صفحة 8 من 16 « الأول < 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 > الاخير »

سوالف للجميع (http://www.swalif.com/forum/index.php)
-   ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة (http://www.swalif.com/forum/forumdisplay.php?f=41)
-   -   إشــراقـات 2010 (http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=233665)

بو عبدالرحمن 27-10-2010 04:57 PM

الفاضلة / بشاير

هذا صحيح .. ولقد حدث هذا كثيرا في القديم والحديث ..

ولقد هممت يوما أن اضع سلسلة تختص بقصص إناس

كان سبب هدايتهم آية واحدة .. بل جزء من ىية ..أو حديث شريف ..

أو قصة مؤثرة .. أو كلمة عابرة .. أو موقف يشهده ... الخ

إذا بذلك الإنسان ينقلب مائة وثمانين درجة ..!!

نسأل الله سبحانه أن يهدينا ، وأن يثبتنا على الهداية ، وأن يرضى عنا

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 27-10-2010 05:15 PM

إشــراقـات 2010 ( 58 )
 
خــذِ العـبرة ..!!
- - - - - - - -

قـال الـراوي :

تابعت برنامجاً هزني والله .. مع أن مادة البرنامج كما قُدمت لا تعنيني في شيء ،
بل وقد أنكرت أن تقدم مثل هذه المادة على المسلمين ،
فيراها الصغار والكبار ، والرجال والنساء ، والعالم والجاهل ..
ومن يدري فربما تأثر بعضهم بما يرى ، فيتشكك في معتقداته أو نحو هذا من دمار للقيم ..

..

كان البرنامج يدور حول عدد من النحاتين والرسامين المهرة ، ينفقون ساعاتٍ طوالٍ ،
ويبذلون جهداً مضنياً أستغرق ليالي وأياماً ، في بناء تمثال ضخم لبوذا .!

وها أنتَ تراهم يتحركون كالنحل من حول التمثال ، لإتمام هذا العمل الكبير
، وفي صورة متقنة مبهرة ، ثم أنت تراهم يعملون بنشاط وهمة وحيوية ،
يتحركون والابتسامات تملأ الوجوه ، بلا كلل ولا ملل ولا شعور بالتعب ..!


ثم تكون مقابلات وشروح وتعليقات ، وإيضاحات حول العمل وتكاليفه …الخ

..

وبغض النظر عن فكرة البرنامج _ ولا أدري ما الهدف الذي سيق له ليراه أبناء وبنات المسلمين _
بغض النظر عن هذا ،

فإن الذي هزني حتى الذروة ، أنني وجدت نفسي أعقد مقارنة تلقائية :

بين ما رأيتَ من جهد جهيد ، ونشاط وحركة وابتهاج بما يقومون به ، من أجل بوذا ،،
وبين جماهير عريضة من أبناء وبنات ، ورجال ونساء أمة الإسلام ،
يستثقلون القيام بين يدي الله سبحانه لدقائق معدودة في الصلاة ….!!؟؟



وللأسف حتى كثيراً ممن يصلون ، أتراهم يقبلون على الصلاة ،
كما رأينا هؤلاء يقبلون على ذلك الصنم ، بفرح وابتهاج وحيوية ونشاط ..!؟


أم أننا نرى كثيرين يقومون إلى الصلاة بتثاقل وفي كسل ،
ولا يفرغ الإمام من تسليمته الثانية ، إلا وتنفسوا الصعداء ،
وطاروا نحو الأبواب مشمرين ، كأنما كانوا في قفص محبوسين !!


سبحانك هذا بهتان عظيم ..!!


= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

ميثة 27-10-2010 10:08 PM

جزيت خيرا

تسلم بو عبدالرحمن


الله المستعان

بشاير 28-10-2010 09:30 AM

احيانا أخي بوعبدالرحمن وخصوصا إذا تأثرت بكتاب أو محاضرة أو موعظه تحس إنك في شوق للصلاة

وتصلي هذه الصلاة وكأنك في عالم أخر وكأنك محلق في السماء

ولكن إذا بقينا على هذا الحال لصافحتنا الملائكة ... وفي كل شئ حكمة من الله

نسأل الله أن يثبتنا وأن يجعل قرة أعيننا في الصلاة

جزاك الله خير أخي الفاضل وبارك الله فيك

بو عبدالرحمن 30-10-2010 10:35 AM

الفاضلة / بشاير

شكر الله لك حسن المتابعة

واسأل الله الكريم أن ينفعك وينفع بك حيثما كنتِ

فتكونين بهذا من أوليائه المباركين اينما حلوا وارتحلوا

كأنهم القطر ، أينما وقع نفع ..

