-
أختي الفاضلة الجليلة / سعودية
............ألبسك الله ثياب التقى والهدى

رائع هذا الاختيار .. فالدال على الخير كفاعله
يقرأ الإنسان ( كلمة ) عابرة .. قد لا يلقي صابحها لها بالا
ولكن القارئ لها قد تعلق في عقله
فإذا هو ينفذها ، فيكسب ذلك الكاتب أجرها ..
ثم ينقلها من قرأها إلى غيره .. أو يراه غيره يفعلها فيفعلها أيضا
فيكسب ذلك الكاتب الأول اجر الاثنين ..
ولنتخيل الصورة الآن كالتالي :
.. هذان الاثنان علما غيرهما فأصبحوا أربعة
والأربعة صاروا ثمانية .. وإذا بالثمانية ستة عشر
ثم اثنان وثلاثون .. ثم أربعة وستون . ثم مائة وثمان وعشرون .. ثم مائتان وستة وخمسون .. ثم خمسئة واثنا عشر .. وهكذا ..
وهكذا تنداح دوائر كثيرة ..
والشر أيضا بنفس الطريقة ..
هذا ونحن نفترض ان كل منهم علم شخصا فقط ..
فكيف لو تصورنا أن كل منهم علم عشرة مثلا ..؟؟
إذن تتستع الدوائر بشكل مبهر ..
وجميع هؤلاء حين يقومون بذلك العمل ، فإن مثل أجورهم تماما
تصب لصالح الكاتب الأول الذي نشر تلك الفائدة ..
وفي المقابل:
إن من نشر سيئة _ حتى لو لم يلق لها بالا _
تصب في رصيده جميع سيئات من عمل بها ..!!! كارثة ..
من هنا أقول : هنيئا لك ..
أسأل الله أن يضع في كلماتك هذه ( وأمثالها ) الخير والبركة والقبول
فإذا انت تجدين في رصيدك حسنات كأمثال الجبال ..
لم تكوني تتصورينها .. ولا تحلمين بها ..
لكن احذري الشيطان ..
فإن الشيطان لازال حيا لم يمت بعد !!!!
أعني أنه سيحاون أن ينسف هذه الحسنات التي تجمعينها من هنا وهناك ،
بأن يغريك مثلا بأعمال تجلب إليك ما يمحو تلك الحسنات ..
ولو من باب المزاح مثلا وجاراة الآخرين في مجالسهم !!!
فالغيبة مثلا عمل ينسف .. والنميمة عمل يهلك ..
والعجب عمل يدمر ..
ومثل ذلك إلقاء كلمة قد لا تنفع ولا تجدي ولا خير مرجو منها ..
ولقد كان بعض السلف الصالح
لشدة خوفهم أن تخرج من أفواههم كلمة غير مقصودة ،
كانوا يضعون في أفواهمم حصاة .. حتى يفكر قبل أن ينطق .
لأن الحساب يوم القيامة سيكون على ( مثاقيل الذر )
على الكلمة .. والهمسة ..
والبسمة .. والغمزة ..وما دون ذلك .
معذرة أطلت ..
ولكن حين قرأت لك هذا التذكير بهذه القضايا أثار إعجابي ..
فجزاك الله عنا خير الجزاء ..
وبارك الله فيك ونفعنا الله بك ..
استمري في عطائك الخيّـر ..
الذي أسأل الله أن يتقبله منك ، وأن يباركه لك .
- -