عرض مشاركة مفردة
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#3  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
الحقيقة في أنتساب الشيعة لأهل البيت

ان من الشائع عندنا معاشر الشيعة , أختصاصنا بأهل البيت , فالمذهب الشيعي كله قائم على محبة أهل البيت ـ حسب رأينا ـ إذا الولاء والبراء مع العامة ـ وهم أهل السنة ـ بسبب أهل البيت , والبراءة من الصحابة وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة وعائشة بنت أبي بكر بسبب الموقف من أهل البيت , والراسخ في عقول الشيعة جميعاً صغيرهم وكبيرهم , عالمهم وجاهلهم , ذكرهم وأنثاهم , أن الصحابة ظلموا أهل البيت , وسفكوا دماءهم , وأستباحوا حُرُمِاتِهم .
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ( لو ميّزْتُ شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة , ولو امتحنتُهم لما وجدتهم إلا مرتدين , ولو تمحّصْتُهُم لما خلص من الألف واحد ) ( الكافي / الروضة8/338 ) .
وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ( يا أشباه الرجال ولا رجال , حلوم الأطفال , وعقول ربّات الحجال , لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزُت والله ندما , وأعتبت صدما .. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا , وشحنتم صدري غيضا , وجرّعْتُموني نغب التهام أنفاسنا , وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان , حتى لقد قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع , ولكن لا علم له بالحرب , ولكن لا رأي لمن لا يطاع ) نهج البلاغة 70/71 .
وقال لهم مُوبّخا : مُنِيتُ بكم بثلاث , وأثنتين : ( صُمٌّ ذوو أسماع , وبُكْمٌ ذوو كلام , وعُمْي ذوو أبصار , لا أحرار وصدْق عند اللقاء , ولا إخوان ثقةٍ عند البلاء ,.. قد أنفرجتم عن ابن طالب انفراج المرأة عن قُبُِلها ) نهج البلاغة ص142 .
قال لهم ذلك بسبب تخاذُلهم وغدرِهم بأمير المؤمنين رضي الله عنه , وله فيهم كلام كثير . وقال الإمام الحسين رضي الله عنع في دعائه على شيعته : ( اللهم إن متّعْتهم إلى حين ففرّقهم فرقاً , واجعلهم طرائق قدداً , ولا تُرضِ الوُلاة عنهم أبدا , فإنهم دعوْنا لِينصرونا , ثم عدوا علينا فقتلونا ) الأرشاد للمفيد ص241 .
وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم , فكان مما قال : ( لكنكم أستسرعتم إلي بيعتنا كطيرة الدباء , وتهافتّم كتهافُت الفرش , ثم نقضتموها , سفهاً وبُعداً وسُحقاً لطواغيت هذه الأمة , وبقية الأحزاب , ونبذة الكتاب , ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا , وتقتلوننا , الا لعنة الله على الظالمين ) الاحتجاج 2/24 .
وهذه النصوص تبين لنا من هم قتلةُ الحُسين الحقيقيون , إنهم شيعته أهل الكوفة , أي : أجدادُنا , فلماذا نُحمّل أهل السنة مسؤولية مقتلِ الحسين رضي الله عنه ؟! ولهذا قال السيد محسن الأمين : ( بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا , غدروا به , وخرجوا عليه , وبيعته في أعناقهم , وقتلوه ) أعيان الشيعة/القسم الأول ص34 .
وقال الحسن رضي الله عنه : ( أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء , يزعمون أنهم لي شيعة , أبتغوا قتلي , وأخذوا مالي , والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي , وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني , فيضيع أهل بيتي , والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما , والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير ) الاحتجاج 2/10 .
وقال الأمام زين العابدين رضي الله عنه لأهل الكوفة : ( هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعْتُُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق , ثم قاتلتُموه وخذلتُموه , بأي عين تنظرون الى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم : قاتلتُم عتْرتي , وأنتهكتُم حُرْمتي , فلستم من أمتي ) الاحتجاج 2/32 .
وقال ايضا عنهم : ( ان هؤلاء يبكون علينا , فمن قتلنا غيرُهم ؟ ) الاحتجاج 2/29 .
وقال الباقر رضي الله عنه : ( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا , والربع الآخر أحمق ) رجال الكشي ص 79 .
وقال الصادق رضي الله عنه : ( أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثا ) أصول الكافي 1/496 .
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة : ( يأهل الكوفة , ياأهل الغدر والمكر والخيلاء , إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم , وابتلاكم بنا , فجعل بلاءنا حسنا ..فكفرتمونا , وكذبتمونا , ورأيتم قتالنا حلالا , وأموالنا نهباً .. كما قتلتم جدنا بالأمس , وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت .
تباً لكم , فانتظروا اللعنة والعذاب فكأنْ قد حل بكم .. ويذيق بعضكم بأس ماتخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا , الا لعنة الله على الظالمين .
تباً لكم يأهل الكوفة , كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم , ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب , جدي , وبنيه وعِترِتهِ الطيبين .
فرد عليها أحد أهل الكوفة مُفتخراً , فقال : ( نحن قتلنا عليا , وبني علي بسيوف هندية ورِماح , وسبينا نساءهم سبي ترك , ونطحناهم فأي نطاح ) الاحتجاج 2/28 .
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم : ( أما بعد , يأهل الكوفة , يأهل الختل والغدر والخذل .. انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا , هل فيكم الا الصلف والعُجب والشنف والكذب .. أتبكون أخي ؟! أجل والله فابكوا كثيرا , وأضحكوا قليلا , فقد ابليتم بعارها .. وأنيّ تُرْخِصون قتل سليلِ خاتمِ النبوة ..) الاحتجاج 2/29-30 .
