كيشة
05-06-2001, 10:48 AM
السلام عليكم:
الحمد لله والصلاة على رسوله الأمين وبعد،،،
هذه القصة عن شخص أعرفه أكثر مما أعرف نفسي وأعلم أن كل ما بها حق فأتركه يقص عليكم قصته يقول:
حصل لي هذه الليلة أمر غريب.
كنت قد حاولت أن أنام ابتداء من الساعة الثانية عشرة من صباح هذا اليوم، وأرقت ولم أستطع النوم إلى ما بعد الثانية والربع، وأثناء ذلك كانت تراودني الأفكار من كل شكل، وكنت قد تذكرت شيئاً ما وقررت أن أفعل معصية كبيرة عندما أقوم من نومي في الصباح.
صحوت على غير عادتي قبل السابعة مع أنني أصحو عادة بعد أن يكون دوامي على وشك أن يبدأ، ولكن حاولت أن أنام مرة أخرى فرأيت في نومي ما يأتي:
رأيت أنني أركب السيارة أنا وزوجتي ونتمشى وكنت أسألها عن والدها الذي خرج من السجن منذ فترة بسيطة، وكيف يتصرف معهم وهل تأقلم مع الوضع الجديد فهو قضى في السجن أكثر من ثمانية عشر عاماً.
قالت لي إنه على خير ما يرام وأنه بدأ يستخدم الكمبيوتر لكتابة ما يحتاج فهو في حالة صحية لا تسمح له بالكتابة كثيرا بيده، وفرحت لكونه يستخدم الكمبيوتر الذي سوف يجعله يرتاح، وكنا نتكلم أنا وزوجتي عن هذا الموضوع، وفجأ أفقت من نومي.
انتهى الحلم ولكن ...
إلى هنا الموضوع عادي، ولكن عندما صحوت، أصبحت في حالة يرثى لها من التفكير في هذا الموضوع، فالرجل هو أحد المجاهدين في سبيل الله، سجنه أحد الزبانية عسى الله أن ينتقم منه، عندما كان عمر زوجتي لا يتعدى الخمس سنوات، ومنذ ذلك الوقت لا يعرفون عنه شيئاً إلى أن تزوجتها وأتت معي إلى السعودية منذ عدة سنوات، وبعد ذلك سمح الزبانية لأهلها بزيارة أبيهم على حين غرة حيث أننا لم نعلم بهذا الأمر إلا بعد أن قاموا بزيارته، ووجدوه في حالة صحية سيئة، وتأثرت كثيراً لكوني لا أستطيع أن أفعل شيئا بخصوص ذلك.
المهم أنهم استطاعوا زيارته مرة أخرى وحدث ما حدث في الأولى.
وفي العام الماضي، ذهبت زوجتي مع أهلي في الإجازة الصيفية عسى أن يكون هناك فرصة لزيارة والدها الذي لم تره منذ 18 عاماً، وكان أملها كبير في ذلك، وحدث في تلك الأثناء حدث هائل تصور الناس أن يتم الإفراج عن كل المساجين ظلماً عند هذا الطاغية، وفي نفس الوقت أتاهم نبأ بأن عليهم أن يذهبوا إلى فرع المخابرات لآمر هام.
ذهب أحد أولاده، وكانت الصاعقة، لقد ودع والده هذا الدنيا الفانية، نتيجة لمرضه (الذي كان في الأساس من أثر التعذيب) وقالوا له أن عليه استلامه من المستشفى.
ماذا تظنون أنه حصل لأهله، ولزوجتي بالتحديد، لقد انهاروا جميعا لهذا الخبر المهول، وانطفأ الأمل فلم ترى والدها إلا ميتاً.
طبعاً عندما تذكرت كل هذا بعدما صحوت شعرت أن الله قد أراني هذا الحلم لكي أرتدع عن المعصية التي كمنت أفكر فيها وأشعرني بتفاهتي عندما فكرت في تضحيته من أجل دينه، لقد انتصر هذا الرجل الذي نحتسبه شهيداً ونٍسأل الله العزيز أن يتقبله في عداد الشهداء والصديقين، فقد ظل صلباً لآخر لحظة ولم يقبل أن يوقع اعتذاراً ليخرج من السجن.
وانتصرت على الشيطان بفضل الله وعاهدت الله على عدم العودة، عسى أن يثبتني الله.
أخيراً إخوتي وأخواتي في الله، أرجو منكم الدعاء لهذا الرجل أن يتقبله الله شهيدا وأن يدخله فسيح جناته، وأن يهديني وإياكم لما فيه الخير، وجزاكم الله أحسن الجزاء.
انتهى كلامه،، أسأل الله ان يتقبل هذا الرجل شهيدا ويهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم ويبعد عنا الشيطان إنه سميع مجيب.
