتبع القذافي
تخريب وقطع علاقات دبلوماسية

وصلت حالات التدخل والتخريب التي تولى القذافي تدبيرها اثناء فترة حكمه حوالي 130 حالة محاولة انقلاب فاشلة , كما قامت 35 دولة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا, او بطرد اعضاء بعثاتها الدبلوماسية, ومن بينها 14 دولة عربية. كذلك ساهم القذافي علنيا بتمويل العشرات من اجنحة المعارضة العربية المنشقة عن بلدانها وذلك بتدريبها عسكريا وامدادها بالسلاح, كما دعم سرا وعلانية العديد من المنظمات الارهابية في العالم, والتي تبرأ منها فيما بعد, مثل منظمة "بادرمنيهوف" و "الالوية الحمراء" ومجموعة كارلوس و "منظمة الجيش الجمهوري اليرليندي" والتي قدم عنها معلومات للحكومة البريطانية في السنوات الاخيرة, طمعا في مساعدته في الغاء الحصار الاقتصادي والدولي, بسبب قضية طائرة البان ام الامريكية التي انفجرت فوق مدينة لوكربي "الاسكتلندية" والتي اتهمت ليبيا بتفجيرها.

راهبات الثورة…وميشكا!!

اهم قصة غرامية للعقيد, اشتعلت نيرانها في قلبه وعلى صفحات الصحف والمجلات الدولية, قصة مطاردته المتواصلة للطالبة التونسية ميشكا حنين, وتقول تفاصيل القصة التي بدأت في اواخر السبعينات, ان والد ميشكا كان يملك شركة مقاولات كبرى وينفذ مشاريع هامة مع ليبيا, وكانت قامت بصحبة عدد من زميلاتها بزيارة مدرسية الى ليبيا, وقد حرص العقيد على استقبال الوفد الطلابي . وبمجرد وقوع نظره على ميشكا بدا عليه الانجذاب, ومن شدة هيامه بها استبقى ميشكا في طرابلس ووضع تحت تصرفها فيلا للاقامة وابلغ وادها برغبته في الزواج بها. كما عرض على والدتها لتلحق بابنتها على متن طائرته الخاصة, وتقيم ضيفة رسمية عليه, ولكن القذافي اصيب بصدمة قاسية عندما اجابت الوالدة بالرفض وطالبت باعادة ابنتها حالا, وهكذا انتهت مغامرة القذافي مع ميشكا.

وكانت مجلة "جون افريك" قد علقت حينها حول مغامرة العقيد مع ميشكا:"ان خيبته في تحقيق الوحدة التونسية الليبية التي ما انفك يحلم بها منذ سنوات, حملته على ان يحاول ان (يتحد) شخصيا مع فتاة تونسية. في عام 1972 شن العقيد معمر القذافي هجوما شديدا ضد المرأة , وفي لقاءه باتحاد المرأة في القاهرة في هذا العام وصف العقيد المرأة بانها كالبقرة التي "قدر لها الا تفعل اكثر من الحمل والولادة والرضاعة". لم تكن هذه التصريحات هي الاولى من نوعها ولكن سبقتها مقولات متناثرة عبر مائدة الحوار التي اعدت في جريدة "الاهرام" مع كبار الصحافيين واعضاء مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجريدة. وكان الانطباع السائد في ذلك الوقت يؤكد ان موقف القذافي من المرأة لا يتعدى في احسن الاحوال من موقفه من حيوان اليف. لذلك فقد كانت دعوته لانشاء مجموعة الراهبات الثوريات بعد اقل من عشر سنوات على تصريحاته هذه بمثابة حركة بارعة للانتقال من كوكب الارض الى المريخ.

كانت فكرة العقيد تنحصر -على ما يبدو- في انشاء معمل عسكري لتفريخ راهبات ثوريات لحماية الثورة في ليبيا.

وكان من الممكن ان تعد هذه الخطوة كواحدة من ابرز علامات تحرر المرأة في الواقع العربي عموماوفي ليبيا خصوصا, الا انها خطوة ابتعدت كثيرا عن معطيات الواقع الليبي, خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار طبيعة المجتمع البدوي الذي لم تبذل اللجان الثورية للعقيد اية محاولات حقيقية لتحديثه, ليس في الشكل ولكن من حيث مضمون القيم والاعراف. لذلك كان من الطبيعي ان يقف المجتمع ضد هذه الدعوة والا تلقى اذانا صاغية فيما عدا القليل من الفتيات الليبيات.

المفترض ان تعداد النساء في ليبيا لا يتجاوز 200 الف سيدة وكان هدف القذافي الوصول الى 5 بالمائة من هذا العدد ليشاركن في جيش الراهبات الثوريات.

