اليماني
07-06-2001, 11:10 PM
الشيخ محمد صالح العثيمين ( رحمه الله )
عجبا للذين يقومون بمثل هذه العمليات وهم يقرؤون قوله تعالى (( ولا تقتلوا انفسكم ))
وكانت الفرقان قد توجهت بسؤال إلى الشيخ محمد صالح العثيمين- ر حمه الله- فى العدد (79) من الفرقان بسؤال وهو،
ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله؟
الشيخ العثيمين: الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل ان يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو. قاتل لنفسه، وسيعذب بما قتل به نفسه في نارجهنم خالدا فيها مخلدا، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نارجهنم ، وعجبا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات، وهم يقرؤون قول الله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )، ثم فعلوا ذلك هل يحصدون شيئا؟ هل ينهزم العدو؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات، كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا بعنجهيتهم، بل انا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخيرنجح فيها (اليمينيون) النين يريدون القضاء على العرب.
ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة الى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤاخذه لائه متأول جاهل.. وأما ا لاستد لال بقصة الغلام، فقصة الغلام حصل فيها دخول فى الاسلام،لانكاية فى العدو، ولذلك لما جمع الملك الناس، وأخذ سهما من كنانة الغلام، وقال باسم الله رب الغلام، صاح الناسا كلهم، الرب رب الغلام، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة، فلو جصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للاستدلال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبربها، لكن هؤلاء الذين يرون تفجير انفسهم إذا قتلوا عشرذ اومئة من للعدر فان العدو لا يزد اد إلا حنقا عليهم وتمسكا بماهم عليه.
الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- في اللقاء الشهري (0 2)
يقول فضيلة الشيخ علمت- حفظك الله- ما حصل في يوم الأربعاء من حادث قتل فيه اكثر من عشرين يهوديا على يد احد المجاهدين وجرح فيه نحو خمسين . وقد قام هذا المجاهد فلف على نفسه المتفجرات ودخل في إحدى حافلاتهم ت وهو إنما فعل ذلك:-
اول :- لاته يعلم إنه لم يقتل اليوم قتل غدا لأن اليهود يقتلون الشباب المسلم بصورة منتظمة.
ثانيا:- ان هؤلاء المجاهدون يفعلون ذلك انتقاما من اليهود الذين يقتلون المصلين في المسجد الابراهيمي .
ثالثا:- إنهم يعلمون أن اليهود يخططون هم والنصارى للقضاء على روح الجهاد الموجودة في فلسطين .
والسوال هو: هل هذا الفعل منه يعتبرانتحارا او يعتبر جهادا ؟ وما نصيحتك في مثل هذه الحال , لأننا اذا علمنا ان هذا الأم رمحرم لعلنا نبلغه الى اخواننا هناك وفقك الله .
الجواب :- هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل اول من يقتل نفسه ’فلا شك انه هو الذي تسبب في قتل نفسه, ولا يجوز في مثل هذه الحال الا اذا كان في ذلك مصاحة كبيرة للأسلام, فلو كانت هناك مصلحة كبير ونفع عظيم للأسلام كان ذلك جائزا.وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك,وضرب لهذا مثلا قصة الغلام ( صحيح مسلم رقم 3005 كتاب الزهد ) الغلام المؤمن الذي كان في امة يحكمها رجل مشرك كافر .فاراد هذا الحاكوم المشرك الكافر ان يقتل هذا الغلام المؤمن,فحاول عدة مرات. مرة ألقاه من أعلى جبل، ومرة ألقاه في البحر، ولكنه كلما حاول ذلك نجى الله ذلك الغلام. فتعجب هذا الملك الحاكم، فقال له الغلام يوما من الأيام: أتريد أن تقتلني؟ قال: نعم، وما فعلت هذا إلا لقتلك، قال: اجمع الناس في صعيد واحد ثم خذ سهما من كنانتي، واجعله في القوس، ثم ارمني به قل بسم رب الغلام.
وكانوا إذا أرادوا أن يسموا قالوا: باسم الملك. لكن قال له: قل: بسم الله رب هذا الغلام. فجمع الناس في صعيد واحد ثم أخذ سهما من كنانته، ووضعه في القوس ا، وقال: بسم رب هذا الغلام، وأطلق القوس فضربه فهلك، فصاح الناس كلهم: الرب رب الغلام، والرب رب الغلام، وأنكروا ربوبية هذا الحاكم المشرك، لاتهم قالوا هذا الرجل الحاكم فعل كل ما يمكن أن يهلك به هذا الغلام ولم يستطع إهلاكه، ولما جاءت كلمة واحدة بسم الله رب هذا الغلام هلك. إذا مدبر الكون هو الله فآمن الناس. يقول شيخ الإسلام: هذا حصل فيه نفع كبير للإسلام.
وان من المعلوم أن الذي تسبب في قتل نفسه هو هذا الغلام لاشك، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير، آمنت أمة كاملة، فإذا حصل مثل هذا النفع فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة، ودون أن يتغيرشيء ففيه نظر بل هو حرام، فربما أخذ اليهود بثأر هؤلاء فقتلوا المئات والحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فقه وتدبر، ونظر في العواقب، وترجيح أعلى المصلحتين ودفع أعظم المفسدتين، تم بعد ذلك تقدركل حالة بقدرها.
