أختي الفاضلة أمنية تتحقق ..
بادئ ذي بدء ..
أحب ان اشكرك كل الشكر ..
على أتحافك لنا بهذه الصور
المشرقة المضيئة في دياجير الظلام
والتي اقتبست نورها الوضاء
من معلم الكفاح الأول
البشير النذير محمد بن عبدالله
عليه اتم الصلاة وأفضل التسليم ..
وكما اسلفتي سابقا .. فيما معناه
ليس المعاق من فقد حاسة السمع
بل هو من فقد القدرة على الأستماع
وليس الأعمى من لايىر بل هو ..
من لا يستطيع الابصار .. فيكفيه
ان قلبه يستطيع ان يرى ..
ما لا تستطيع ان تراه عيناء زرقاء اليمامة
وليس الكسيح من لايملك زراعين او ساقين
قويتين بل من هو من قد عجزت حيلته
وقل أدراكه لمواطن الفائدة .
لذلك وهب الله سبحانه وتعالى
أولئك القوم الذين ذكرتي في مستعرض
حديثك وغيرهم كثر ممن تفخر بهم
صفحات التاريخ العربي والأسلامي
أقول قد وهبهم الله القدرة الحقيقية لتلك
الحواس المتعددة والبعد الحقيقي لقدراتها
لكي يخبرنا اننا نحن المعاقون حقا
وسنظل كذلك اذا لم ندرك بحقيقة الأدراك
وليس فقط بكلماته المنمقة ان حاجتنا
لأستغلال ما أنعم الله علينا من نعم حسية
وتسخيرها فيما أراد يجعلنا ننتقل من مرحلة السطحية
الى التعمق الروحي بكل ابعاده الأيمانية .
فتتولد حينها القوة وتنجلي الغمة وتنقشع
الوجه الحقيقية لمعنى الاعاقة .
فأذا كان لدى الشخصين ذلك البعد الروحي
الأيماني العميق فلاخوف عليهم ولاحزن
وأنا موقن اشد الايقان انهم ولاريب
سيتخطون كل العوائق الشكلية المادية
وسيكون لهم الحظ الوافر من السعادة التي
قلما توفرت في اولئك الذين اعطاهم الله الصحة في الجسد
وابتلاهم بالوهن والضعف في البصيرة ..


شكرا لك جزيل الشكر وحياك الله اخت سوالفية فوق ارض منتدانا الجميل

تقبلي تحياتي