الغاليه الدلوعه
23-05-2001, 03:17 PM
قال ابن الجوزي في وصف النار: هي دار خص اهلها بالبعاد، وحرموا لذة المنى والاسعاد، بدلت وضاءة وجوههم بالسواد، وضربوا بمقامع اقوى من الاطواد، عليها ملائكة غلاظ شداد، لو رأيتهم في الحميم يسرحون وعلى الزمهرير يطرحون، فحزنهم دائم فلا يفرحون، مقامهم دائم فلا يبرحون ابد الآبدين، عليها ملائكة غلاظ شداد، توبيخهم اعظم من العذاب، تاسفهم اقوى من المصاب، يبكون على تضييع اوقاتالشباب وكلما جاد البركاء زاد، عليها ملائكة غلاظ شداد ، يا حسرتهم لغضب الخالق، يا محنتهم لعظم البوائق، يا فضيحتهم بين الخلائق، اين كسبهم للحطام؟اين سعيهم في الآثم؟اين تتبعهم لزلات الانام؟كانه كان اضغاث احلام، ثم احرقت تلك الاجساد، وكلما احرقت تعاد عليها ملائكة غلاظ شداد.
فتامل يا اخي حال اولئك النعساء وهم يتقلبون في انواع العذاب ويعانون في جهنم ما لا تطيقه الجبال، وما يفتت ذكره الاكباد ولا تسال عما يعانونه من ثقل السلاسل والاغلال ((إذا الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون))، وقال تعالى: ((ثم في سلسة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تسلسل في دبره حتى تخرج من منخريه حتى لا يقدر أن يقوم على رجليه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوي).
أرأيت أخي حال اهل النار وما هم فيه من الشقاء، فتصور نفسك لو كنت منهم- نسألأ الله أن لا تكون منهم- تصور نفسك عندما يؤمر بك الى جهنم عندما تنظر الى الصراط ودقته وهوله وعظيم خطره وانت تنظر الى الزالين والزالات من بين يديك ومن خلفك وقد تنكست هاماتهم وارتفعت على الصراط ارجلهم وثارت اليهم النار بطلبتها، وهم بالويل ينادون وبينما انت تنظر اليهم مرعوبا خائفاان تتبعهم لم تشعر الا وقد زلت الاخرى فتنكست هامتك ، فلم تشعر الا والكلوب قد دخل في جلدك ولحمك، فجذبت به وبادرت إليك النار ثائرةغضبانه لغضب ربها، فهي تجذبك وانت تنادي ويلي ويلي حتى اذا صرت في جوفها التحمت عليك بحريقها فتورمت في اول ما ألقيت فيها، ثم لم تلبث ان تقطر بدنك وتساقط لحمك، وتكسرت عظامك، وانت تنادي ولا ترحم وتتمنى ان تعود لتتوب فلا يجاب نداؤك.
فتامل يا اخي حال اولئك النعساء وهم يتقلبون في انواع العذاب ويعانون في جهنم ما لا تطيقه الجبال، وما يفتت ذكره الاكباد ولا تسال عما يعانونه من ثقل السلاسل والاغلال ((إذا الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون))، وقال تعالى: ((ثم في سلسة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تسلسل في دبره حتى تخرج من منخريه حتى لا يقدر أن يقوم على رجليه ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوي).
أرأيت أخي حال اهل النار وما هم فيه من الشقاء، فتصور نفسك لو كنت منهم- نسألأ الله أن لا تكون منهم- تصور نفسك عندما يؤمر بك الى جهنم عندما تنظر الى الصراط ودقته وهوله وعظيم خطره وانت تنظر الى الزالين والزالات من بين يديك ومن خلفك وقد تنكست هاماتهم وارتفعت على الصراط ارجلهم وثارت اليهم النار بطلبتها، وهم بالويل ينادون وبينما انت تنظر اليهم مرعوبا خائفاان تتبعهم لم تشعر الا وقد زلت الاخرى فتنكست هامتك ، فلم تشعر الا والكلوب قد دخل في جلدك ولحمك، فجذبت به وبادرت إليك النار ثائرةغضبانه لغضب ربها، فهي تجذبك وانت تنادي ويلي ويلي حتى اذا صرت في جوفها التحمت عليك بحريقها فتورمت في اول ما ألقيت فيها، ثم لم تلبث ان تقطر بدنك وتساقط لحمك، وتكسرت عظامك، وانت تنادي ولا ترحم وتتمنى ان تعود لتتوب فلا يجاب نداؤك.