بعد أن قطع نصف مشوار التأهل الآسيوي.. الهلال أمام "ريجار" الطاجيكي في الخطوة الأخيرة اليوم!



تقام مساء اليوم مباراة الرد بين الهلال السعودي وريجار بطل طاجكستان على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الدور ربع النهائي لبطولة الأندية الآسيوية حاملة الكأس في نسختها الثانية عشرة وكان لقاء الذهاب قد انتهى لمصلحة الهلال بهدفي عبدالله الجمعان ويتأهل الفائز إلى الدور نصف النهائي لمقابلة الفائز من مباراة السد القطري والعين الإماراتي (الذهاب انتهى لمصلحة السد بهدف النيجيري دون اوتاكا) ويملك الهلال الخيارات الأفضل لحسم الأمر فحتى الخسارة بهدف ـ لا سمح الله ـ لن تؤثر على موقفه على اعتبار ان المباراة السابقة جرت على ملعب الخصم ويهمنا ان يواصل الأزرق تقدمه ويبحث عن خيار الفوز تحسباً لمفاجأة قد تنغص فرحتنا بالتأهل.

الهلال.. الخطوة التالية
لن يكون مجدياً الخوض في التفاصيل الفنية لمباراة الجمعة آرثر جورج راهن على الأسماء التي زج بها وكسب الرهان من خلال فوزه بهدفين واقترب بالتالي من نصف النهائي ومع ذلك فإنه يصعب الجزم بأن الموقف سيكون في صالحه أيضاً في مباراة اليوم والأمر برمته مرتهن بقدرته على استغلال الظروف المحيطة فهو يملك عدة خيارات للحسم ولديه العناصر التي يعول عليها ولعل ذلك يمنحه حرية أكثر في اختيار الأداء المناسب لتحقيق هدفه خاصة وان مباراة الذهاب قدمت له الصورة الواضحة عن خصمه.
واجمالاً نتوقع ان تكون المباراة أكثر سهولة شريطة عدم التهاون بقدرات الخصم وان لا يغيب عن بال اللاعبين ان عالم الكرة مليء بالمفاجآت من هنا فإن الحذر والهدوء مطلوبان ولن تكون هناك حاجة إلى الأداء الهجومي غير المنظم أو المبالغة في التحفظ الدفاعي على اعتبار ان موقف (ريجار) سيدفعه إلى الهجوم المكثف من البداية.. وجل ما نتمناه ان يقدم الزعيم الأداء الذي يقتنع الجميع بأحقيته بالتأهل والأهم ان يمنحنا ذلك الثقة بأنه قادر على الوصول إلى أبعد من نصف النهائي والمنافسة على اللقب الآسيوي ليضمه إلى جانب ألقابه القارية الخمسة التي منحته صدارة أندية القارة الأكبر دون منازع.
ريجار.. الموقف الصعب
لم يعد أمام بودياديف ورفاقه خيار بديل عن النهج الهجومي إذا كانوا في جدية من أمرهم لكسر الموقف الصعب بعد خسارة الذهاب.. ولكن تبقى مهمة الوصول إلى مرمى الأزرق معادلة صعبة أيضاً فالاندفاع قد يخلف مساحات فارغة في الخطوط الخلفية ولدى خصمه من يحسنون استغلال أشباه الفرص إلى جانب ان اختراق الدفاعات الهلالية يتطلب مساندة ثلاثي الوسط على حساب واجباتهم الدفاعية الأمر الذي يضاعف تعقيدات معادلة الحسم والتي قد تصل إلى نقطة المستحيل إذا ما وفق هجوم الهلال في هز شباك فيصلي مجدداً ومع ذلك فمن المؤكد ان وضعيته لابد ان تتغيير تماماً عن اللقاء السابق فالطريقة الحذرة والاعتماد على الهجمة الارتدادية لن تكون مجدية بعد ان أصبح الفوز خيارهم الوحيد.. فهل يتمكن بطل طاجكستان من القفز فوق موقفه الصعب أم يتأكد منطق الكرة ويتأهل الطرف الأفضل والأجدر.. كالعادة.. لا إجابة بانتظار ما تسفر عنه النتيجة النهائية مساء اليوم.
التشكيلة المتوقعة
من المتوقع ان تضم التشكيلة الهلالية حسين العتيبي في المرمى وأمامه رباعي الدفاع المكون من بندر المطيري وعبدالله سليمان والدوخي والشريدة (المولد) ورباعي الوسط نواف التمياط (تركي القحطاني) وسامي الجابر وتوليو (الغامدي) وادميلسون دياس وفي المقدمة عبدالله الجمعان والكاتو (حسين العلي) فيما يحتمل ان تضم تشكيلة ريجار فيصلي شوذ في المرمى وأمامه رستموف وتايدوف رستم وتورسوف وكمتوف وراييف يوسف وباركاتوف وكاك وزيو وباترييف وبادييف.
تصفيات غرب آسيا
إذا كانت نتيجة الذهاب قد وضعت الهلال على مشارف نصف النهائي فإن الأمور في المباراة الأخرى لم تحسم بعد لتحديد الفريق الذي سيواجه الهلال في الدور التالي حيث ان فوز السد القطري بهدف واحد منح العين الإماراتي خيارات أفضل عندما يلعب غداً مباراة الرد في القطارة على ملعبه وبين جمهوره ففوزه بهدف سيكون كافياً لتعود حسابات التأهل إلى نقطة اصفر وبالتالي تتجدد حظوظه بالتأهل الأول إلى الأدوار المتقدمة في البطولة مع بقاء فرص السد لمعانقة المجد الآسيوي مرة أخرى من خلال فوزه أو تعادله ومن ثم محاولة ضم اللقب إلى كأس الأندية أبطال الدوري التي حققها عام 1988م على حساب الرشيد العراقي.