عرض مشاركة مفردة
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#6  

وروى الكشي أيضا أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على عبدالله بن العباس وأخيه عُبيدالله فقال : ( اللهم العن أبني فلان – يعني عبدالله وعبيدالله – وأعم أبصارهما كما عمِيتْ قلوبُهما الاجلين في رقبتي , وأجعل عمي أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما ) ص 52
وروى ثقة الإسلام ابو جعفر الكليني في الفروع عن الإمام الباقر قال في أمير المؤمنين : ( زبقى معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام , عباس وعقيل ) إن الآيات الثلاث التى زعم الكشي أنها نزلت فى العباس معناها الحكم عليه بالكُفر والخلود في النار يوم القيامة , وإلا فقل لي بالله عليك ما معنى قوله " فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " ؟
وأما أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على ولدي العباس عبدالله وعبيدالله باللعن وعمى البصر وعمى القلب فهذا تكفير لهما .
وإن عبدالله بن العباس تُلقّبُهُ العامه – أهل السنة – بترجمان القرآن وحْبر الأمه , فكيف نلعنه نحن , وندعى محبة أهل البيت عليهم السلام ؟!!
وأما عقيل رضي الله عنه فهو أخو أمير المؤمنين رضي الله عنه , فهل هو ذليل , وحديث عهد بالإسلام ؟!
وأما الإمام زين العابدين علي بن الحسين روى الكليني : أن يزيد بن معاوية سأله أن يكون عبداً له , فرضي الله عنه أن يكون عبداً ليزيد إذ قال له : ( قد أقررت لك بما سألت , أنا عبدٌ مُكرهٌ فإن شِئت فأمْسِك وإن شِئت فبع ) الروضه من الكافي في 8/235 .
فأنظر قوله وأنظر معناه : ( قد أقررتُ بأني عبد لك , وأنا مكر , فأن شئت فأبقني عبداً لك وإن شئت أن تبيعني فبعني ) فهل يكون الأمام رضي الله عنه عبدا ليزيد يبيعه متى شاء ويبقى عليه متى شاء ؟
إذا أردنا أن نستقصي ماقيل في أهل البيت جميعا فإن الكلام يطول بنا إذ لم يسلم واحد منهملا من كلمة نابية , أو عبارة قبيحة , أو عمل شنيع , فقد نُسبت إليهم أعمال شنيعة كثيرة , وفى أمهات مصادرنا , وسيأتيك شيئ من ذلك في فصل قادم .
أقرأ معي هذه الرواية : عن أبي عبدالله رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لا ينام حتى يُقبّل عرض وجه فاطمة ) بحار الأنوار 43/44 .
( وكان يضعُ وجهه بين ثدييها ) بحار الأنوار 43/78
ان فاطمة سلام الله عليها أمرأة بالغة فهل يعقل أن يضع رسول الله وجهه بين ثدييها ؟!
فإذا كان هذا نصيب رسول الله صلوات الله عليه ونصيب فاطمة , فمانصيب غيرهما ؟
لقد شكُّوا في الإمام محمد القانع هل هو ابن الرَّضا أم أنه ابن (...........) . اقرأ معي هذا النص : عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا رضي الله عنه : ( ماكان فينا إمام قط حائل اللون – أي تغير وأسَّود – فقال لهم الرضا رضي الله عنه : هو أبني , قالوا : فأن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة – مفردها قائف وهو الذي يعرف الآثار والاشباه ويحكم بالنسب –فبيننا وبينك القافة , قال أبعثوا أنتم أليه , فأما أنا فلا , ولا تعلموهم : لم دعوتُهم ولتكونوا في بيوتكم فلما جاءوا أقعدونا في البستان , وأصطف عمومتة وأخوتة , وأخذوا الرضا رضي الله عنه والبسوه جبة صوف , وقلنسوةمنها , ووضعوا على عنقه مسحاة , وقالوا له : أدخل البستان كأنك تعمل فيه , ثم جاءوا بأبي جعفر رضي الله عنه , فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه فقالوا : ليس له ههنا أب , ولكن هذا عم أبيه , وهذا عمه , وهذه عمته , وأن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان فأن قدميه وقدميه واحدة , فلما رجع أبو الحسن قالوا : هذا أبوه ) أصول الكافي 1/322 .
أي أنهم شكوا في كون محمد القانع سلام الله عليه أبن الرضا رضي الله عنه , بينما يؤكد الرضا رضي الله عنه أنه أبوه , وأما الباقون فأنهم أنكروا ذلك الرضا رضي الله عنه , وأتهام لأمرأته , وشك فى عفتها , لهذا ذهبوا فأتوا بالقافة , وحكم القافة بأن محمداً القانع هو أبن الرضا رضي الله عنه لصلبه , عند ذلك رضوا وسكتوا .
من الممكن أتهام الآخرين بمثل هذه التهمة , وقد يصدق الناس ذلك , أما أتهام أهل البيت صلوات الله عليهم فهذا من أشنع ما يكون , وللأسف فأن مصادرنا التى نزعم أنها نقلت علم أهل البيت مليئة بمثل هذا الباطل , ولا حول ولا قوة الا بالله , عندما قرأنا هذا النص أيام دراستنا فى الحوزة مر عليه علماؤنا ومراجعنا مرور الكرام , ومازلت أذكر تعليل الخوئي عندما عرضت عليه هذا النص إذ قال ناقلا عن السيد آل كاشف الغطاء : إنما فعلوا ذلك لحرصهم على بقاء نسلهم نقيا !! بل أتهموا الرضا سلام الله عليه بأنه كان يعشق بنت عم المأمون , وهي تعشقه , أنظر عيون اخبار الرضا ص153 ولقبوا جعفراً بجعفر الكذاب , فسبوه وشتموه مع أنه أخوالحسن العسكري فقال الكليني : ( هو معلن الفسق فاجر , ماجن شريب للخمور , أقل ما رأيته من الرجال , وأاأتكهم لنفسه , خفيف قليل في نفسه ) أصول الكافي 1/504
فهل في أهل البيت سلام الله عليهم شريب خمر ؟! أو فاسق ؟
أو فاجر ؟ إذا أردنا أن نعرف تفاصيل أكثر فعلينا أن نقرأ المصادر المعتبرة عندنا لنعرف ماذا قيل في حق الباقين منهم عليهم السلام , ولنعرف كيف قُتلت ذرياتهم الطاهرة وأين قتُلوا ؟ ومن الذين قتلوهم ؟
لقد قُتل عدد كبير منهم في ضواحي بلاد فارس بأيدي أناس من تلك المناطق , ولولا أني أخشى الإطالة أكثر مما ذكرت , لذكرت أسماء من أحصيته منهم وأسماء من قتلهم , لكن أُحيل القارئ الكريم الى كتاب مقاتل الطالبين للأصفهاني فإنه كفيل ببيان ذلك . واعلم أن أكثر من تعرض للطعن وللغمز زاللمز الإمامان محمد الباقر وأبنه جعفر الصادق عليهما السلام وعلى أبائهم , فقد نُسبت إليهم أعلب المسائل كالقول بالتقية , والمتعة , واللواطية بالنساء , وإعارة الفرج و...و...الخ . وهما سلام الله عليهم بريئان من هذا كله .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:00 PM    الرد مع إقتباس