وكما وقف المجتمع بتقاليده واعرافه ضد انخراط المرأة في العمل السياسي , فقد كان من الطبيعي ان تكون وقفته اشد ضد رهبانية المرأة, وهي تقليد مختلف عليه بشدة ليس بالاسلام وحده ولكن في اديان اخرى. بعد ثلاث سنوات من اعلان القذافي عن رغبته في انشاء وحدة الراهبات الثوريات, قام عدد منهن باقتحام مدرسة الزاوية الثانوية للبنات في محاولة لتجنيد اكبر عدد من الفتيات لينضممن الى جيش الثورة الليبية, لكن اولياء الامور تصدوا بقوة لهذه المحاولة التي لم تسفر الا عن مزيد من ابتعاد الفتيات في ليبيا عن هذا الفهم لدور المرأة.

انضمت لراهبات الثورة اسماء معروفة مثل عائشة جلود امينة اللجان الشعبية في بلدية الجبل الاخضر وهي اول راهبة ثورية, كذلك هدى بن عامر وهي من اشهر الراهبات الثوريات فهي عضو المحكمة الثورية ومعروفة بقيادتها للمظاهرات. وعند زيارة القذافي الاخيرة لمصر كان هناك حوالي 12 فتاة لحراسة العقيد, الحقيقة ان هذا العدد من الفتيات لا يشكل نموذجا حقيقيا لوضع المرأة في ليبيا.

فاهداف الراهبات الثوريات -بالنيابة عن الرجال المهزومين- بالتصدي لقضايا الامة فهو الاخر نموذج ثبت فشله وانعدام واقعيته , انه نموذج تخطاه الزمن.

ارقام القذافي

الاهرام 6-12-87 تبرع العقيد معمر القذافي بمبلغ 1مليون ونصف مارك لنادي ايذارلون الالماني للتزحلق على الجليد وسيقوم النادي بمقابل هذا المبلغ بالدعاية للكتاب الاخضر, سيعد النادي لافتات دعاية ببكتاب ووضع صورة القذافي على فانيلات اللاعبين.

الاهرام 5-2-88 عرض الزعيم الليبي على البرازيل ان تقوم ليبيا بتمويل مشروع برازيلي لتطوير الصواريخ مقابل شراء ليبيا عددا منها, وقالت مجلة جينز البريطانية ان الرئيس عرض مبلغ 400 مليون دولار سنويا لمدة خمس سنوات لتمويل المشروع.

الوفد 4-6-88 تكلف مشروع النهر العظيم حوالي 25 مليار دولار ويعتمد على مد الانابيب بعرض الصحراء يبلغ طولها 2200 ميل, وضع اساس المشروع عام 1980 حين كان دخل ليبيا السنوي من البترول يبلغ 21 مليار دولار وقد انخفض هذا العام الى 7 مليارات فقط.

الشرق الاوسط 2-9-92 تم التعاقد مع الرجل المسؤول عن التخطيط للحملات الدعائية لانواع النبيذ والعطور الفرنسية ليعمل على تحسين صورة العقيد في الغرب, جرى التعاقد معه بتدخل السفير الفرنسي السابق لدى تركيا وهو صديق مقرب لفرانسوا ميتران, ويقال ان قيمة العقد تبلغ بضعة ملايين فرنك, الرجل الذي سيضطلع بالمهمة هو كلود مارتي الذي كان مسؤولا عن حملة ميتران اثناء انتخابات 1988.

"ادب" العقيد ام جنونه؟

ذكرت صحيفة الاعلام التونسية عام 1988 ان العقيد معمر القذافي قد اصبح مؤلفا للاغاني, حيث طلب من عدنان الشواشي ان يلحن له كلمات الاغاني, وقد وضع العقيد طائرة خاصة تحت تصرف الملحن التونسي لتسهيل تنقلاته بين طبرق وبني غازي وطرابلس.

وقبل ان اصل طائرة الشواشي الى قلوب المستمعين كان العقيد قد تحول عن كتابة الاغاني الى كتابة القصة القصيرة, وكان اللقاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام الماضي حول مجموعة

العقيد "القرية..الغربة..الارض..الارض..وانتحار رائد فضاء" بمثابة خطوته الثانية في عالم الفن والادب, وقد اشاد عدد لا بأس به من المثقفين المصريين بالمجموعة في حين اعتذر الكثيرون عن مجرد حضور اللقاء وادارته واعتذر عدد اكبر عن التعليق على هذه المجموعة للمجلة.

كان الدكتور عبدالمنعم تليمه اول المعتذرين عن عدم ادارة الندوة مما اضطر الدكتور سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب المصري الى ادارتها, وقال رئيس الهيئة "ان الصفة الفنية واللغة المستخدمة في المجموعة تؤكد اننا امام مبدع كبير وكاتب له شأن بين فرسان الكتابة العربية".

من اشادوا بالمجموعة القصصية للكاتب العقيد معمر القذافي كانوا يعرفون مسبقا حساسية موقفهم في الاشادة بعمل ادبي لرجل سياسة بل حاكم لاحدى الدول العربية , فالمجموعة اثارت العديد من القضايا الفن والادب والسياسة على الساحة المصرية منذ ان اعلنت الهيئة عن ندوتها.

فالمجموعة التي تكلفت طباعة النسخة الواحدة منها مابين 8-10 جنيهات مصرية, بيعت بسعر جنيه واحد بالاضافة الى نسخة من الكتاب الاخضر وصورة للعقيد عليها اهداء بخط يده .

الازمة اثيرت بشكل اوضح عندما اعلن عن اقامة ندوة في "اتيليه" القاهرة وهو مركز لتجمع الكتاب والمثقفين المصريين, وكانت نتيجة اصدار الدعوة لهذه الندوة اثارة العديد من المشاكل داخل الاتيليه انتهت بطرد مدحت الجيار نائب رئيس مجلس ادارة الاتيليه والذي قام باصدار الدعوة دون علم وموافقة بقية اعضاء المجلس.

وبعد ازمة اتيليه القاهرة كان الصوت الاعلى في نقد المجموعة القصصية للعقيد القذافي الكاتب يوسف القعيد الذي اكد ل"المجلة" ان المجموعة "ليست قصصا بل مقالات في احسن الاحوال, ليس فيها ايا من جماليات المنولوج او الاسترسال الداخلي الذي تدعيه", ويضيف القعيد:انه من الصعب التعامل مع قصص القذافي باعتبارها نتاج كاتب محترف.

ويؤكد القعيد انه اذا تم التغاضي عن المستوى الفني لهذه المجموعة من القصص المكتوبة على شكل مقالات احيانا, فيبقى السؤال الاساسي الذي تطرحه: ماذا يريد القذافي ان يقول من خلال القصص هذه؟ وفي استعراض سريع لهذه القصص يخلص القعيد بانه فشل في محاولته لربط الفن بالواقع حتى يتسنى له ان يعرف اهمية بعض الاحداث والتواريخ التي وردت في هذه المجموعة.

واذا كان القعيد قا اكد انه لن يدخل في نوايا الاخرين مشيرا الى من اشادوا بهذه المجموعة فمن باب اولى الا يدخل احد في نوايا من امتنعوا عن الكلام سواء بالسلب او الايجاب عن المجموعة نفسها, وكان منهم اساتذة في النقد والادب امثال علي الراعي ولطيفة الزيات و د.رضوى عاشور وسعد الدين وهبه ومصطفى نبيل وابراهيم عبد المجيد.

اما في فرنسا فقد لجأت مجلة "ليفنمان دوجودي" الفرنسية الرصينة الى عرض مجموعة القذافي القصصية على طبيب نفساني شهير فكان تحليله كالتالي: " ان هذا الكتاب يصلح لتدريسه لطلاب الطب النفسي , كونه يجمع بين كل عناصر هستيريات جنون العظمة".

واجمع خبراء نفسيون اخرون بعد قراءة كتاب العقيد على ان صاحبه "يعاني من مرض نفسي يجعله منعزلا ولا يستمع الا لنفسه". كتاب القذافي الجديد الذي سيثير انتباه وسائل الاعلام قريبا يدعى "تحيا دولة الحقراء" , وقد وصف كاتب عربي القذافي بعد قراءته لهذا الكتاب بانه "غلبت عليه حالة الوهم والنرجسية قادته الى خلط المفاهيم على نحو لا يحتمل التأويل".

وعلاوة على تدني اسلوب الكتاب, سيشعر القارئ بغياب التوازن النفسي عند الكاتب, فالعقيد يبدأ مقالته الاولى بشن هجوم كاسح على الحقراء! ويستمر في اوهامه و بدون مقدمات يبدو وكأنه يصحو من حالته النفسية هذه الى حالة نفسية اخرى.

( تم حذف الفقره الاخيره )
(الرجاء الألتزام بقوانين الموقع وشكرا لتعاونك المشرف 777 )

عرب تايمز

http://www.arabtimes.com/

( تم حذف الجمله )

اللهم صلي على محمد

الالم المهاجر غير متصل قديم 21-07-2001 , 04:49 PM    الرد مع إقتباس