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 30-10-2010 10:43 AM

إشــراقـات 2010 ( 59 )
 
العبادات مولدات طاقة ..
- - - - - - - - - - -

المتأمل في النصوص يجد أن العبادة تشغل أكبر حيز من يوم الإنسان وليله .

كلا ، بل إنها تشغل وقته كلها ، منذ أن يفتح عينيه ، مع غبش الفجر وهو يستيقظ

لصلاة الصبح إلى أن يغمضهما حين يأوي إلى منامه ….!

تذكر على سبيل المثال ، أن عبادة الذكر والفكر ، في صحبة الإنسان بلا توقف !

إن المرء ليستمد من العبادة طاقة روحية عجيبة ، يواجه بها الحياة وأحداثها وهمومها ..

ثم إن التدين أمر فطري في ذات الإنسان ، لا تزال فطرة هذا المخلوق متشوقة

أن تكون في خدمة مولاها وسيدها وخالقها ،


فإن لم يغذِ هذا الجانب بطريقة صحيحة ، بحيث يتجه إلى الله رب العالمين ،

فإنه لابد أن يتجه إلى أرباب آخرون كثر ، يتعبد لهم من دون الله سبحانه ..!


ومن ثم فإن وظيفة العبادات بأنواعها:

أن تملأ نفس الإنسان بالسكينة والطمأنينة والهدوء ، وراحة البال والرضا عن الله ، وانشراح الصدر ..

فيثمر له ذلك سعادة قلبية غامرة ، سواء تبسمت له الدنيا في وجهه ،

أو كشرت له وعبست ، أمطرت سماؤه أو أمسكت ..!

ذلك لأن غناه في قلبه لا يفارقه ، لأنه يعيش مع ربه جل في علاه ..


وخذ مثلا سريعا :

إن روح الصلاة ولبها وسرها : أنها مناجاة قلب لرب ، فلا يزال هذا القلب

منكسراً بين يدي ربه يناجيه ، ويتضرع إليه ، ويزداد تعرف عليه ، وقربا منه

.. ولا يزال ربه يرقيه طوراً بعد طور ، حتى يتوهج قلبه بالنور شيئا فشيئا ..


فإذا هو متصل القلب بالسماء ، مشدوداً إلى المعالي، فكأنما انبتت علاقاته بالأرض

، فغدا فوقها يشرف عليها من عل عالٍ !!



والخلاصة في كلمات :


إن العبادة الصحيحة تخلصك من مشاعر القلق ، وتطرد عن أجواء قلبك الأكدار والضيق ….


وتضفي على روحك نسائم السكينة والشعور بالرضا ..


بشرط واحد يسير _ على من يسره الله عليه _


أن تجمع قلبك خلال تلك العبادة ، وأن تخلص وجهتك لربك ، لا تريد بها غيره ،

وأن تحسن متابعة حبيبك صلى الله عليه وسلم فيها ..

وعلى هذا نوصيك _ ونوصي أنفسنا أيضاً _ :

كلما قمت إلى طاعة ، فرّح قلبك ..! وابتهج لها وبها ..!

وثق : أن السعادة ليست في المأكل والمشرب وقضاء الشهوة ..!

فإن هذه الأمور يشاركك فيها الحيوان البهيم الأعجم ، وكثير منها يفوقك فيها ،

فأنت دونه في تحصيلها.. !!


إنما السعادة الحقة أن يتذوق قلبك محبة الله سبحانه ، وتتذوق لذة خدمته ..

ويبتهج قلبك وأنت مشدود إليها ، تنافس فيها ، وتحرص عليها ..

والذين ذاقوا طيبات هذا الطريق يحدثونك بأكثر مما قلنا ..!

= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

ميثة 30-10-2010 10:37 PM

بو عبدالرحمن


جزاك الله خيرا

الذكر ثم الذكر سبحان الله مرات اخذ نفس عميق اذا مضايقه وبعدها استغفر الله او اسبح ترتاح النفس مما الم بها


اللهم اعنا ع ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 31-10-2010 04:31 PM

الفاضلة / ميثة

شكر الله لكِ حسن المتابعة

واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك حيثما كنتِ

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 31-10-2010 04:35 PM

الفاضلة / ميثة

نعم ، ذكر الله جنة .. ومن حرمها فقد حرم الخير كله

ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..

ولقد ذكر علماؤنا رحمهم الله أن لذكر الله أكثر من مائة فائدة

ولكن أكثر الناس لا يعقلون !!

جزاك الله خيرا على مرورك ودعواتك

بو عبدالرحمن 31-10-2010 04:39 PM

إشــراقـات 2010 ( 60 )
 
كلمات عابرة ..
= = = = =

- - - - - - -

أدب وذوق ..!
- - - - - - -

الإطالةُ عند المريض بما لا تستروح به نفسه ،

أشد عليه من مرضه الذي هو فيه ،

والذي هو محبوس بسببه ،

فاعرف كيف تجلس ، واعرف ماذا تقول ،

ثم اعرف متى تقوم ..

ولقد ذكروا لعيادة المريض آداباً كثيرة ، فاحرص على معرفتها .

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - - - -

قول على قول
- - - - - - -

قالوا :

قدركَ آتيك ، وإن فررت منه ..!
ونقول :

إنك لن تفر من قدر الله ، إلا لتقع في فم القدر حيث كنت !


= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بشاير 01-11-2010 12:21 PM

عندما كنا في تايلند أخي بوعبدالرحمن ومن ضمن عروض الرحلات زيارة تمثال بوذا الضخم والمصنوع من الذهب الخالص

لم نكن نعلم إن من ضمن الجدول زيارة معابدهم ولكنهم اقحموا هذه الأماكن حتى يجمعوا من ورائها الاموال التي من جمعها يتم صيانة المعابد وتخريج الرهبان الجدد

ولك أن تتخيل إذا طلبت من أحد صيانة بيت من بيوت الله أو كفالة طالب علم

نسأل الله أن يسخرنا لخدمة ديننا وأن يجعلنا ممن يقيم الصلاة ومن ذريتنا إلى قيام الساعة

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

بشاير 04-11-2010 10:29 AM

ولو تأملنا أكثر أخي بوعبدالرحمن فإن ذكر الله وعبادته تعمل عمل المناعه في الجسم

وهي تقي الإنسان من الأمراض النفسية والجسدية أيضا

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

بشاير 04-11-2010 10:47 AM

كلامك صحيح أخي بوعبدالرحمن

هناك أناس يجلبون الكدر والمرض للمريض حين زيارته ... فكلامهم سم وجلوسهم هم

الله يجعلنا سحابة خير أينما حللنا

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

ميثة 04-11-2010 03:31 PM

تسلم بو عبدالرحمن



صدقت ياخوي البعض لو انت مب مريض والله تخاف من رمستهم سبحان الله

بو عبدالرحمن 05-11-2010 11:00 AM

الفاضلة/ بشاير

نعم ، كل من ذهب إلى تلك البلاد ذكر أمورا تجعل السامع

يحمد الله كثيرا على نعمة الإسلام ...

مما يذكرونه كثرة الأصنام المنتشرة في كل شارع ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

- - - -
جزاك الله خير الجزاء على حسن متابعتك

واسأل الله الكريم أن يكرمك بكرامة خاصة .. تجدين بركتها

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 05-11-2010 11:05 AM

الفاضلة / بشاير

كلام جميل وحلو ..

والحقيقة أنهما من أمر فرضه الله علينا

أو نهي هانا الله عنه .. إلا وفي هذا وذاك حكم كثيرة

ومنافع متعددة .. ولكن .....

ولكن يشهد الله أنا نقبل على أوامر الله سبحانه ، ونتجنب نواهيه

عبودية خالصة محضة لله ، حتى لو لم نعرف أية حكمة لهذا أو لذلك

أقول هذا لأن هناك فارقا هائلا بين إنسان :

يقبل على الطاعة أو ينتهي عن النهي من أجل أنه عرف الحكمة

وبين آخر إنما يقبل على الله عبودية خالصة له وحبا له وشوقا إليه

فإن عرف الحكمة بعد ذلك فنور على نور ..

