PDA

View Full Version : كيف تصاحب الاخيار وأنت صاحب معصية


البراء
10-06-2001, 04:15 PM
بتصرف من مقالة للشيخ محمد الدويش حفظه الله

أحياناً يحدث الشاب نفسه وهو يراها مقيدة بأغلال المعاصي مأسورة بأسرها:كيف أصحب الأخيار وأعاشرهم وأنا ملوث، وأنا عاصٍ، أشعر أنني منافق حين أصاحبهم، إلى غير ذلك من التساؤلات.
وهذه الهواجس إفراز غير طبيعي لضغط الذنب والخطيئة عليه. ولو تحول ذلك إلى دعوة ملحة للتوبة والإقلاع والندم كان هذا خير وأولى.

ولــو تساءل بلغة أخرى ومنطق مخالف فقال:-
أولاً: إن صحبتي للأخيار بحد ذاتها عمل صالح من أفضل الأعمال والحسنة تكفر السيئة. وقد عد صلى الله عليه وسلم من يحب أخاه في الله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
ثانياً: - محبة الصالحين سبب للحوق المرء بهم ولو لم يبلغ منزلتهم في العمل فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من أحب.
فما دام هذا الأمر قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف أزهد فيه؟ فلعل الله عز وجل أن يلحقني منازلهم، ويحشرني معهم يوم القيامة، وليكن شعاري.
أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعــة
وأكره من تجارتـــهم معاصي وإن كنا ســوياً في البضاعة
ثالثا : أن الندم والحسرة، والتألم على المعصية إنما جنيته من الصحبة الصالحة، وهذه أول بركاتهم وباكورة ثمراتهم، وحين أفارقهم فسوف يخبت هذا الصوت ويقل أثر هذه الملامة للنفس. وحينها أنتقل لا سمح الله إلى جحيم المعصية ودركاتها.إن أولئك الذين لا يصاحبون الأخيار قد لا يشعرون مرة واحدة بالندم ومرارة المعصية، أما أولئك الذين يصاحبونهم فهم يشعرون بذلك حين يرون إخوتهم ولسان حال أحدهم يقول: كل هؤلاء خير وأطهر مني.
إذاً فصحبتي للأخيار سبب في تألمي من المعصية وهذا بحد ذاته خطوة بإذن الله في طريق التوبة. وهب أني لم أتب ، فالذي يفعل المعصية وهو نادم خير ممن يفعلها وهو يضحك.
إذاً أخي الكريم: خير لك أن تعض على هذه الصحبة بالنواجذ بل أنت أحوج ما تكون إليهم، ولأن تبقى محباً مصاحباً لهم وأنت على معصيتك خير لك من أن تفارقهم وأنت عليها.

ظفرة
10-06-2001, 04:19 PM
السيد البراء
في الحقيقة كلامك او مقالك جميل جدا خصوصا ونحن في زمن ازداد شبابنا بالاستهتار واللامبالاة بالدين والخوف من الله سبحانه وتعالي
فشكرا لك

البراء
10-06-2001, 05:15 PM
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خيراً على التعليق ونسأل الله الهداية لنا ولجميع المسلمين .

أخوكم في الله البراء

سعودية
03-09-2001, 09:28 AM
جزيت كل الخير يا اخي الكريم على موضوعك وبارك الله لك طريقك وما تفعله من اجلنا ..

صدقت فيما كتبت وانا معك 1000% ولكن احيانا يا اخي عندما تسمع من أصحابك الصالحين المشهود لهم بالتقي والورع وتسير على خطأهم وتحاول جاهدا ان تصل لرضى ربك ..

وتستمع لما يقولون يضغطون عليك ويؤلمونك احيانا ويجبرونك على محاولة تركهم رغما عنك لأنك والله ما اردت تركهم ولكن لحفظ ماء وجهك من كثرة ما يقرعونك ..

نعم نخطئ ولكن الله رحمته وسعت كل شيء ..
فألاجدر ان تكون النصيحة منهم بالشكل اللين ..

بني ان البر شيء هين
******************* وجه طليق وكلام لين

فعندما يحسون انك بحاجتهم وأنك تسمع كلامهم يبدئون بالتقريع المتواصل لك فما يكون لك قدرة على احتمالهم وتتركهم رغم مكانتهم عندك ..

فيا حبذا لو ان بعض ممن ينصحون يولينون الجانب لنا حتى ولو كنا على خطا ومن منا معصوم من الخطأ ..

اعتذر يا سيدي عن الإطالة ولكنها مرحلة عشتها واحببت ان تشاركني الراي بها ..

تحياتي لك ..

البراء
04-09-2001, 01:20 AM
الأخت في الله سعودية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{ فعندما يحسون انك بحاجتهم وأنك تسمع كلامهم يبدئون بالتقريع المتواصل لك فما يكون لك قدرة على احتمالهم وتتركهم رغم مكانتهم عندك }

أختي الكريمة
أنظري إلى أصابعكِ هل هي متساوية ؟ كذلك البشر وإن كانت هناك فئة تتصف بهذا الوصف فهذا لايعني أن الكل يعنف ويقرع .

اسأل الله لكِ الخير في قادم ايامكِ .

أخوكم في الله البراء