الإصرار يولد القوة

لا يأس مع الإصرار ولا مستحيل مع الإرادة هكذا كان شعار الكرة الفلسطينية ممثلة بفريق الاقصى الذي يشارك حالياً في بطولة العرب بتونس فهو رغم ضعف الخبرة لدى افراده وايضاً الاوضاع الصعبة التي يعيشها الاشقاء إلا انه استطاع اثبات حضوره في هذا المحفل العربي الكبير مقدماً بذلك انموذجاً رائعاً في الاصرار وتجاوز الصعاب مهما كان حجمها والطريف في الأمر ان الاقصى وصل إلى تونس وسط (تهميش) تام خاصة في عملية الترشيح للفوز فما بالك بالتأهل لدور الأربعة..
ما فعله الاقصى امام الرفاع وامس الاول في مواجهة صاحب الأرض والجمهور لابد ان يكون انموذجاً يحتذى به سيما في عدم الاستسلام للظروف وقوة الفريق المقابل ومع الأسف ان هناك مدربين ولاعبين لايصحون من غرورهم إلا بعد تعرضهم (للخسارة) على يد الفريق الاضعف حظوظاً في الترشيح للفوز لذلك شاهدنا أندية تتعرض للهزيمة وتبتعد عن البطولات بسبب عدم احترام الفريق المنافس وتأهل الاقصى إلى دور الأربعة إذا ما تم غير كونه يؤكد تطور الكرة الفلسطينية فانها رسالة خاصة إلى كل فريق لا يؤمن بأن شعار الفوز هو الاحترام للخصم اما الاستهانة فانها طريقه إلى (السقوط) المُر مثلما حدث للملعب التونسي وقبله الرفاع الذي نجا بالتعادل (1/1).