عرض مشاركة مفردة
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#47  


من الأمثال العربية والخليجية والكويتية



((الطول طول نخلة والعقل عقل اصخلة))
اصخلة: النعجة الصغيرة.
ومعناه: ترى الرجال ذوي القامات الطويلة الفارعة كالنخل - بعضهم-، فتعجب بهم وبأجسامهم وأن تسمع لآرائهم وأفكارهم تتعجب لها، وأن ترى أفعالهم تصبك الحيرة، فهم لا يفقهون شيئا ولا يحسنون التصرف.
وهذا المثل العامي مقتبس من المثل الفصيح الذي يقول:
"ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل"،أي وما يدريك ما بداخلهم من عيب.
ويوجد في هذه الحياة الكثيرون الذين لهم مظهر جذاب ولكن لايملكون نفعا لأنفسهم أو لأهلهم أو لوطنهم، فهم عالة على الجميع.

((زرع الميانين يطلعه رب العالمين))
إن الشخص الذي يعمل بلا تفكير وينجح في إنجاز عمله كالمجنون الذي أوكلت إليه زراعة حقل أو أرض شاسعة ونجح في ذلك دون علم منه ولأسباب خارجة عن إرادته وعلمه، كخصوبة الأرض وكثرة الأمطار الموسمية وأشعة الشمس وعوامل أخرى ساعدته على زراعة الأرض.
فما كان منه إلا أن القى البذور بشكل عشوائي، وبعد فترة وجيزة أنتجت الأرض محصولها، فصادف أن رأى فعله هذا عابر سبيل فقال:"زرع الميانين يطلعه رب العالمين"..
فالشخص الذي يقبل على مشاريعه وأعماله دون دراسة تامة ويجازف برؤوس أمواله فهو إما أن ينجح أو يخسر، ويعتبر مجنونا لأنه لم يستخدم عقله، فإن نجح يقال له هذا المثل.أو مثل آخر بنفس المعنى:"ضربة عمي صادت أرنب".

((على دق الطبل ترقص المينونة))
يضرب هذا المثل لمن يتأثر بسرعة وينساق وراء أهوائه دون أن يفكر في عاقبة الأمور، فهو كالمجنون الذي لا يمكنه السيطرة على تصرفاته ويكون غير مسئول عنها.

((الأولين ما خلوا للتالين شيء))
يؤكد هذا المثل أهمية الخبرة والتجربة ومدى إمكانية الإستفادة منها في الحياة اليومية، وهو قريب في معناه من المثل الذي يقول:"أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة".
والمثل لا يعني أن السابقين لم يدعوا شيئا لمن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد، بل يؤكد على أن تجربة الأولين أسبق وأوثق، وعلينا الاستفادة منها، فمثلا عند حدوث واقعة ما حاضرة يتذكر الإنسان هذه الواقعة قد حدثت في الماضي، وإن السابقين قد حكموا علها من مقياس تجربتهم فقالوا فيها قولهم الذي أصبح مثلا يتداول.

((اللي ما يعرفك ما يثمنك))
ما يثمنك:لا يعرف قيمتك.
فالشخص الذي لا يعرف مكانتك الاجتماعية أو لا يعرف من تكون لن يبدي لك من الاحترام ما تستحقه، أو ما يليق بمكانتك الاجتماعية، وقصة المثل:" أن رجلا من علماء الشرق سافر مع جماعة للحج، فلما وصلت القافلة إلى إمارة حائل دعاهم أمير تلك المنطقة، وقرب شرفاء القوم وعلماءهم منه، وكان العالم رثا في هيئته، فلم يلتفت إليه في مجلس الأمير، فجلس مع عامة الناس، وجلس علماء حائل يبحثون مسألة لم يستطيعوا حلها، فتكلم العالم بما ارتضاه الحاضرون، وهنا قاموا أليه وفسحوا له في المجلس حتى جلس بقرب الأمير فرفعوا من مكانه واعتذر له الأمير وقال:"اللي ما يعرفك ما يثمنك".
فصارت كلمته مثلا يضرب: لمن لا يلاقي احتراما ممن لا يعرفه، فالذي لا يعرفك ويجهلك فلا تلمه إن عاملك بحذر.

((من ترك داره قل مقداره))
المقصود بالدار.. الوطن، فالإنسان الذي يتغرب ويترك وطنه ويهاجر لأي سبب من الأسباب يعيش في غربة دائمة، وقد لا تحفظ مكانته الاجتماعية ولا يحسب له قدر أو مركز، وقد يتعرض للإهانة ويفقد الاحترام، فيحن إلى وطنه وأهله وأصحابه.

((غالي والطلب رخيص))
غالي: تطلق هذه الكلمة على الإنسان الذي تكن له المودة والاحترام، فإذا طلب شخص من آخر المساعدة وأراد الثاني أن يلبي له الطلب يقول له :"غالي والطلب رخيص".

