و هذا الرقم يعد مهولا مقارنة مع عدد المواطنين في الدولة الذين لا يتعدون ال مليونين...

برأيي في ظل الظروف الصعبة .. التي ادت إلى نفور الزواج من بنات البلد و الاتجاه إلى الأجنبيات و هي ظاهرة للاسف متفشية في المجتمع الإماراتي و كانت مثار جدل واسع في الشهور الأخيرة الماضية... بإمكاننا أن نستغل تقنية الإنترنت في التقليل من هذه الأعداد المهلوة من العانسات اللواتي ينتظرن أن يطرق أبواب بيوتهن فارس الأحلام المنتظر... فقبل الإنترنت كانت و مازالت المجلات العربية تفوم بدور مشابه فاستحدث أبواب من على شاكلة ((رأسين بالحلال)) و ((اكمل نصف دينك)) و برأيي أنه لا فارق بين الإثنين فإن أنت عارضت فكرة الزواج عبر الإنترنت .. فأنت أيضا معارض لفكرة الزواج عبر النشر في المجلات...فالطريقتين متفقتان في المضمون مع اختلاف الطريقة نسبيا...

زواج الانترنت مع ما يمكن أن يعود بفائدة على المجتمع إلا أن ذلك لا ينفي أنه زواج محفوف بالمخاطر...خصوصا و أنا البعض قد يستغلها في غير محلها.. و أرى أن الحل.. هو إما أن يتم تفعيل دور (الخاطبة) كما في السابق حيث تكون على علم بأحوال البنت و أسرتها و تعرضها بشكل سري على الأسر التي تبحث عن عروس لولدها و توفق بينهما و ذلك في حدود الحي الواحد... و إن صعب ذلك.. فلماذا لا تستحدث المكاتب الأسرية التي تيسر أمور الزوااج.. و برأيي ألا تكون الأبواب مشرعة على مصراعيها..فيختار الناس الثقات لإدارة مثل هذه المشاريع الترربوية الناجحة..

و أخيرا يجب أن يعي الأهالي هذه الوسائل و لا يعتمدوا فقط على انتظار العريس إلى أن يطرق الباب.. فلا ضير أن يقوم الأب بالبحث عن زوج مناسب لابنته.. فهذا عمر رضي الله عنه سارع إلى البحث عن زوج لابنته حفصة بعد ممات زوجها.. و كان لها أن حظيت بشرف الزواج من أشرف الانبياء محمد صلى الله عليه و سلم.. فهل في هذا الزمان من هو أفضل من عمر؟

أشكرك على طرح هذا الموضوع القيم أخي الكريم حروف الخير...فدائما أنت مبدع و متميز في طرحك.. و إنت--------->:banana: