الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله قائد الغر المحجلين إلى يوم القيامة..أما بعد

هذه كلمة أوجهها لعضو سولت له نفسه مضايقة إحدى أخواته في الماسينجر ، فأقول له لقد كانت لك بعض المشاركات الطيبة معي ، فوالله ما كان هذا الظن بك ، كيف ترضى لأحد أخواتك من الأعضاء هذا ؟

يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19) .

أظنك تذكر حينما جاء أحد الشباب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله أن يأذن له بالزنا ، فسأله عليه الصلاة والسلام إن كان يرضاه لأمه أو لأخته فأجابه بالنفي ، وأنا الآن أسألك قياساً على هذا الأمر ، أسألك بالذي رفع السماء بلا عمد...هل ترضى ذلك لأمك أو لأختك ؟

لا يا أخي الكريم…

لم نجتمع هنا لهذا الأمر ، بل اجتمعنا للتناصح من باب (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذاريات:55) . إننا اليوم ونحن نمر بما نمر به من أحداث يتوجب علينا العمل بإخلاص وصدق ونصدق الله لكي يصدقنا وعده ويورثنا الأرض ومن عليها ، وأن نتجرد من هذه الدنيا لما هو أبقى ، لذلك وجب علينا أن نقول ونفعل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2) ، فلقد انتهى وقت القول وبدأ وقت العمل. وإذا كنت فعلاً تبحث عن أمور الدين والتدين والعلم فدونك أهل العلم من ثقات المشايخ وطلبة العلم ، فالعلم لا يؤخذ عن طريق الفتيات من خلال الماسينجر !

أظن رسالتي قد وصلت إليك جيداً ، فاتق الله في نفسك ، واتق الله في أختك ، وأنا اليوم ناصحٌ لك ، وغداً ربما تحت التراب ، فلا تترك الشيطان يتلاعب بك ويجرك إلى ما لا تحمد عقباه .



وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين !


المجاهد عمر