-
الأخ الفاضل / x5
........... غفر الله لك ورحم والديك

ابتداء .. حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

ثانياً .. سأعتمد على مبدأ ( حسن الظن )
هكذا تعلمت .. وهكذا رباني ديني العظيم
ولذا فإني أعتقد أن نيتك سليمة ، ورغبتك في الخير متوفرة
فكتبتَ ما كتبتَ منطلقا من هذه النية وتلك الرغبة ..
وعلى ضوء هذا ..
لا يسعني إلا أن اشكرك جزيل الشكر ..
وأسوق إليك الدعاء بعد الدعاء .. لعل الله ينفعك بدعواتي .
فجزاك الله خير الجزاء .. وبارك فيك حيثما كنت ..
ولكن ...
ولكن ارجو أن تجمع قلبك معي الآن ..لعلك تنتفع بما ستقرأ
المشكلة ( أحياناً ) أن الإنسان يريد النصح ولكن يخذله التعبير
أو تخذله الطريقة التي اعتمدها في هذا النصح ..
بل إن فريقا من الناس يكون صادقا في نصحه
ولكن لأنه تأثر زمنا بطروحات بعيدة عن روح الإسلام
فإنه حين يرغب في النصح تنضح تلك الاطروحات في طيات كلامه
فتمجه القلوب المؤمنة ، وتنكر عليه طرحه وفكره ..
ثم يبدو على غير الصورة التي أراد أن يظهر بها كناصح مخلص ..
مع أننا لا نشك في اخلاصه ..
لأن قضية الإخلاص مناطها القلب والقلب علمه عند علام الغيوب
ودعني أضع النقاط على حروفها ..
تعقيبك هذا تضمن ( كما اشار أخي الحبيب حرف ) رائحة العلمانية
بل نضح فيها نضوحا قويا ..
وهؤلاء ( من خلال متابعتي الطويلة لأقوالهم وأفكارهم ) هم أتفه خلق الله على الإطلاق
قوم لا خلاق لهم .. فلا هم لهم إلا أن يحجموا دين الله ليسهل عليهم الهجوم عليه ..
ومن تتبع ما يكتبون وما يقولون ، لا يشك لحظة واحدة ابداً
أنهم قوم ( مسخ ) فلا هم مسلمون ، ولا هم يهود ، ولاهم نصارى ، ولا هم وثنيون .. ولا من اية ملة !!!
نعم .. قد يكون كثير منهم مخدوعا ، ولا يجيد سوى ترديد تلك الأفكار _ التي قد تبدو له براقة _
فهو يرددها كالببغاء .. عقله في لسانه !!!
ولقد قيل لأحد الصالحين :
فلان يريدك أن تسمع منه كلمة ...
فقال : ولا نصف كلمة !!!
والمعنى : أن وقتي أثمن ، وهذا أتفه من أن يناقش ..
وسر المسألة أن هؤلاء لو رأوا الملائكة عياناً بيانا .. فلن يزدادوا إلأ كفراً !!
وعلى كل حال ..
أنا أربأ بك أخي الكريم أن تردد أفكار هؤلاء .. ولو بدون شعور
لأني لا أزال أحسن الظن بك جداً ..
وإلا فما معنى قولك :

( ..ان زبدة حديثي ..
ان توقفوا عن هذه الترهات التي جعلتنا نحوم حولها ..
وكأن همنا ان نفرض رأينا للغير ..

فدعونا من المكوث في هذا الخندق الموحش .. ..)
عجبا لك ..
النصح والموعظة والتذكير بمعاني الإيمان أصبح ( ترهات )
واصبح ( مكوث في خندق موحش ) ...!!!!!!!
ومع هذا فلا أزال أحسن الظن بك ..
وإلا فلو أنك كنت تعي ما تكتب ، وكنت في نفس الوقت تحافظ على قراءة القرآن (( كل يوم )) لرأيت أن القرآن كله من أوله إلا آخره ليس سوى تذكير بالله وآياته واسمائه وصفاته وباليوم الآخر ونحو هذه المعاني الإيمانية ..
ونحن مطالبون أن نعيد تلاوته ( كل يوم مراات ) ..
ومع القراءة نحن مطالبون بالإصغاء إليه أكبر وقت مستطاع ..
بل أكثر من هذا .. نحن مطالبون بمدارسته مع أهلينا واصحابنا ..الخ
ثم ما معنى دروس العلم والوعظ المسجدية ...!!
ثم ما معنى خطب الجمعة الأسبوعية ..!!
أليست كل هذه الأمور تذكير في تذكير .؟
بل لقد قرر علماؤنا أن : مجالس رسول الله صلى الله عليه ليست ( سوى تذكير ) ...

فعجبا ثم عجبا ثم عجبا ألف مرة ..
لإنسان يرى الطريقة القرآنية النبوية ( ترهات ) ( وخندق موحش ) ..
ألم أقل لك .. أنها أفكار أولئك المناكيد .. حثالة المجتمعات .. وإن كانت ألسنتهم أطول من قاماتهم ..!!
على كل حال .. لا يسعني إلا أشكرك مرة |أخرى ...
فقط أحببت أن ألفت نظرك إلى أن تتأمل ما تكتب مرة أخرى ..
ولا أزال أنتظر نصحك لي وتوجيهك إياي بكل رحابة صدر ..
ودمت لأخيك موفور الصحة .. والسلام