مصعب
17-05-2001, 12:10 PM
الفطرة الإنسانية .
الإنسان مفطور على أشياء كثيرة :
مفطور على حب الحياة ، والتعلق بالبقاء ، ولذلك تجد أن الطفل - مثلا - وهو صبي لا يعقل لو هددته بأن تسقطه من فوق جدار ، أو تسقطه في بئر ، أو ترمي به من سيارة ، فإنه يرتعد ويبكي خوفا من الموت والفناء ، وهذه فطرة لا يحتاج الطفل تعلمها ، بل هي مخلوقة معه ، وكثيراً ما تتحدث الإحصائيات عن نسبة الانتحار في العالم ، لأنهم يعتبرون الانتحار تصرفا شاذا ، يدل على انحراف في تربية هذا المجتمع أو ذاك . …
فالإنسان مفطور على العبودية ، -بطبيعته - ضعيف يحتاج إلى أن يتوجه إلى معبود يسد فقره ، أيا كان هذا المعبود ، سواء كان بحق أو بباطل ..
مفطور على حب الوطن ، وحب الأرض التي نشأ فيها …
ومن الفطرة أن كلا الجنسين - الذكر والأنثى - يميل إلى الآخر بطبيعته ……
ومن الفطرة أن الإنسان يحب الولد ، ويحب المال … …
ومن الفطرة أن الإنسان يميل إلى التستر ، وألا ينكشف أو يتعرى أمام الناس ، ولذلك يصف المتحدثون عن المجتمعات البدائية المتخلفة هذه المجتمعات بأنها مجتمعات عارية ، ليس فيها حجاب ولا لباس .
والطفل منذ صغره يحس شيئا فشيئا بالخجل من ظهور سوءته أمام الآخرين …
كذلك غريزة حب الملكية - بكسر الميم - فالإنسان - منذ يولد يبدأ تعلقه بأشيائه التي يعتبرها خاصة ، ويعد الاعتداء عليها ظلما له ، فهو متعلق بلعبه ، وحذائه ، وملابسه ، وفراشه ! ، وقد تسول له نفسه السطو على أشياء الآخرين ، وادعاء ملكيتها .
والظلم من شيم النفوس ، فإن تجد …… ذا عفة فلعلة لا تظلم !
ومن الفطرة أن الإنسان يحب الاختلاط ببني جنسه ، ومعاشرتهم ، فهو ( مدني بالطبع ) - كما يقول ابن خلدون نقلا عن أرسطور - وهكذا تجد أن هناك أشياء كثيرة جدا، الإنسان مفطور عليها ، صحيح أنها قد تنمو مع نمو عقل الإنسان ، ومع تربيته ، ومع معيشته للمجتمع ، لكنها موجودة في أصل الخلقة ، بحيث لو لم يوجد شيء ينميها ، ولا آخر يعارضها لبرزت ونمت كما تنمو الشجرة من بذرتها ، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه (( كل مولود يولد على الفطرة )) وقال أهل العلم : لو ترك مولود وشأنه وحيدا في غرفة ، أو صحراء ، وكبر لنطق باسم ((الله))
من كتاب الدرة في سنن الفطرة
للشيخ الفاضل عبدالله بن جار الله الجار الله .
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .
نقله أخوكم في الله ( مصعب ) .
الإنسان مفطور على أشياء كثيرة :
مفطور على حب الحياة ، والتعلق بالبقاء ، ولذلك تجد أن الطفل - مثلا - وهو صبي لا يعقل لو هددته بأن تسقطه من فوق جدار ، أو تسقطه في بئر ، أو ترمي به من سيارة ، فإنه يرتعد ويبكي خوفا من الموت والفناء ، وهذه فطرة لا يحتاج الطفل تعلمها ، بل هي مخلوقة معه ، وكثيراً ما تتحدث الإحصائيات عن نسبة الانتحار في العالم ، لأنهم يعتبرون الانتحار تصرفا شاذا ، يدل على انحراف في تربية هذا المجتمع أو ذاك . …
فالإنسان مفطور على العبودية ، -بطبيعته - ضعيف يحتاج إلى أن يتوجه إلى معبود يسد فقره ، أيا كان هذا المعبود ، سواء كان بحق أو بباطل ..
مفطور على حب الوطن ، وحب الأرض التي نشأ فيها …
ومن الفطرة أن كلا الجنسين - الذكر والأنثى - يميل إلى الآخر بطبيعته ……
ومن الفطرة أن الإنسان يحب الولد ، ويحب المال … …
ومن الفطرة أن الإنسان يميل إلى التستر ، وألا ينكشف أو يتعرى أمام الناس ، ولذلك يصف المتحدثون عن المجتمعات البدائية المتخلفة هذه المجتمعات بأنها مجتمعات عارية ، ليس فيها حجاب ولا لباس .
والطفل منذ صغره يحس شيئا فشيئا بالخجل من ظهور سوءته أمام الآخرين …
كذلك غريزة حب الملكية - بكسر الميم - فالإنسان - منذ يولد يبدأ تعلقه بأشيائه التي يعتبرها خاصة ، ويعد الاعتداء عليها ظلما له ، فهو متعلق بلعبه ، وحذائه ، وملابسه ، وفراشه ! ، وقد تسول له نفسه السطو على أشياء الآخرين ، وادعاء ملكيتها .
والظلم من شيم النفوس ، فإن تجد …… ذا عفة فلعلة لا تظلم !
ومن الفطرة أن الإنسان يحب الاختلاط ببني جنسه ، ومعاشرتهم ، فهو ( مدني بالطبع ) - كما يقول ابن خلدون نقلا عن أرسطور - وهكذا تجد أن هناك أشياء كثيرة جدا، الإنسان مفطور عليها ، صحيح أنها قد تنمو مع نمو عقل الإنسان ، ومع تربيته ، ومع معيشته للمجتمع ، لكنها موجودة في أصل الخلقة ، بحيث لو لم يوجد شيء ينميها ، ولا آخر يعارضها لبرزت ونمت كما تنمو الشجرة من بذرتها ، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه (( كل مولود يولد على الفطرة )) وقال أهل العلم : لو ترك مولود وشأنه وحيدا في غرفة ، أو صحراء ، وكبر لنطق باسم ((الله))
من كتاب الدرة في سنن الفطرة
للشيخ الفاضل عبدالله بن جار الله الجار الله .
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .
نقله أخوكم في الله ( مصعب ) .