العثمان بعد إسقاط حكم السجن عنها " لن يكسر أحد قلمي"

عمّان (أريبيا أون لاين) - أسقطت محكمة كويتية حكم السجن عن الكاتبتين الكويتيتين ليلى العثمان وعالية شعيب واستعاضت عنهما بالغرامة. غير أن حكم السجن الذي أسقط عن ليلى العثمان استبدل بحكم بتغريمها بما قيمته ألف دينار كويتي، أي ما يعادل 3250 دولارا، وهو إنما يعني تثبيت الحكم بخدش الحياء العام على الكاتبة الكويتية.



أما الشاعرة عالية شعيب فقد أسقطت عنها تهمة المس بالذات الإلهية في كتابها "عناكب ترثي جرحا"، لكن حكما صدر عن محكمة الاستئناف بتغريمها ما قيمته مئة دينار كويتي أي ما يعادل 325 دولارا، لنشرها كتابها المذكور من دون الحصول على ترخيص. وقد حكم على الناشر، صاحب دار نشر ذات السلاسل يحي الربيعان بحكم مماثل للحكم الصادر على الشاعرة عالية شعيب.

وكانت محكمة البداية في الكويت قد حكمت على كل من الكاتبة العثمان والشاعرة شعيب بالسجن لمدة شهرين مع الغرامة. وجاء في حيثيات الحكم على ليلى العثمان أن مجموعتها القصصية "الرحيل" تتضمن "عبارات خادشة للحياء العام"، أما الشاعرة عالي شعيب فقد اعتبر ديوانها الشعري "عناكب ترثي جرحا" كتابا يتضمن "مسا بالذات الإلهية".

وأعربت الكاتبة العثمان عن سرورها بإسقاط الحكم بالسجن عنها لكنها قالت إنها غير مرتاحة لإبقاء الحكم بأن كتابها "يخدش الحياء العام" لأنها "بريئة من هذه التهمة" كما قالت في تصريحات صحفية بعد صدور الحكم.

وأوضحت العثمان في تصريحاتها الصحفية أنها أديبة تكتب أدبا ليس فسقا ولا فجورا، وأضافت "ليس ذنبي أن من أقاموا الدعوى ضدي لا يفقهون الكتابة الأدبية بل يقتطعون عبارات من كتابي ويزعمون أنها خادشة للحياء العام". وحتمت تصريحها قائلة "لن يكسر أحد قلمي. وسأستمر في الكتابة".

وكان زوج الشاعرة عالية شعيب، وهو رجل الأعمال الكويتي فيصل خزعل ، وجه نداء إلى أمير الكويت ناشده فيها التدخل لإصدار عفو عن زوجته بعد أن صدر عليها حكم بالسجن لمدة شهرين بتهمة إصدارها كتبا تتضمن "مخالفة للآداب العامة وللشريعة الإسلامية".

وقال رجل الأعمال إنه وجه النداء لأمير الكويت "لأن الزوج في الإسلام مسؤول عن زوجته أمام الله، ولأن الأحكام في الكويت تصدر باسم الأمير الذي يعتبر مسؤولا عن رعيته".

وأعرب السيد خزعل عن أمله في أن يتكرر ما حدث مع الدكتور احمد البغدادي، الأستاذ في جامعة الكويت، والذي دخل السجن بعد أن رفع بعض الإسلاميين دعوى ضده واتهموه فيها بأنه نشر كتبا ودراسات تتضمن مواد تتناقض وأحكام الشريعة الإسلامية. لكن الأمير تدخل وأمر بالإفراج عن الدكتور البغدادي قبل أن ينهي مدة سجنه.

الشاعرة عالية شعيب قالت إن زوجها تصرف من تلقاء نفسه، ونفت أن تكون وراء النداء الذي وجهه زوجها للأمير لإلغاء الدعوى.

وبهذه الخاتمة الدرامية يسدل الستار على قضية الكاتبتين التي شغلت الرأي العام الكويتي والعربي منذ أن حاول بعض المحسوبين على التيار الإسلامي في الكويت أن يرفعوا قضية ضد الكاتبتين أول مرة في العام 1996، ثم أثيرت مرة أخرى في العام الماضي. وفي مطلع القرن الجديد صدر حكم محكمة بداية الكويت بسجن الكاتبتين شهرين لكل منها، وذلك قبل أن تعود محكمة الاستئناف وتلغي حكم السجن وتبقي على الحكم بالغرامة.

?????????????????????
------------------
***أزعلوا من عقلة***
oglah@swalif.com




[b][ تم تعديل الموضوع بواسطة   عقلة   يوم   02-04-2000]

شرايك نزورهم ؟

نزورهم أو تزورهم



------------------
***أزعلوا من عقلة***
oglah@swalif.com

قرأت عما حدث لهاتين الشاعريتين ..
لكن الذي لم أفهمه من كلامك :
هل هو وقفة مع الشاعرتين أو ضدهما ؟؟
عزيزي .. في هذا الزمن يعز فيه الذليل ويذل فيه العزيز ..
و هاتين المرأتين إنما هما عار على نساء الأمة ..
وممن يضربون الدين من الداخل .. وقرار المحكمة ليس دليل براءتهما من التهمة .
وأسأله تعالى أن يرينا فيهما وعده .