مجرد تنبيه رايت أن أنتهز الفرصة لأذكر نفسي وأخواني به

وجزاك الله خيرا

بو عبدالرحمن 05-11-2010 11:10 AM

إشــراقـات 2010 ( 61 )
 
- - - - - - - - -

نفسية ونفسية ..!
- - - - - - - - -

النفسية التي يجثم عليها مشاعر الذنب ، والولوغ في المعصية ،

نفسية متعبة من داخلها ، مهما حاول صاحبها أن يظهر غير حقيقته ،

ولن يُخرج هذه النفسية من حالة الكدر والضنك والقلق النفسي ،

إلا أن تطهر ذاتها من الداخل ، بتوبة نصوح ،


تستبدل السواد ببياض ، والظلمة بإشراق ، والوحشة بأنس ..


غير أنه لابد أن تعي أمراً في غاية الأهمية ، هذا الأمر الهام هو :

أن التوبة ليست معناها بطالة وعطالة ، بل كما كنت مشغولاً بأعمال سيئة ،

تنغمس فيها ، وتتسقط عليها ، وتبحث عنها ، وتنافس المتنافسين عليها ،

فقد آن الأوان لتقلب الشريط ، وتشرع في القيام بأعمال خير كثيرة ،

وإقبال على دوائر الطاعات المتنوعة ،



وقد قيل :

نفسك إن لم تشغلها بالحق ، شغلتك بالباطل ولابد .!

وساعة لا تجد نفسك فيها منغمساً في عمل خير ، وطاعة وإقبال ،

فلابد أن يستحوذ عليك فيها الشيطان ، فيؤزك أزاً إلى دوائر الباطل

التي زعمت أن فررت منها ، وخرجت من سجنها ، وتحررت من أسرها ..!


وربما عادت ريمة إلى أسوأ من عاداتها القديمة ، فاحذر ..!!


إن قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً ، ثم تمم المائة بقتل راهب

منقطع للعبادة ، ومع هذا السيل من الدماء ، فقد تقبل الله توبته ، وغفر له ،

وحرك من أجله الكون ، وأدخله الجنة ، حتى قبل أن يسجد لله سجدة ..!


هذه القصة المثيرة العجيبة ، تفتح أبوبا الرجاء في رحمة الله سبحانه ،

فلا ينبغي أن يتعاظمك ذنب ، أو تستذلك معصية ، أو يقهرك إثم ..

فمهما فعلت ، فإن عفو الله ورحمته أعظم ، ولكن بشرط ..



هذا الشرط هو أن تصدق مع الله ، وتحسن الإقبال عليه ، وتخلص العمل له ،

وتستعلي على تلك المعاصي التي كنت في سجنها ، مقيداً بأغلالها ..

غير أن التعثر في الطريق وارد مع محاولة الاستقامة.

المهم أن يبقى عزمك قويا ، وهمتك ماضية ، ومجاهدتك لنفسك في القمة ..!




= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن 06-11-2010 10:09 AM

الفاضلة / بشاير

كثيرون فينا ومنا للأسف لا يعرفون أبده بديهيات آداب زيارة المريض

بل ما أكثر البديهيات التي تغيب عن أكثر الناس

ولهذا نحتاج إلى : التذكير الدائم والمستمر ، بلا كلل ولا ملل

ومن عجب أن نسمع ( حتى جمهرة من الملتزمين )

يعيبون على الإنسان أن يعيد التذكير بمسائل في الدين والحياة !!

يقولون : هذا ما عنده غير أن يعيد الكلام ، ويكرر نفسه !!

وبهذا يقعون في جهل مركب .. والعجب أنهم يحسنون صنعا ..!!!

بو عبدالرحمن 06-11-2010 10:16 AM

إشــراقـات 2010 ( 62 )
 
- - - - - - - - -

سحر الخيال ..!
- - - - - - - - -

في محاضرة قيمة ، أحسبها من نوادر المحاضرات التي انتفعت بها بقوة ،

كان محور الكلام حول طاقة الخيال كنعمة عظيمة منحها الله لعباده ،

غير أن القليل منهم هو الذي أدرك قيمة هذه النعمة واستثمرها ..