((من طول الغيبات ياب الغنايم))
هذا المثل من الأمثال العامية ذائعة الصيت في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، ويذكر عند رؤية شخص طال غيابه أو انقطاعه.
وكلمة "الغنائم" هي الغنيمة التي كان يعود بها المحارب من الغزوات في عهد الحروب والفتوحات الإسلامية، ويقصد بها هنا الهدايا (الصوغة بالعامية) التي كان يعود بها المسافر عند عودته من البلد التي كان مسافرا إليها.
فقد جرت العادة ألا يعود المسافر فارغ اليدين، والأمثال العربية في هذا المجال كثيرة ومتنوعة منها:
"إن الهدايا على مقدار مهديها"
ويقال في قصة هذا المثل:" أن هدهدا أهدى سليمان الحكيم جرادة، وقال له هذا المثل، والمثل مشتق من أبيات قال فيها الشاعر:
جاءت سليمان يوم العرض هدهدة***أهدت إليه جرادا كان في فيها
وأنشدت بلسان الحال قائلة***إن الهدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدي إلى الإنسان قيمته***لكان يهدي لك الدنيا وما فيها

((خذ علوم الدار من يهالها))
يهالها:أطفالها
الطفل لايمكنه أن يحتفظ بسر، فهو دائما يردد ما يسمع ولا يعرف مدى خطورة ما أباح به، وفي سلطنة عمان يقال:"تعرف أخبارهم من صغارهم".
فالطفل ببراءته، وحسن نيته، لا يميز الخير من الشر بسهولة، ولا يعرف أهمية الأسرار التي سيبوح بها للغرباء، لذا يمكن استغلاله بسهولة من قبل العابثين المتطفلين الراغبين في كشف ومعرفة أسرار أهله وأخبار داره، والطفل غالبا ما يفضح أهله ويكذبهم القول بحسن نية إلى أرادوا إخفاء الحقيقة، ويؤكد ذلك المثل المتداول في بعض الأقطار العربية:"الطفل مكذب أهله".

((البيت بيتك بس المسيد أدفالك))
المسيد:المسجد
وهو يعني: الدار دارك فانزل على الرحب والسعة، ولكنك لو لجأت إلى المسجد ستجده أكثر دفئا من الدار.
قصة المثل:"يقال إن رجلا في بيته، وبعد أن قام بواجب الضيافة، علم أن الضيف ينوي المبيت عنده، وكان المضيف يخشى على أهله بيته من الضيف فقال له هذا المثل".
وهناك قصة أخرى للمثل وهي أقرب للصحة من الأولى، تقول:" إن رجلا استضاف أحد الطفيليين فلما جاء وقت النوم ولم يكن عند المضيف مكان لمبيت الضيف، قال له: يؤسفني إذا لم أجد لك مكانا لتنام فيه، فاذهب إلى المسجد لتنام فيه فإنه أدفأ لك من بيتي، فلم يرض الضيف بهذا وقال في نفسه على لسان صاحب البيت:"البيت بيتك بس المسيد أدفالك"، فذهبت كلمته مثلا.
ويلفظ المثل السابق في بعض الأقطار العربية:"البيت بيتك والجامع أدفالك".

((تموت الدياية وعينها في السبوس))
الدياية: قلبت الجيم ياء (الدجاجة) وقلب الجيم ياء شائع في اللهجة العامية.
السبوس: قشرة الرز لا تخلو من حباته.
والمعنى الظاهر للمثل: أن الدجاج إذا وجد (السبوس) قشرة الرز أخذ (ينبش) ويبحث فيه ويفتش لعله يجد بعض من حبات الأرز، فإذا مرضت الدجاجة وأوشكت على الهلاك بقيت عينها شاخصة إلى السبوس، وهناك مثل مرادف لهذا المثل يقول:"يموت الزمار وأصابعه تلعب".
والمعنى الضمني للمثل السابق أن الانسان الذي تعود على شيء ما أو على طبع من الطباع فمن الصعب عليه تركه بسهولة، وكما يقول المثل:"اقطع صبعي ولا أودر طبعي".
ومثل آخر نفس المعنى يقول:"الطبع اللي في البدن ما يغيره إلا الكفن"، فالانسان الذي اعتاد على النعيم في مرحلة من مراحل حياته التي مر بها ثم أبعد عنه فجأة أو حرم من هذا النعيم تجده دائم الذكر لتلك المرحلة التي عاشها.

((ردت حليمة لعادتها القديمة))
حليمة:اسم لامرأة
أي أن المرأة عادت إلى أفعالها القديمة التي تركتها فترة من الزمن
والمثل شائع الانتشار في البلاد العربية مع تنوع طفيف في اللفظ، وقد يرد على الشكل الفصيح مع لحن بسيط في الإعراب كما هو الحال في لفظة أهل بلاد الشام "رجعت حليمة لعادتها القديمة"
حيث يضرب المثل السابق للشخص الذي يعود إلى عادة قبيحة أقلع عنها وتركها لفترة زمنية معينة.

