فراولة الحامضة
31-05-2001, 12:38 AM
السلام عليكم جميعا...........من أكثر ما يمدح الفتى فيه لسانه
و مدى فصاحته و بلاغته و اصابته في المواقف المختلفة،
فلا يُكلّم الأمير كما الأسير و لايُكلّم الصديق كما العدو و لا
يُكلّم المازح كما الجاد، بل هناك اختلاف بيّن.
وإن من الفصاحة و البلاغة أن يملك الانسان هذه الخصلة
الجميلة و يضرب فيه المثل في الاصابة و الابداع و الجمال
أو قد يذم في التكلّف و الهذر و السلاطة و الاسهاب ، و قد
ذكر ذلك الجاحظ مطوّلا في كتابه المشهور " البيان و التبيين"
و الحكماء و الأعراب القدامى كانوا يصفون الشخص ان كان
بليغا بأنه " كان والله يضع الهناء مواضع القنّب " و هذا شبيه
بقولنا " لكل مقام مقال " .
فحذارِ عزيزي القارئ أن تخاطب صديقك كما تخاطب العدو,
و حذار من أن تخاطب المازح كما تخاطب الغاضب ، فلكل
انسان شخصيّته المستقلّة المختلفة تمام الاختلاف عنك ، و
ليس عليك أن تقولب الناس حسب رغبتك ففي هذا تقصير و
ظلم لك و للناس أيضا .
كن مرنا مع الناس ، غاضبا مع الغاضب ، حكيما مع الحكيم ،
مازحا مع المازح ، و لا تدعهم يأخذون عنك فكرة عدم اصابتك
و عدم قدرتك على الكلام الصحيح السليم ، و هو ما نبتغيه .
و أخيرا تذكر قول معاوية :
" لو كانت بيني و بين الناس شعرة لما انقطعت "
فراولة
و مدى فصاحته و بلاغته و اصابته في المواقف المختلفة،
فلا يُكلّم الأمير كما الأسير و لايُكلّم الصديق كما العدو و لا
يُكلّم المازح كما الجاد، بل هناك اختلاف بيّن.
وإن من الفصاحة و البلاغة أن يملك الانسان هذه الخصلة
الجميلة و يضرب فيه المثل في الاصابة و الابداع و الجمال
أو قد يذم في التكلّف و الهذر و السلاطة و الاسهاب ، و قد
ذكر ذلك الجاحظ مطوّلا في كتابه المشهور " البيان و التبيين"
و الحكماء و الأعراب القدامى كانوا يصفون الشخص ان كان
بليغا بأنه " كان والله يضع الهناء مواضع القنّب " و هذا شبيه
بقولنا " لكل مقام مقال " .
فحذارِ عزيزي القارئ أن تخاطب صديقك كما تخاطب العدو,
و حذار من أن تخاطب المازح كما تخاطب الغاضب ، فلكل
انسان شخصيّته المستقلّة المختلفة تمام الاختلاف عنك ، و
ليس عليك أن تقولب الناس حسب رغبتك ففي هذا تقصير و
ظلم لك و للناس أيضا .
كن مرنا مع الناس ، غاضبا مع الغاضب ، حكيما مع الحكيم ،
مازحا مع المازح ، و لا تدعهم يأخذون عنك فكرة عدم اصابتك
و عدم قدرتك على الكلام الصحيح السليم ، و هو ما نبتغيه .
و أخيرا تذكر قول معاوية :
" لو كانت بيني و بين الناس شعرة لما انقطعت "
فراولة