ان الأداء الوظيفي لكل موظف يقاس أولاً بالاجتهاد والمثابرة ومدي المهارة التي يملكها كل موظف وجدية الموظف في اكتساب الخبرات عبر الدورات والاستفادة منها، ولا بد ان يضع في الاعتبار انه لا توجد الكفاءة المهارية عند كل موظف لكن يوجد التباين.

كما ان القدرات التي يمتلكها الموظف لا بد ان يستغلها بقدر كاف ولا ينظر لجملة الصعوبات والاحباطات التي تكون ناتجة في عمله بل لا بد ان يتجاوز كل العراقيل التي يصادفها في العمل. فإذا كان هناك ثمة نظرية للأداء في العمل فلا بد ان يعمل بها، بل يحاول المستحيل من اجل ان يستثمر الفرص السانحة له فيعمل ويتفاعل مع كل نتاج يكون في صالح العمل. فمن الطبيعي ان تحاول ان تتمرس في أعمال عدة تحقق لك الابداع.

إن الأداء الوظيفي للموظف ممكن ان يصل الي مرحلة يبدع فيها الموظف وهذا لا يكون إلا بالعطاء ذلك لأن مرحلة الإبداع لا تأتي من فراغ بل تأتي بالعمل الجاد الذي يؤديه الموظف في زيادة الانتاجية، لأن نعم الإبداع لا تأتي إلا بالتفاني ومحاسبة الذات وبالتفكير السليم وعلي الموظف ان لا يعول كثيراً علي مهارات بسيطة بل يسعي لتطوير نفسه لأن عملية التطوير مهمة بالنسبة للموظف في اكتساب أساليب جديدة يبني بها القاعدة المتمثلة في الأداء وهذا لا يكون إلا بدراسة الجدوي المهارية واستقراء عملي نحو التطوير المهاري وهذا سوف يؤدي الي البحث عن آلية جديدة يحاول فيها الموظف بناء مهمات قد تؤدي الي الانتاج وهذا لا يكون إلا بتقدير امكانية الموظف ووضعه في المكان المناسب.

إن الأداء الوظيفي لأي موظف يمر في حالات عديدة منها انضباط الموظف والالتزام بساعات العمل وهذا يؤدي لاستثمار كل ساعة في خدمة العمل وهذا لا يكون إلا اذا أدرك جميع الواجبات التي بلا شك سيكون لها نتيجة فاعلة في عملية تطوير الآلية في العمل ويؤدي الي زيادة انتاجية الموظف وكسبه مهارة وكفاءة وقدرة وبالتالي ابداعه في تطوير الأداء الوظيفي ككل.