الحمد لله والصلاة على رسوله الأمين وبعد،،،
هذه القصة عن شخص أعرفه أكثر مما أعرف نفسي وأعلم أن كل ما بها حق فأتركه يقص عليكم قصته يقول:
حصل لي هذه الليلة أمر غريب.
كنت قد حاولت أن أنام ابتداء من الساعة الثانية عشرة من صباح هذا اليوم، وأرقت ولم أستطع النوم إلى ما بعد الثانية والربع، وأثناء ذلك كانت تراودني الأفكار من كل شكل، وكنت قد تذكرت شيئاً ما وقررت أن أفعل معصية كبيرة عندما أقوم من نومي في الصباح.
صحوت على غير عادتي قبل السابعة مع أنني أصحو عادة بعد أن يكون دوامي على وشك أن يبدأ، ولكن حاولت أن أنام مرة أخرى فرأيت في نومي ما يأتي:
رأيت أنني أركب السيارة أنا وزوجتي ونتمشى وكنت أسألها عن والدها الذي خرج من السجن منذ فترة بسيطة، وكيف يتصرف معهم وهل تأقلم مع الوضع الجديد فهو قضى في السجن أكثر من ثمانية عشر عاماً.
قالت لي إنه على خير ما يرام وأنه بدأ يستخدم الكمبيوتر لكتابة ما يحتاج فهو في حالة صحية لا تسمح له بالكتابة كثيرا بيده، وفرحت لكونه يستخدم الكمبيوتر الذي سوف يجعله يرتاح، وكنا نتكلم أنا وزوجتي عن هذا الموضوع، وفجأ أفقت من نومي.
انتهى الحلم ولكن ...
إلى هنا الموضوع عادي، ولكن عندما صحوت، أصبحت في حالة يرثى لها من التفكير في هذا الموضوع، فالرجل هو أحد المجاهدين في سبيل الله، سجنه أحد الزبانية عسى الله أن ينتقم منه، عندما كان عمر زوجتي لا يتعدى الخمس سنوات، ومنذ ذلك الوقت لا يعرفون عنه شيئاً إلى أن تزوجتها وأتت معي إلى السعودية منذ عدة سنوات، وبعد ذلك سمح الزبانية لأهلها بزيارة أبيهم على حين غرة حيث أننا لم نعلم بهذا الأمر إلا بعد أن قاموا بزيارته، ووجدوه في حالة صحية سيئة، وتأثرت كثيراً لكوني لا أستطيع أن أفعل شيئا بخصوص ذلك.
المهم أنهم استطاعوا زيارته مرة أخرى وحدث ما حدث في الأولى.
وفي العام الماضي، ذهبت زوجتي مع أهلي في الإجازة الصيفية عسى أن يكون هناك فرصة لزيارة والدها الذي لم تره منذ 18 عاماً، وكان أملها كبير في ذلك، وحدث في تلك الأثناء حدث هائل تصور الناس أن يتم الإفراج عن كل المساجين ظلماً عند هذا الطاغية، وفي نفس الوقت أتاهم نبأ بأن عليهم أن يذهبوا إلى فرع المخابرات لآمر هام.
ذهب أحد أولاده، وكانت الصاعقة، لقد ودع والده هذا الدنيا الفانية، نتيجة لمرضه (الذي كان في الأساس من أثر التعذيب) وقالوا له أن عليه استلامه من المستشفى.
ماذا تظنون أنه حصل لأهله، ولزوجتي بالتحديد، لقد انهاروا جميعا لهذا الخبر المهول، وانطفأ الأمل فلم ترى والدها إلا ميتاً.
طبعاً عندما تذكرت كل هذا بعدما صحوت شعرت أن الله قد أراني هذا الحلم لكي أرتدع عن المعصية التي كمنت أفكر فيها وأشعرني بتفاهتي عندما فكرت في تضحيته من أجل دينه، لقد انتصر هذا الرجل الذي نحتسبه شهيداً ونٍسأل الله العزيز أن يتقبله في عداد الشهداء والصديقين، فقد ظل صلباً لآخر لحظة ولم يقبل أن يوقع اعتذاراً ليخرج من السجن.
وانتصرت على الشيطان بفضل الله وعاهدت الله على عدم العودة، عسى أن يثبتني الله.
أخيراً إخوتي وأخواتي في الله، أرجو منكم الدعاء لهذا الرجل أن يتقبله الله شهيدا وأن يدخله فسيح جناته، وأن يهديني وإياكم لما فيه الخير، وجزاكم الله أحسن الجزاء.
انتهى كلامه،، أسأل الله ان يتقبل هذا الرجل شهيدا ويهدينا جميعا إلى الصراط المستقيم ويبعد عنا الشيطان إنه سميع مجيب.