ومما جاء في تلك المحاضرة :

الخيال مادة خصبة عجيبة قوية التأثير ، لو أحسن الإنسان استغلالها واستثمارها.

إنها طاقة هائلة ، من يحسن تفجيرها ، فإنها تنبت له حدائق ذات بهجة .!

الخيال يمكن أن يصل إلى حد لا تتصوره ، إنه يستطيع أن ينقلك نقلة هائلة ،


تتجاوز بها تخوم السماء ، بل إنه قادر على أن ينقلك إلى حيث تشاء ،

لتعيش المشهد ، وترى الحادثة ، وتسمع الحوار ، كأنك هناك بكل جوانحك ،

فإذا أنت منفعل معه ، متأثر به ، بل قد تشعر شعورا قويا أنك جزء من ذلك

الحدث ، لا مجرد ضيف عليه بخيالك ..!



الخيال قد يجعلك تشعر أنك أصبحت جزءاً لصيقا ، بشخصية تاريخية مثلاً ،

فإذا أنت معه ، تراه ، تصحبه وتسمعه ، تحاوره ،وتتعلم منه ،

تتأدب في حضرته !



خيال يجعلك تطوف وتطوف في أرجاء الكون الفسيح ، ثم تعود محملاً بألوان

من الفائدة واللطائف والدرر ، كل هذا وأنت لا تزال في مكانك..!

خيال يتجاوز بك آفاق وراء آفاق ، ويخترق أجيالاً بعد أجيال ، لتصل إلى

نقطة محددة ، ووقت محدد ، وشخصية محددة ..!!



حاول أن تستثمر هذه النعمة العظيمة التي وهبك الله إياها ، أعني طاقة الخيال

لديك ، فتحرص على أن تستثمرها لتحسين سلوكياتك ابتداءً ، ومع الناس انتهاءً ،

وفي حسن علاقتك بالله سبحانه أولاً وأخيراً .. إلى كلام طويل آخر ..

قال الراوي :

انفعلت بكلام الدكتور المحاضر ، وتأثرت كثيراً به ، وعدتُ ليلتها إلى بيتي ،

على غير الوجه الذي خرجت ، وبغير القلب الذي حملت ..!!


ظللت ليلتي أفكر كيف لي أن أنتفع بهذه الطاقة الهائلة ، التي اكتشفت أنني أهدرها

كل يوم ، في ما لا يسمن ولا يغني من جوع ، ذلك لأني كنت أرى نفسي أمتلك

خيالاً جامحاً ، أشرّق به وأغرّب ، ولكن في سفاسف الأمور ،

وأحلام اليقظة التي قد يكون ضررها أكثر من نفعها ..!!



ظللت أقلب فكري طويلاً في الأمثلة الكثيرة التي ساقها الدكتور المحاضر ..

واخترت من تلك الأمثلة مثالاً أحسبه يختصر الوصول إلى كل القمم ،

وبه يطوى الطريق إلى السماء ، ومن خلاله يمكن الطيران إلى الفردوس ،

والنجاح فيه هو التميز الذي تصبح كل صور التميز في الدنيا متضائلة بإزائه ..!!

..

إنه العمل على استثمار طاقة الخيال في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

كأني معه ، وبين يديه ، وإلى جانبه ، أسمعه واراه ، وأذود عنه بما ملكت يميني

، وأقتفي كل خطوة من خطواته ، وأتشبه به في حركاته وسكناته وابتسامته ،

وأقلده في سلوكياته كلها على قدر ما أستطيع …!!



وبدأت وأنا على فراشي ، أطلق خيالي الجامح جداً ، لأتصور أنني نجحت تماماً

وبامتياز في هذه التجربة !!

ثم كأني أرى تمام الرؤية ماذا أثمرت لي هذه الصحبة المباركة ،

من خيرات وبركات وكرامات ..!!


فهالني أن أرى صدى هذا الخيال انشراحاً عجيباً في صدري ، وفرحة سماوية

تتراقص في قلبي ، ورفرفة روح تهز عليّ جوانحي ..!



فابتسمت وقلت : هذا وأنا لم أشرع بعدُ ..!

فكيف إذا شمرت وسرت في هذا الطريق بهمة وعزيمة .. يا إلهي ..!

