أخي الكريم :حرف

أنني أحترم وجهة نظرك والا ختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ،ولكن تأمل مايلي أولا: انني من خلال ماذكرت لم احلل او احرم مشاركة المرأة السياسية لأنني لست مفتية ولن اكون .
ثانيا: ربنا عزوجل يقول في محكم تنزيله " وقرن في بيوتكن " فهذا أمر من الله لنساء خير البشر يامرهن بلزومهن البيوت ونهاهم عن التبرج وهو اظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه ...ألخ لما فيه من الفساد والفتنة الكبيرة وهو واضح وجلي في وقتنا الحالي حيث نعيش في جاهلية ثانية أعاذنا الله منها واذا كان الله يحذر امهات المؤمنين مع صلاحهن وايمانهن وطهارتهن فغيرهن اولى وأولى بالتحذير والانكار والخوف عليهن من أسباب الفتنة فمشاركة المراة للرجل ومزاحمته في عمله فتنة كبيرة فالله يقول :"وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب" فهذا نص واضح بوجوب تحجب المراة عن الرجال والتستر عنهم ، صحيح ان المراة نصف المجتمع ولكن اقتضت حكمة الخالق أن تكون القوامة للرجال على النساء مطلقا وأن تكون النساء تابعات ومتبوعات فالرئاسة والامامة والوظائف التي فيها تسلط على الرجال لا تتوالها المراه روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله علية وسلم حين بلغه أن الفرس ولو للرئاسة احدى بنات كسرى بعد وفاته قال: لن يفلح قوم ولو امرهم امرأة " والسياسة تتطلب التفرغ التام والكامل لها فهل تترك المرأة مملكتها الأولى وهو بيتها للسياسة وتذهب هنا وهناك فالاسلام لم يحرم خروج المرأة من البيت اذا أقتضت الضرورة بل بالعكس فقد شرع لها العمل في الظائف التي يحتاج وجود المرأة بها مثل طب النساء والتوليد والتعليم ولأان عملها في وظائف الرجال كالسياسة والتجارة يؤدي إلى انتشار الفساد والإنحراف في المجتمعات وانهيار كثير من الأسر بسبب إنشغال المرأة عن بيتها ويؤدي ايضا إلى وجود البطالة لأن الشباب لا يجدون الوظائف لاحتلال المراة لها .وللمزيد من التوضيح الإطلاع( لكتاب النظام الاجتماعي والسياسي في الاسلام)
الدكتور علي مشاعل. والسموحة على الإطالة