(2)

عيون زجاجية..

و غارت الأشياء، الكل يوجه النظرات حادة حارقة،
تظلم الأيام حين تلتقي الأرواح بأشياء كتلك و تصطدم بها ..

ستلتفون حول نافورة ربما.. و تبدأ الإصطدامات
.. فتاة تبتسم لشاب ..
و شاب يحب أخرى على مدى دقائق التجمع
.. القليلة، ..

عجوز تهتز حياتها على عصاها
و تبتسم لمرأى الماء يتجدد بلا تعب،
و لا تبالي بالناس حولها لقد اكتفت..

حاج! تعب من السير فارتأى التوقف وهلة!
و يرتكن الى حافة البركة! ناظرا بازبهلال
الى ما يسميه الجيل الجديد!
.. و يتمتم ".. فطوبى للغرباء"

صبية، بروح وردية! تطل باستحياء تستطلع النبأ
.. لا تجد متسعا!..فتحمر وجنتاها
.. و تمضي!..بابتسامة موناليزية..

طفلة صغيرة، تلتقي الماء على حافة البركة
.. و تسترق لمسات الى انتعاشة الحب البريء فيه..
و تحاذر نظراتهم،
لا تريد من يقتحم الخلوة البديعة
التي افتعلتها لنفسها ..

هل أرى كل هذا ؟؟ حقا .. أم .. علها ..

عيون زجاجية لكل البشر!..لم تعد تطل الأرواح منها!
تعكس ما أريد أن أراه فقط!!!!!!!!!