نستفيد من هذه النصوص وقد – أعرضنا عن كثير غيرها – مايأتي :-
1- ملل وضجر أمير المؤمنين وذريتة من شيعتهم أهل الكوفة لغدرهم ومكرهم وتخاذلهم .
2- تخاذل أهل الكوفة وغدرهم تسبّب في سفكِ دماء أهل البيت واستباحة حُرُماتهم .
3- ان أهل البيت عليهم السلام يُحمّلُون شيعتهم مسؤولية مقتلِ الحسين رضي الله عنه , ومن معه , وقد أعترف أحدهم بردّه على فاطمة الصغرى بأنهم هم الذين قتلوا عليا وبنيه , وسبْوا نِساءهم كما قدّمنا لك .
4- أنّ أهل البيت عليهم السلام دعوا الى شيعتهم ووصفوهم بأنهم طواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب , ونبذةُ الكتاب , ثم زادوا على تلك بقولهم : الا لعنة الله على الظالمين , ولهذا جاؤوا الى أبي عبدالله رضي الله عنه , فقالوا له : إنا قد نبزْنا أثقل ظُهورنا , وماتت له أفئدتُنا , وأستحلت له الوُلاةُ دِماءنا فى حديث رواه لهم فقهاؤهم , فقال أبو عبدالله عليه السلام : الرافضة ؟ ( قالوا : نعم , فقال : لا والله ماهم سمّوكم .. ولكن الله سماكم به ) الكافي 5/34 .
فبين أبو عبدالله أن الله سماهم ( الرافضة ) وليس أهل السنة . لقد قرأت هذه النصوص مرارا , وفكرتُ فيها كثيرا , ونقلتها في ملف خاص , وسهرت الليالي ذوات العدد أُمعِنُ النظر فيها – وفي غيرها الذي بلغ أضعاف مانقلته لك – فلم أنتبه لنفسي إلا وأنا أقول بصوت مرتفع : كان الله في عونكم با أهل البيت على ما لقيتم من شيعتكم .
نحن نعلم جميعاً ما لاقاه أنبياء الله ورسله عليهم السلام من أذى أقوامهم , وما لاقاه نبينا صاى الله عليه وآله , لكني عجبت من أثنين من موسى عليه السلام , وصبره على بنى إسرائيل , أذ نلاحظ أن القرآن الكريم تحدث عن موسى عليه السلام أكثر من غيره , وبيّن صبره على كثرة أذى بنى إسرائيل ومراوغاتهم وحبائلهم ودسائسهم .
وأعجب من أهل البيت سلام الله عليهم على كثرة مالقوه من أذى من أهل الكوفة وعلى عظيم صبرهم على أهل الكوفة مركز الشيعة , وعلى خيانتهم لهم وغدرهم بهم , وقتلهم لهم , وسلبهم أموالهم , وصبر أهل البيت على هذا كله ومع هذا نُلقي باللائمة على أهل السنة , ونُحمّلُهُمُ المسؤولية ! وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد عجباً عُجابا , قد لا يُصدّقُ أحدنا إذا قلنا : إن كتبنا معاشر الشيعة – تطعنُ بأهل البيت عليهم السلام , وتطعن بالنبي صلى الله عليه وآله , واليك البيان : عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أن غفيراً – حمار رسول الله صلى الله عليه وآله – قال له : بأبي أنت وأمي – يارسول الله – أن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه : أنه كان مع نوح في السفينة , فقام اليه نوح فمسح على كفله , ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيد النبيين وخاتمهم , فالحمدالله الذي جعلني ذلك الحمار ) اصول الكافي 1/237 .
هذه الرواية تفيدنا بما يأتي :-
1- الحمار يتكلم !
2- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله فداك أبي وأمي ! مع أن المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بأبائهم وأمهاتهم لا الحمير .
3- الحمار يقول : ( حدثني أبي عن جدي الى جده الرابع ) مع أن بين نوح ومحمد الوفاً من السنين , بينما يقول الحمار أن جده الرابع مع نوح في السفينة , كنا نقرأ أصول الكافي مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئي , فرد الإمام قائلاً : أنظروا الى هذه المعجزة , نوح سلام الله عليه يخبر بمحمد صلى الله عليه وسلم , وبنبوته قبل ولادتة بألوف السنين . بقيت كلمات الإمام الخوئي تتردد في مسمعي مدة وأنا أقول في نفسي : كيف يمكن أن تكون هذه معجزة وفيها حمار يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله : بأبي أنت وأمي ؟! وكيف يمكن لأمير المؤمنين سلام الله عليه أن ينقل مثل هذه الرواية ؟! لكني سكت كما سكت غيري من السامعين .
ونقل الصدوق عن الرضا رضي الله عنه في قوله تعالى : ]وإذا تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتُخْفي في نفسك ما الله مُبْديه [(الاحزاب/37) قال الرضا مفسراً هذه الآية : ( ان رسول الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده , فرأى امرأته زينب تغتسل , فقال لها : سبحان الله الذي خلقك ) ( عيون أخبار الرضا ص113 .
فهل ينظر رسول الله عليه وآله إلى امرأة رجل مسلم , ويشتهيها , ويعجب بها , ثم يقول لها سبحان الذي خلقكِ ؟! أليس هذا طعناً برسول الله صلى الله عليه وآله ؟! .
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر ( فجلست بينه وبين عائشة , فقالت عائشة : ما وجدت الا فخذي وفخذ رسول الله ؟ فقال : مه ياعائشة ) البرهان في تفسير القرآن 4/225

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:52 PM    الرد مع إقتباس