PDA

View Full Version : ابشع صور التخلف --------- معاكسات المرضى ---


مواكب
22-05-2001, 04:56 PM
جريدة الرياض

* تصاعدت حدة شكاوى عدد من المريضات المنومات في مستشفى عسير المركزي وذلك بسبب ما يعانينه من مضايقات عديدة تتمثل في المعاكسات الهاتفية والمكالمات المستمرة على هواتفهم في الغرف الداخلية مما سبب لهم الخوف والهلع إضافة إلى ما يعانينه من آلام ان كن مرضى أو كن مرافقات مع إحدى أقاربهم أو أطفالهم. "الرياض" تقصّت حقيقة هذه الظاهرة المزعجة للجميع سواء النزيلات أو أولياء أمورهن الذين وضعوا ثقتهم في هذا المرفق الهام الذي يفترض به ان يكون بعيدا كل البُعد عن مثل هذه المعاكسات والمضايقات. في البداية قالت أم عبدالعزيز : دخلت مستشفى عسير المركزي منذ يومين مرافقة لإبنتي ذات الأربع سنوات لاجراء عملية جراحية لها وحقيقة لقد ذهلت وصدمت من كثرة الاتصالات الهاتفية السخيفة منذ دخولي للمستشفى. مما حدا بي إلى فصل التحويلة الداخلية الخاصة بالغرفة التي كنت بها وانقطاع الاتصال عن الأهل واتصالاتهم للاطمئنان على المريضة الصغيرة. كما قالت أم محمد: للأسف الشديد هناك من ضعاف النفوس من المرافقات من يشجعن هؤلاء المزعجين ويتجاوبن مع اتصالاتهم المتكررة وهذا مما ساهم في انتشار هذه الظاهرة المشينة بالمستشفى. وهذا يدل على ضعف الوازع الديني لديهم وضعف أخلاقهم وعدم خوفهم من الله سبحانه الذي يطلع على كل شيء. وتعلّق ع. س بقولها: هذه الهواتف الداخلية وضعت من أجل خدمة المرضى وإطمئنان أهاليهم عليهم، ولكن للأسف قد استغلت استغلالا سيئا من هؤلاء المعاكسين الذين يتصلون علينا بشكل مستمر مسببين لنا المضايقات العديدة ويطلبون في مكالماتهم ان يقابلوهم في الصالة الرئيسية في المستشفى وأنا أسأل هل يرضى هذا المعاكس ان يحدث هذا لأهله أو أحد من أقاربه. وإذا كان لا يرضى بذلك فالجميع بالتأكيد لا يرضونه لأهلهم. لماذا لا يتعظون؟ وتقول ص.م: لقد سمعت من بعض الأخوات المنومات عن هذه الاتصالات المتكررة لهم وأنا أريد ان أسأل سؤالا واحدا هو ألا يتعظ هؤلاء مما يشاهدونه من الحالات المرضية ولا سيما في العناية المركزة والحوادث والموتى في هذا المستشفى أليست هذه عبرة يجب ان تكفهم عن ممارسة تلك المعاكسات ألا يستشعرون نعمة الله عليهم ان جعلهم أصحاء وبعيدين عن هذه الأمراض. هل هذا هو الشكر وهو جزاء هذه النعم؟الرأي الشرعيوفي هذا السياق ولأهمية هذه الظاهرة فقد حملنا هذه القضية وعرضناها على فضيلة الشيخ أحمد بن حسين بن عابد المدرس بالمعهد العلمي بخميس مشيط وإمام وخطيب جامع الخارجة حيث قال: ليس عيبا ان نناقش أخطاءنا ونبحث عن علاج لمرضنا العيب الأكبر ان نبقى نُعاب. فالسكوت على المرض يزيده وعلاجه في بدايته أسهل وأهون. وأضاف ان هذه الظاهرة التي يستحي الإنسان من ذكرها والتحدث فيها تدل على ما بلغ به بعض الناس من رقّة في الدين وضعف في الإيمان وقلّة في الحياء. فسبحان الله كيف قست القلوب وفسدت الأمزجة وانتكست الفطر فقد توجد هذه الظاهرة في الأسواق أو في الأماكن العامة ولا يعني هذا اننا نقرّها. لكن ان توجد في المصحّات والمستشفيات التي هي مكان للاعتبار والاتعاظ عندما ينظر الإنسان إلى أحوال المرضى فيحمد الله على العافية وينظر إلى أهل البلاء فيحزن لهم وتدمع عينه ويخشع قلبه فهذا الذي يحز من النفوس ويغض المضاجع ويؤلم كل مسلم عنده شرف وغيره على محارم المسلمين مما يسمع ويرى والله المستعان. وعلاج هذه الظاهرة يتمثل في التعاون من الجميع وامتثال أمر الله سبحانه ورسوله وغض البصر من الجميع والتزام الحجاب الشرعي من النساء. وفق الله الجميع إلى العمل الصالح وجنبنا وإياكم طرق الشيطان. لا تجاوب من الإدارة!من جانب آخر فلقد حاولنا مرارا أخذ رأي المسؤولين بمستشفى عسير المركزي وتم إرسال أكثر من خطاب لهم كما تم الاتصال هاتفيا بهم ولكن للأسف لم نحصل على رد منهم وإيضاح حول هذا الموضوع الذي نتمنى ان يجد الحل المناسب والقريب سواء بوضع أجهزة كشف رقم المتصل وكذلك انتقاء العاملين في هذا القطاع بدقة. ونحن نعي حرص جميع المسؤولين في هذا الجهاز على تقديم أفضل الخدمات وعلى عدم حصول الخطأ ولكن يبقى هناك دائما من يهدم البنيان وكلنا ثقة بأن هذه الظاهرة ستزول بتعاون المسؤولين وحرصهم.

نجمة المساء
22-05-2001, 05:01 PM
ناس متفرغين جدا

لكن اين دور البداله في ايقاف تلك المعاكسات