عرض مشاركة مفردة
نور بوظبي نور بوظبي غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 3,594
#7  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم:" لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة"

وفيهما: انه صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك

وفي "صحيح البخاري" تعليقا عنه عليه الصلاة والسلام :"السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"

وفي"صحيح مسلم"" انه صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته ,بدأ بالسواك

والاحاديث فيه كثيرة, وصح عنه من حديث انه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن ابي بكر , وصح عنه انه قال:"اكثرت عليكم في السواك"

واصلح ما اتخذ السواك من خشب الاراك ونحوه, ولا ينبغي ان يؤخذ من شجرة مجهولة ,فربما كانت سما, وينبغي القصد في الستعماله ,فان بالغ فيه ,فربما أذهب طلاوة الاسنان وصقالتها ,وهيأها لقبول الابخرة المتصاعدة من المعدة والاوساخ ,ومتى استعمل باعتدال , جلا الاسنان , وقوى العمود, واطلق اللسان ,ومنع الحفر,وطيب النكهة, ونقى الدماغ , وشهى الطعام.

واجود ما استعمل مبلولا بماء الورد, ومن انفعه اصول الجوز.

قال صاحب" التيسير": زعموا انه اذا استاك به المستاك كل خامس من الايام , نقى الرأس , وصفى الحواس , واحد الذهن.

وفي السواك عدة منافع "يطيب الفم , ويشد اللثة ,ويقطع البلغم ,ويجلو البصر , ويذهب بالحفر ,ويصح المعدة ,ويصفي الصوت ,ويعين على هضم الطعام ,ويسهل مجاري الكلام ,وينشط للقراءة ,والذكر والصلاة ,ويطرد النوم ,ويرضي الرب , ويعجب الملائكة , ويكثر الحسنات.

ويستحب في كل وقت , ويتأكد عند الصلاة والوضوء ,والانتباه من النوم , وتغيير رائحة الفم ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت لعموم الحاديث فيه , ولحاجة الصائم اليه , ولانه مرضاة للرب , ومرضاته مطلوبة في الصوم اشد من طلبها في الفطر , ولانها مهرة للفم , والطهور للصائم من افضل اعماله.

وفي "السنن" : عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه , قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا احصي يستاك , وهو صائم وقال البخاري : قال ابن عمر : يستاك أول النهار واخره.

واجمع الناس على ان الصائم يتمضمض وجوبا واستحبابا , والمضمضة ابلغ من السواك , وليس لله غرض في التقرب اليه بالرائحة الكريهة , ولا هي من جنس ما شرع التعبد به , واما ذكر طيب الخلوف عند الله يوم القيامة حثا منه على الصوم , لا حثا على ابقاء الرائحة , بل الصائم احوج الى السواك من المفطر.


وايضا ان رضوان الله اكبر من استطابته لخلوف فم الصائم .

وايضا فان محبته للسواك أعظم من محبته لبقاء خلوف فم الصائم .

وايضا فأن السواك لا يمنع طيب الخلوف الذي يزيله السواك عند الله يوم القيامة , بل يأتي الصائم يوم القيامة , وخلوف فمه أطيب من المسك علامة على صيامه , ولو أزاله بالسواك , كما ان الجريح يأتي يوم القيالمة , ولون دم جرحه لون الدم , وريحه ريح المسك , وهو مأمور بأزالته في الدنيا.

وايضا فان الخلوف لا يزول بالسواك , فان سببه قائم , وهو خلو المعدة من الطعام , وانما يزول أثره , وهو المنعقد على الاسنان واللثة .

وايضا فان النبي عليه الصلاة والسلام علم امته ما يستحب لها في الصيام وما يكره لهم , ولم يجعل السواك من القسم المكروه , وهو يعلم انهم يفعلونه وقد حضهم عليه بابلغ الفاظ العموم والشمول , وهم يشاهدونه يستاك وهو صائم مرارا كثيرة تفوت الاحصاء ,ويعلم انهم يقتدون به , ولم يقل لهم يوما من الدهر , لاتستاكوا بعد الزوال , وتأخير البيان عن وقت الحاجة ممتنع , والله اعلم.




منقول

نور بوظبي غير متصل قديم 23-09-2002 , 11:34 PM    الرد مع إقتباس