إهانة ....

كان جمعاً غير قليل من عمال هنود يتجادلون أو يتهامسون .. لا أدري !!
ومررت بهم .. فما إن تنامى صوت جدالهم ـ أو همسهم ـ إلى مسامعي .. حتى توقفت غير بعيد منهم وقد وجدتها فرصة مناسبة لاختبار لغتي الماليبارية الركيكة ..
ومضت دقائق وبدأ كومار يلقي لراجو بشتائم هندية خفيفة .. فيستقبلها راجو بهدوء وقد يرد بسبة أشد خفة .. ويمضي كل هذا والاثنان يدخنان أو يمضغان ..
ودقائق أخرى .. شهدت خلالها تطور المشادة .. ولم تعد الشتائم خفيفة ..
قال كومار : يا حمار .
فرد راجو : يا كلب .
كومار : يا ديوث .
راجو : يا خنـزير .
قال كومار وقد بدأ الهدوء يتسلل إلى نفسه :
ـ يا عربي !!
وكأن شرارة ألقيت في كومة قش مشبعة بالوقود ، تصايح الجمع بكلمات من مثل :
( أذكروا الله … قولوا خير ) ..
( وصلت بك المواصيل كذا يا كومار ) ..
غير أن راجو هب واقفاً .. وتطاير التمبول المقزز من بين شفتيه .. وأخرج من بين ثنايا إزاره سكيناً لامعة ؛ أغمدها في صدر كومار حتى المقبض .. ثم دسها بين ثنايا إزاره .. وفي كرامته جرح لم يندمل بعد ..


ما رأيكم ...