من مهامي الوظيفية توفير المعلومة التربوية للباحثين عنها

منذ يومين وصلني إتصال من أحد الأخوات

تقول إنها من المملكة وزائرة حاليا للإمارات وتريد الحصول على بعض البحوث التربوية

بحثت لها في الموضوع وحصلت على بعض الإصدارات

اتصلت في اليوم الثاني وقلت لها كيف ستحصلين على الإصدارات

قالت سأحاول الوصول إليكم المهم أن أحصل على البيانات المطلوبة

فأنا أسكن في أحد فنادق الشارقة وأنتم في دبي وسفري بعد غد

قلت لها أين تسكنين في المملكة سنحاول إرساله عن طريق الملحقية الثقافية السعودية

قالت أنا أسكن في الرياض ولكني سأحاول الوصول إليكم

طبعا أنا أخذت منها اسم الفندق وعنوانه ووضعت الإصدارات في سيارتي

وفي المساء توكلت على الله وذهبت إلى استقبال الفندق ووضعت الإصدارات هناك

بالنسبة لي انتهى الموضع ولكن الأخت جزاها الله خير لم تنهيه

بالأمس دخل مكتبي مندوب محلات باتشي للحلويات بهدية جميلة

تفاجأت بها وعندما سألتهم قالوا لي بأنها من فلانة (اسم الأخت طالبة البيانات)

فعلا لقد أحرجتيني يا بنت الرياض ... أسعد الله قلبك

لم أقدم لك هذه الخدمة منة عليك فأنتم أهلنا وخدمتكم واجب علينا

وتوفير المعلومة وإيصالها أعده أحد مهامي الوظيفية

ولكنكم أصحاب أصول وأهل كرم وواجب لذلك قابلتم الإحسان بأحسن منه




هذه الحادثة لم أكتبها إلا عبرة لي أولا ولغيري ثانيا

فالدنيا كما إن فيها من تقدم له الكثير فيجازيك بطعنة في قلبك

فيها أيضا من تقدم له القليل فيجزل لك العطاء من حيث لا تعلم