الأخت الكريمة .. ( شبوحة ) ..

يقول الوجوديون .. أن من أسباب أحزاننا ..
ومن أسباب اللحظات التي ذكرتيها ..
ويمر فيها الإنسان ..
بين الفينة والفينة وقد تطول به ..
وقد تحدد مسار حياته ..
وقد تكون نقطة إرتكاز لما بعدها من مستقبل الأيام ..

هم الآخرون .. من البشر المحيطين بنا ..
ولذلك .. وضع الوجوديون .. عن طريق أساتذتهم ..
ومنهم بالطبع الفيلسوف .. ( جان بون سارتر ) .. على ماأظن هذا
إسمه إن لم تخني الذاكرة ..

وضع هؤلاء نظريات .. منها .. ( الأغيار هم الجحيم ) ..
وتعتمد هذه النظرية على معادات الآخر .. والبحث عن الذات
بمخالفة الآخر .. في اللبس والسلوك .. ألخ ..

وقال الشاعر العربي .. في هذا السياق ..

لم يبقى في الناس إلا المكر والملق ..
........................ شوكاً إذا لمسوا زهراً إذا رمقوا ..
فإن دعتـــــــــــك ضرورات لأحدهم ..
........................ فكن جحيماً لعل الشوك يحتــــرق ..

أنا أميل في بعض الشيء لهذا الرأي .. بل أأيده ..
ولكن تجدينني في بعض الأحايين أتراجع عنه .. فالبديل لترك
الناس .. هي العزلة .. وهي أشد من العلقم مرارة .. وأفتك
بالإنسان من الذئب الجائع ..
والإنسان من طبعه الأنس بمثله ..

وخير ذلك كله .. التعامل الحسن .. والخلق الحسن ..
والصبر على أوصاب الحياة وكدر الدنيا .. وغثاثة الناس ..

للأثار ..
الكلمة الطيبة صدقة ..
ولأن تخالط الناس وتصبر على أذاهم خير لك ..( فيما معناه ) ..
أقربكم مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ..
إن أصابه سراء فشكر فكان خير له .. وإن أصابه ضراء فصبر فكان خير له ..

الأخت الكريمة .. ( شبوحة ) ..
ماذكرتيه .. من تلك اللحظات .. كثيرة .. ولكنني في المقابل ..
أنظر للوجه الآخر للحياة .. أتفائل .. وأبحث عن الفرح من بين
كومة الحزن .. وأفتش في ركام الفشل .. عن بذرة نجاح ..
و أعثر في اللون رمادي .. اللون الأبيض ..
وأتلمس .. السعادة في وجه أحد أشقائي .. شقيقاتي .. فيعود
على فؤادي .. بإشراقه ..
وأتطلع للأمل .. في كل زاوية من زوايا حياتي ..
وفي الجهات الأربع .. أرى ضوء الشمس مقبلة ..
فأفتح لها نوافذ دنيتي البسيطة ..

فحينها .. بس حينها .. أنتعش ..
وأخرج من صدري تنهيدات الأماني ..
وزفرات السرور الوليد ..
وأنهض .. وقد أمتشقت صهوة أيامي .. للقادم منها ..
فأجد نفسي .. على صفحتها .. ( من كل ضد وضد تلقين فيني ) ..
هذا أنا .. ( أحبها ) .. أيتها الكريمة .. ( شبوحة ) ..
........
ولك جزيل الشكر .. أيتها الكريمة ( شبوحة ) .. ودمتــــــي .

.......
الأخت العزيزة .. ( توتة ) الفاضلة ..
لـــــــــيه .. حياتك أسى كلها ..
لـــــــــيه .. وأنت رائعة بطيبتك .. المتدفقة ..
أتمنـــــــى .. لك السعادة تلو أختها .. تعيشين في بيت ذويها

ولكي مني فائق الإحترام .. والتقدير ..
ودمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي .
.. ( أحبها ) .. ( ......................... )