هذا الإسلام العظيم ، حين تتربى على منهجه :

يعلّمك كيف تعتز بذاتك ، وتبقى شامخاً ، حتى وأنت تئن مقهوراً مظلوماً !!

فيكون هذا الاعتزاز منك ، بداية الوثبة لك :

( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ..

وقال تعالى :

( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) ..

وقال أيضا :

( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ..) ..

والآيات كثيرة في هذا ..

فعليك فقط أن تحقق إسلامك في ذاتك ، ومحيطك ،

على الوجه الذي يريده الله منك ، واعمل على تعميق إيمانك في كل يوم وليلة ..

واحرص على المحافظة على حرارة هذا الإيمان ،

أن تبقى متصاعدة متوهجة ، بمزيد من الإقبال على ربك جل شأنه ،

في دوائر الطاعة المختلفة ..

فإذا صحت لك هذه الخطوة ، يغدو كل شيء تمر به ، أو يمر عليك

موعظة بليغة ، تصقل قلبك ليزداد استنارة ،

فتكون بذلك اشد قرباً من ربك سبحانه ، في كل فترة وكل حين ،

فإذا هو سبحانه يتولى أمرك كله ، وأمر الدفاع عنك ، وتيسير أمورك ..كما قال تعالى :

( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ..)

وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل :

" من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب …. إلى قوله في آخر الحديث :

.. ولئن سألني لأعطينه ، ولئن دعاني لأجيبنه .." ..

فمن مثلك أيها الذكي ..!

فاعرف إذن كيف تأتي البيوت من أبوابها ،

وقد وصلت من أقرب طريق ..!