فكان يلزمني حتى أحقق النجاح المطلوب ، أن أقبل على قراءة السيرة النبوية ،

حتى أقف على تفاصيل هذه الشخصية الرائعة الفريدة في تاريخ البشرية ..



وسبحان الله العظيم !!

حين أبحرت في كتب السيرة ، شعرت أن كوة انفتحت لي إلى السماء ،

لأعيش بين أهلها في كل يوم ساعة أو يزيد ، ما بين صلاتي المغرب إلى صلاة العشاء ..!!







= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن 10-11-2010 06:10 AM

إشــراقـات 2010 ( 63 )
 
من علامات علو الهمة- - - - - - - - - - -

إذا انشرحتْ نفسكَ ، وتحركتْ همتكَ ، وقوي عزمك ،

لمتابعة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في شأنه كله :

مخرجه ومدخله ، جلوسه وقيامه ، أكله وشربه ،

صلاته وصيامه ، ذكره ومناجاته ، ضحكه وبكائه


ونحو هذا كثير….

فقد دل ذلك دلالة واضحة على سمو همة ، وزكاوة نفس ،

ورفعة شأن ، وعلو قدر ، وتطلع روح إلى بلوغ الفردوس ..


ابحث في سيرة الحبيب وصفاته ، واقرأ ونقب وتابع وسجل ودوّن ،

ثم راقب نفسك على التنفيذ .. فإنك قد وضعت نفسك على المحك ..


ولا يبقى عليك إذن إلا أن تتشبث بهذا الطريق ، وتتمسك به ،

وتحرص عليه ، اشد مما يتشبث الغريق بطوق نجاة ، يرمى إليه

وهو يخبط بين أمواج البحر الهائج ، الذي يوشك أن يبتلعه..!


قال تعالى :

( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ

يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا
) ..

أسوة حسنة تحاكي خطواته ، لتصل إلى أبعد مما تحلم به ..!!





= =
إشراقات 2009
http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=232942
= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بشاير 11-11-2010 11:25 AM

نسأل أن يرزقنا ولو الجزء اليسير من أخلاق النبوة

وسبحان الله أخي بوعبدالرحمن عندما تقرأ في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام تحس وكأنك رحلت إلى ذلك الزمان وتتأثر بكل المشاهد

فهذا الموقف أسعد الرسول عليه الصلاة والسلام فتبتسم لفرحه وهذا الموقف أذى الرسول صلى الله عليه وسلم فتجد عيناك وقد جادت بالدموع

أسأل الله أن يجمعنا به في مستقر رحمته وأن يرزقنا اتباع سنته والمشي علي هداه

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

بشاير 11-11-2010 12:09 PM

النفس كالطفل الصغير والفرس الجامح مهما كبر صاحبها

فإنه إذا لم يستمر في تأديبها وترويضها خرجت عن المألوف وتسببت في أذيته

نسأل الله أن يصلح حالنا وأن يرزقنا التوبة النصوح وحسن الخاتمة

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

بشاير 11-11-2010 12:23 PM

سبحان الله كتبت ردي على تأثري بسيرة الرسول عليه الصلاة وكأني أعيش أحداثها قبل أن أقرأ خاطرتك عن الخيال

حتى إن الخيال أخي بوعبدالرحمن يريح النفس من ضغوطات الحياة ومتاعبها وينقلك إلى العالم المثالي الذي تحلم أن تعيش فيه

أسأل الله أن يجزيك عنا خير الجزاء وأن يزيدك من فضله الواسع

بو عبدالرحمن 12-11-2010 03:03 PM

الفاضلة / ميثة

شكر الله لكِ حسنَ المتابعة

واسأل اللهَ أن ينفعكِ ، وينفع بك

حيثما ارحلت ونزلتِ

اللهم آمين

بو عبدالرحمن 12-11-2010 03:04 PM

الفاضلة / بشاير

صدقتِ ... هذه النفس أعجوبة من أعاجيب الله سبحانه

ولقد قالوا وصدقوا : من عرف نفسه عرف ربه ..

وأكثر الناس غافلون عن هذه الدائرة ..

نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا حتى نروضها من أجله وفي سبيل مرضاته


اللهم آمين


الساعة الآن » 10:54 PM.
صفحة 8 من 16 « الأول < 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 > الاخير »

Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.