عملية عين عريك صفعة جديدة لنظرية الأمن الصهيونية
لقد شكلت عملية عين عريك ليلة أمس تطورا هاما على صعيد العمليات النوعية التي تشنها المقاومة الفلسطينية في الفترة الأخيرة ، فهي لم تكن مجرد عملية إطلاق نار نتيجة كمين فلسطيني ، بل كانت عملية ذات تخطيط عالي المستوى ودقيق ، الجيش الصهيوني الذي أربكه قوة الهجوم قال في ذكره لتفاصيل العملية إن ثلاثة مهاجمين هم من نفذوا الهجوم ، حيث بدأوا أولا بإطلاق النار و من مسافة قريبة جدا على أربعة جنود كانوا خارج بناية الحاجز فأردوهم قتلى على الفور نتيجة قربهم منهم ، و من ثم اقتحم المقاومون بناية الحاجز و أجهزوا على من في داخل البناية ومن ثم قاموا بالاستيلاء على أسلحة الجنود في الجنود ، حيث صادروا - حسب اعتراف العدو - قطعتي رشاش قبل أن يتمكنوا من مغادرة الحاجز و العودة إلى قواعدهم بسلام.
ولم تكن هذه هي الصفعة الوحيدة التي أربكت الصهاينة في هذه العملية البطولية ، حيث إن هذه العملية تمت بعد أقل من ساعة على موعد تبديل جنود الحاجز ، حيث أنهت الوحدة الأولى مناوبتها و في الوقت التي أخذت فيه الوحدة الثانية تتأهب لأخذ مواقعها في الحاجز انقض عليهم المقاومون الذين كانوا يعرفون و بشكل دقيق موعد تبديل الجنود عل الحاجز .. هذه المراقبة الدقيقة و الجرأة على دخول بناية الحاجز و قتل من فيه و الخروج دون أن يصاب أحد من المهاجمين بأذى شكلت صفعة قوية لكل النظرية الأمنية الصهيونية التي حظرت في بداية الأمر على وسائل الإعلام الصهيونية نشر خبر أن القتلى هم جنود ، حيث قالوا في البداية إن القتلى هم من المستوطنين ، و بعد عدة ساعات سمحت الرقابة الصهيونية بنشر خبر مفاده أن القتلى هم من الجنود و ذلك باعتراف صحيفة أيديعوت أحرانوت الصهيونية .. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت مسؤوليتها عن العملية.. |
| الساعة الآن » 03:29 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.