عرض مشاركة مفردة
خد القمر خد القمر غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 491
#9  
لا أعبد ما تعبدون 2
هذه الأرقام رغم فداحتها يمكن أن تتضاعف لو أضفنا إليها ضحايا الفتن التي أشعلتها إسرائيل في عالمنا العربي ..
ثم أن هذه الأضعاف المضاعفة يمكن أن تتضاعف مرة أخرى إذا أضفنا ضحايا أمريكا وحلفائها في عالمنا العربي والإسلامي..
مليون ونصف المليون في الجزائر..
مليونان في العراق..
مليون في إيران..
ولن نتكلم عن الأسري الذين قتلوا أحياء..
ولا عن آلام أمهات ثكلت.. وزوجات ترملت.. وخمسة عشر مليون طفل – على الأقل – تيتموا..
علىّ ديون من الدموع هي حق مستحق لخمسة ملايين من أهلي.. ثم تريدون منى أن أترك كل هذا لأبكى خمسة آلاف أمريكي.. فإن لم أفعل كنت إرهابيا ووحشا..
تريدون منى دموعا على مصرع مدنيين مسالمين.. فهل كانت سلوى حجازي جنرالا.. أم كان أطفال بحر البقر مشاة في البحرية أم كان عمال أبى زعبل طيارين أم كانت السويس التي لم يبق فيها منزل قائم أم الإسماعيلية التي شهدت دمارا رهيبا أم ليبيا أم العراق أم مصنع الشفاء في السودان.. أم.. أم.. أم..
تريدون منى دموعا عاجلة على عمارتين أو ثلاث .. ياله من أمر مضحك.. فكيف يأسى على عمارتين من عرف منكم وبكم كيف تهدم أوطان وتمحى مدن.. وتقصف ملاجئ هرع إليها الناس التماسا للحماية والأمان..
أم نسينا قانا والعامرية..
كان ما حدث في مخبأ العامرية مجدا للشيطان و أي مجد …
ومجدا للأمريكان و أي مجد..
هاجمت طائرة أمريكية من نوع الشبح ملجأ العامرية بصاروخ موجه بالليزر: " … محدثا فتحة في السطح والسقف وانفجر في مستشفى الملجأ، وبعد أربع دقائق وجه صاروخ آخر غبر الفتحة نفسها التي أحدثها الصاروخ الأول، و أغلق انفجار الصاروخ الثاني الأبواب الفولاذية التي يبلغ وزنها ستة أطنان وسمكها نصف متر، وأحرق مئات عدة من الأشخاص ، في الطابق الأعلى تبخر كثيرون منهم بالحرارة، التي بلغت درجتها آلافا عدة والمتولدة من الانفجار، وكان مصير مئات عدة من الأشخاص الغليان حتى الموت في مياه المراجل الضخمة المدمرة في الانفجار، لا يُعرف على وجه التأكيد عدد المدنيين الذين قُتلوا في ملجأ العامرية في تلك الليلة، كان السجل المدونة به أسماء الأشخاص الذين احتموا بالملجأ قد أودع في الملجأ نفسه ولم يعد له أثر ، ولكن من المعروف أنه قبل تلك الليلة، كان 1500 شخص يوقعون عند دخول الملجأ كل ليلة، وعُثر بعد المجزرة على أحد عشر شخصا قُذف بهم خارج الملجأ، وبعد ساعات عدة مرعبة استُخرجت من البناية البقايا السوداء المشوهة لأربعمائة وثلاثة أشخاص، وقدر أن مئات عدة من الأشخاص قد احترقوا وتبخروا ولم تعد ثمة وسيلة لتحديد هويتهم أو حتى عددهم، ووصف شهود منهم تام دالى، العضو العمالى في البرلمان البريطانى آثار النساء والأطفال المتفحمة على جدران الملجأ، تفحمت طبعات أقدام و أيد صغيرة على الجدران والسقوف وانطبعت على جدران الطابق الأسفل عند علامة الماء في الخزانات المتفجرة آثار اللحم البشرى على ارتفاع خمسة أقدام…"

خد القمر غير متصل قديم 22-09-2001 , 11:17 AM    الرد مع إقتباس