عرض مشاركة مفردة
ميس الريم ميس الريم غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,650
#3  
الحادي عشر من ايلول، الارهاب والارهاب المضاد


للكاتب نعوم تشومسكي:

والكتاب في حقيقته* * مقابلات صحفية اجراها عدد من الصحفيين من مختلف المشارب مع نعوم تشومسكي (ص 13) وذلك من خلال الشهر الاول الذي تلا الهجمات في 11 ايلول 2001 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون «وزارة الدفاع الاميركية» وقد اجريت معظم هذه المقابلات عبر البريد الالكتروني، وقد علق تشومسكي على ذلك بقوله: لقد انتزعت هذه الحقائق من التاريخ، وعلى المرء بشكل خاص ان يصرخ بها، ويعلنها على رؤوس الاشهاد.(ص14)

يعرض نعوم تشومسكي في هذا الكتاب صوراً مذهلة من ضلوع امريكا في صناعة الارهاب وفي تشكيل المنظمات الارهابية، ودعمها وفي اعتماد زبانية الاستبداد والطغيان في العالم وتسلطهم على شعوبهم بشكل يمكن معه القول: ان امريكا اليوم هي اضعف من اي يوم مضى اخلاقياً وليس عسكرياً بعد ان فقدت مصداقيتها امام شعوب العالم واخذت تهدم بيديها مابناه اسلافها من قيم، فلم يبق منها ماتفاخر به، وعلى الانسانية ان تصرخ في وجه اميركا معلنة ان مكافحة الارهاب لاتتحقق باحلال ارهاب محل ارهاب، وانما تكون باجتثاث جذوره ومنع اسبابه وتجفيف منابعه المتفجرة من وطأة الظلم( ص 12)

يتألف الكتاب من مقدمة غنيةمهمة (ص15)وعدةمحاور. حاول الكاتب في المقدمة ان يجيب على تساؤل جورج بوش الذي طرحه.

لماذا يكرهوننا ؟(ص 18) فقال: هذا السؤال ليس جديداً وليس من الصعب ايجاد الاجوبة عليه، فمنذ خمسة واربعين عاماً مضت ناقش الرئيس ايزنهاور مع معاونيه ما سماها حملة الكراهية الموجهة ضدنا في العالم العربي،وهي ليست نابعة من الحكومات ولكن من الشعب.

لقد اشار مجلس الامن القومي ،ناصحاً، الى ان السبب الرئيسي هو الاعتراف بأن الولايات المتحدة تدعم الحكومات الفاسدة والفظة التي تقف حائلاً في وجه الديموقراطية والتقدم، وتقوم الولايات المتحدة بذلك بسبب قلقها المتلخص في حماية مصالحها المتمثلة بالسيطرة على النفط في الشرق الاوسط.

كذلك تساءل الكاتب في المقدمة عن «نظرية بوش حول حتمية« الضربة الوقائية» ضد التهديدات المشتبه بحدوثها (ص 22) والجدير بالملاحظة ان هذه النظرية ليست جديدة فالمخططون ذووالمقام العالي هم في معظمهم يتحدرون من ادارة ريغان وهم يقولون ان قصف ليبيا كان مبرراً بالاستناد الى ميثاق الامم المتحدة حيث تعتبر «دفاعاً عن النفس ضد هجوم مستقبلي »

كذلك نصح مخططو ادارة كلينتون بإجراء« رد فعل وقائي» باستخدام«الضربة النووية الاولى».

وهذا التصريح الجريء معروف تماماً ضد من موجه؟ انه ضد العراق وهذا ليس سراً خافياًعلى احد ولكن لا احد يقبل بالطبع هذا الاستنتاج ..هذا اهم ماجاء في المقدمة.

اما محاور الكتاب فهي سبعة مع ملحقين:

المحور الاول بعنوان لم يحدث هذا منذ حرب العام 812 1»:
المحور الثاني بعنوان« هل من الممكن كسب الحرب على الارهاب؟»
المحور الثالث الحملة الايديولوجية.
المحور الرابع «جرائم الدولة»
أما المحور الخامس فكان بعنوان (اختيار الفعل) اجاب فيه باستفاضة على السؤال التالي: لنفرض جدلاً ان( ابن لادن )كان وراء ما حدث فما السبب الذي دفعه الى ذلك؟
المحور السادس «حضارات الشرق والغرب»

وأخيرا «أهو مانع هائل»:


المصدر :دار الفكر


تحياتي ميس


ملاحظة: مصدر الكتابين السابقين 1) و2) هو.....

ميس الريم غير متصل قديم 12-12-2005 , 11:34 PM    الرد مع إقتباس