-
يقول شاعر الأقصى الشاعر المبدع يوسف العظم :

بُعثرت أيامنا عاماً فعاما
************* **** وزرعنا الأرضَ بؤساً وخياما
وطوينا بسمة العمرِ على
****************** أملِ العودةِ ، أو نقضي كراما
لا تسلني يا أخي في عجبٍ
********************* لمَ لا تمـلأ دنيـاك ابتسـاما
أنا مذَ مزق قدسي غاصبَ
********************* صارت البسمةُ في شرعي حراما !!

وأقول ..
رحم الله والديك أيها الشاعر المبجل ..!
إن كنت ترى أن البسمة ( وهي مجرد بسمة ) قد اصبحت حراما ..
في ظروف قاهرة تمر بها الأمة ...
فماذا يمكن أن يقال لمن يقطع ساعات عمره في الغزل والمجون ..
وسماع ما حرم الله تعالى ..
ويزعم أن الدين يسر . وأنه لابد للإنسان أن يلهو و ( يمجن ) قليلا
لينفس عن مكبوت نفسه ..!!؟؟
لم تستو يا سيدي القلوب ..!!
وما دمنا نركب الهوى ويركبنا الهوى .. فعلى الدنيا السلام ..!!
غير أن موعود الله ينتظر هذه الأمة
وما دام قد وعد ، فلا بد أن يكون ويتحقق .
ولكن هذا الموعود يريد رجاله الذين هم رجاله وأهله .
أما أهل الخنا والغنا والمجون .. فهم أس بلاء هذه الأمة ..
والقاعدة القرآنية واضحة لا تحابي أحداً :
( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
لا يكونوا أمثالكم في اهتمامتهم الصغيرة ..
لا يكونوا أمثالكم في برود الدم ، وقسوة القلب ..
لا يكونوا أمثالكم في تتبع الشهوة من زقاق إلى زقاق ..
لا يكونوا أمثالكم في العبودية للهوى الجامح .. ...الخ..الخ

-- - - - -