عجبا للذين يقومون بمثل هذه العمليات وهم يقرؤون قوله تعالى (( ولا تقتلوا انفسكم ))
وكانت الفرقان قد توجهت بسؤال إلى الشيخ محمد صالح العثيمين- ر حمه الله- فى العدد (79) من الفرقان بسؤال وهو،
ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله؟
الشيخ العثيمين: الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل ان يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو. قاتل لنفسه، وسيعذب بما قتل به نفسه في نارجهنم خالدا فيها مخلدا، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نارجهنم ، وعجبا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات، وهم يقرؤون قول الله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )، ثم فعلوا ذلك هل يحصدون شيئا؟ هل ينهزم العدو؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات، كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا بعنجهيتهم، بل انا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخيرنجح فيها (اليمينيون) النين يريدون القضاء على العرب.
ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة الى الله عز وجل فنسأل الله تعالى ألا يؤاخذه لائه متأول جاهل.. وأما ا لاستد لال بقصة الغلام، فقصة الغلام حصل فيها دخول فى الاسلام،لانكاية فى العدو، ولذلك لما جمع الملك الناس، وأخذ سهما من كنانة الغلام، وقال باسم الله رب الغلام، صاح الناسا كلهم، الرب رب الغلام، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة، فلو جصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للاستدلال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبربها، لكن هؤلاء الذين يرون تفجير انفسهم إذا قتلوا عشرذ اومئة من للعدر فان العدو لا يزد اد إلا حنقا عليهم وتمسكا بماهم عليه.
الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- في اللقاء الشهري (0 2)
يقول فضيلة الشيخ علمت- حفظك الله- ما حصل في يوم الأربعاء من حادث قتل فيه اكثر من عشرين يهوديا على يد احد المجاهدين وجرح فيه نحو خمسين . وقد قام هذا المجاهد فلف على نفسه المتفجرات ودخل في إحدى حافلاتهم ت وهو إنما فعل ذلك:-
اول :- لاته يعلم إنه لم يقتل اليوم قتل غدا لأن اليهود يقتلون الشباب المسلم بصورة منتظمة.
ثانيا:- ان هؤلاء المجاهدون يفعلون ذلك انتقاما من اليهود الذين يقتلون المصلين في المسجد الابراهيمي .
ثالثا:- إنهم يعلمون أن اليهود يخططون هم والنصارى للقضاء على روح الجهاد الموجودة في فلسطين .
والسوال هو: هل هذا الفعل منه يعتبرانتحارا او يعتبر جهادا ؟ وما نصيحتك في مثل هذه الحال , لأننا اذا علمنا ان هذا الأم رمحرم لعلنا نبلغه الى اخواننا هناك وفقك الله .
الجواب :- هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل اول من يقتل نفسه ’فلا شك انه هو الذي تسبب في قتل نفسه, ولا يجوز في مثل هذه الحال الا اذا كان في ذلك مصاحة كبيرة للأسلام, فلو كانت هناك مصلحة كبير ونفع عظيم للأسلام كان ذلك جائزا.وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك,وضرب لهذا مثلا قصة الغلام ( صحيح مسلم رقم 3005 كتاب الزهد ) الغلام المؤمن الذي كان في امة يحكمها رجل مشرك كافر .فاراد هذا الحاكوم المشرك الكافر ان يقتل هذا الغلام المؤمن,فحاول عدة مرات. مرة ألقاه من أعلى جبل، ومرة ألقاه في البحر، ولكنه كلما حاول ذلك نجى الله ذلك الغلام. فتعجب هذا الملك الحاكم، فقال له الغلام يوما من الأيام: أتريد أن تقتلني؟ قال: نعم، وما فعلت هذا إلا لقتلك، قال: اجمع الناس في صعيد واحد ثم خذ سهما من كنانتي، واجعله في القوس، ثم ارمني به قل بسم رب الغلام.
وكانوا إذا أرادوا أن يسموا قالوا: باسم الملك. لكن قال له: قل: بسم الله رب هذا الغلام. فجمع الناس في صعيد واحد ثم أخذ سهما من كنانته، ووضعه في القوس ا، وقال: بسم رب هذا الغلام، وأطلق القوس فضربه فهلك، فصاح الناس كلهم: الرب رب الغلام، والرب رب الغلام، وأنكروا ربوبية هذا الحاكم المشرك، لاتهم قالوا هذا الرجل الحاكم فعل كل ما يمكن أن يهلك به هذا الغلام ولم يستطع إهلاكه، ولما جاءت كلمة واحدة بسم الله رب هذا الغلام هلك. إذا مدبر الكون هو الله فآمن الناس. يقول شيخ الإسلام: هذا حصل فيه نفع كبير للإسلام.
وان من المعلوم أن الذي تسبب في قتل نفسه هو هذا الغلام لاشك، لكنه حصل بهلاك نفسه نفع كبير، آمنت أمة كاملة، فإذا حصل مثل هذا النفع فللإنسان أن يفدي دينه بنفسه، أما مجرد قتل عشرة أو عشرين دون فائدة، ودون أن يتغيرشيء ففيه نظر بل هو حرام، فربما أخذ اليهود بثأر هؤلاء فقتلوا المئات والحاصل أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى فقه وتدبر، ونظر في العواقب، وترجيح أعلى المصلحتين ودفع أعظم المفسدتين، تم بعد ذلك تقدركل حالة بقدرها.