((تيك التهايم وانت نايم))
عرف بعض الناس بحب الفضول والخوض بالحديث في أعراض الآخرين والتسلي بها في المجالس والطرقات، فهم يرمون المحصنين والمحصنات، وهذا عقابه شديد عند الله.
فقد يتهم إنسان بارتكابه فعل ما، ويكون بعيدا كل البعد عن إتيان مثل هذا الفعل، وعندها يفوض أمره لله، فكم من بيوت خربت وكم من علاقات هدمت والسبب هو تصديق أقوال هؤلاء الفاسقين، لذا وجب على الإنسان التأكد من مصدر الخبر ومدى صحته قبل أن يتخذ أي قرار يندم عليه فيما بعد، فالكلمة الطيبة لها مفعولها في تضميد الجروح ونبذ الخلافات.

((يا ماشي درب الزلق لا تأمن الطيحة))
الزلق:الطين المبتل، وفي القاموس أرض زلق، أي ملساء تزل القدم عنها فلا تثبت.
الطيحة:السقوط نتيجة إنزلاق القدم وعدم ثباتها على الأرض الملساء.
الإنسان الذي يمشي على الأرض الملساء لن يأمن أن يقع لعدم ثبات قدمه على الأرض، والمثل يحمل في طياته تحذيرا للذي يضع نفسه في مواقع الخطر أو منابت السوء فهو لن يأمن الإنجراف إليها أو معها.

((أذن من طين..وأذن من عيين))
إن الإنسان الذي يسد أحد أذنيه بقطعة من عجين والأخرى بقطعة من طين لا يستطيع أن يسمع شيئا مما يدور حوله، فهو كالأطرش الأصم الذي لا يعي ما يقال له.
والمثل يستعمل للشخص الذي يتجاهل كلام أو نصح الآخرين.
ويقولون أيضا:"يسمعه من ها الأذن..ويخره من الأذن الثانية"
ومن روائع الشعر العربي في هذا المثل:
ونار لو نفحت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي

((إذا فات الفوت ما ينفع الصوت))
أي لا ينفع الندم بعد فوات الفرصة، وهذا المثل قريب في معناه من المثل العربي الفصيح:"سبق السيف العذل".وقصة هذا المثل:"كان لرجل من الأعراب اسمه (ضبة) إبن يدعى سعيد، يرتدي بردان، فسأله الحارث بن كعب إياهما، فأبى سعيد فقتله الحارث وأخذ البردية، وكان أن حج ضبة فوافى عكاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما فقال له:هل أنت مخبري هذان البردان اللذان عليك؟،فقال الحارث:لقيت غلاما وهما عليه، فسألته إياهما فأبى عليّ فقتلته وأخذتهما،فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال الحارث: نعم!. قال ضبة : أرينه فإني أظنه صارماً فأعطاه سيفه فلما أخذه هزه وقال الحديث دون شجون ثم ضربه به فقتله، فقيل له: يا ضبه أفي الشهر الحرم ؟ قال:"سبق السيف العذل".

((ما تفوته فايتة ولا عصيدة بايتة))
العصيدة : أكلة شعبية مشهورة ومعروفة في منطقة الخليج العربي، وتصنع من الدقيق (الطحين) بعد تحميصة لدرجة الاحمرار، ثم يضاف إليه الماء والدهن وبعض البهارات الخاصة( كالهال، والزعفران والسكر) وتقدم العصيدة ساخنة أو باردة.
تفوته: أي تخطئة فلا يصيبها.
بايتة: البائت من الطعام هو الذي مرت عليه ليلة بعد أن أنهي (الطبخ).
فبعض الناس لا تفوتهم وليمة ولا فرح ولا مناسبة إلا وتجدهم يشاركون فيها سواء كانوا مدعوين لحضور هذه المناسبة أم لا، فهم كالمثل الشعبي الذي يقول:" راس بصل في كل مطبخ".

((المال مال أبونا والقوم داحرونا ))
داحرونا:زاحمونا ودفعونا حتى تزحزحنا عن مكاننا، فنحن أصحاب الحق ولكن غلبنا على أمرنا حتى أنتزع منا.
يقال هذا المثل: عند الشعور بالظلم والاجحاف والاعتداء، فأثناء النزاع والخلاف يتردد هذا المثل على لسان أحد أطراف النزاع الذي يشعر بالظلم والاجحاف في حقه الذي اغتصب، ويتطابق هذا المثل مع نظيره الذي يقول:"الجمل جملها ويركبونها على الذيل"، ويعني أن حقوقها اغتصبت.
ويقال أيضاً:"البيت بيت أبونا والغُرب يطردونا". أو "البيت بيت أبونا والغُرب ضاربونا".

الضبع غير متصل قديم 23-02-2008 , 01:39 PM    الرد مع إقتباس