تسجيل الدخول

View Full Version : ثلاث فوائد من حديث الفطرة


مصعب
16-05-2001, 06:56 PM
ثلاث فوائد من حديث الفطرة

روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى لله عليه وسلم - : (( ليلة أسري به أتي بإناءين في أحدهما لبن ، وفي الآخر خمر ، فقال : اشرب أيهما شئت فأخذت الخمر ، فقيل : أخذت الفطرة ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك )) .

وفي لفظ : (( الحمد الذي هداك للفطرة ، لو أخذت الخمر غوت أمتك وفي لفظ : أصبت أصاب الله بك ، أمتك على الفطرة )) .

وهذا الحديث مدار موضعنا هذا ، فقد بين فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث فوائد : الأولى : أن الإنسان مفطور على أشياء كثيرة ، ركب عليها ، وهي ما يسمى ب ( الفطرة ) فالفطرة هي ما جبل عليه الإنسان في أصل الخلقة من الأشياء الظاهرة والباطنة ، تلك الأشياء التي هي من مقتضى الإنسانية ، والتي يكون الخروج عنها ، أو الإخلال بها ، خروجا عن الإنسانية ، أو إخلالا بها .

وهذا المعنى يفهم من كلام كثير من الأئمة كابن القيم ، وابن حجر ، وابن دقيق العيد ، والسيوطي ، وغيرهم من المحدثين .

يقول ابن القيم رحمه الله : ( والفطرة فطرتان : فطرة تتعلق بالقلب ، وهي معرفة الله ومحبته ، وإيثاره على ما سواه ، وفطرة عملية ، وهي هذه الخصال ( يعني المذكورة في حديث الفطرة خمس …… )
فالأولى : تزكي الروح ، وتطهر القلب ، والثانية : تطهر البدن ……… ) .

الثانية : أن الرسالات السماوية جاءت موافقة للفطرة مؤيدة لها . منطلقة منها ، ولذلك كان الإسلام دين الفطرة ، قال الله تعالى : "" فأقم وجهك للدين حنيفا ، فطرة الله الذي فطرة الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم "" .

ويعبر عن ذلك في الحديث شربه النبي - صلى الله عليه وسلم - للبن ، فهو عبارة عن الإشباع لصحيح ، والمنهج المنسجم مع الفطرة ، وفي اللبن من الغذاء والصحة واللذة ، والغناء ، عن غيره ما فيه حتى قال فيه - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس : (( إنه ليس شيء يجزي مكان الطعام أو الشراب غير اللبن )) . رواه الترمذي 3455 سنن أبي داود 3730 ابن ماجة 3322 وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار .

الثالثة : أن ثمت وسائل أخرى يمكن أن يسلكها الإنسان ، وهي معارضة للفطرة مخالفة لها ، ويمثلها الخمر في الحديث ، فهو رمز عن الإشباع المنحرف ، وسلوك ، الطريق المصادمة للفطرة ، وفي الخمر من الخبث والطيش والرجسية ما فيها ، فهي تغتال العقول والأموال ، والأديان والأبدان .

من كتاب الدرة في سنن الفطرة
للشيخ الفاضل عبدالله بن جار الله الجار الله .
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .

نقله أخوكم في الله ( مصعب ) .

فلونة
16-05-2001, 07:19 PM
شكرا أخي مصعب على هذا الموضوع

بارك الله فيك

غريب نجد
16-05-2001, 07:48 PM
الحمد لله على سلامتك اخي الكريم والله لك وحشة :):)

زمان عنك عسى المانع خير اخي ..

جزاك الله خيرا موضوع قيم وفيه فوائد كثيرة وما نقول الا اللهم الهمنا التباع الفطره السليمه في حدود مرضاتك وطاعتك ..

جزاك الله خيرا اخي الفاضل على هذا النقل المفيد

تقبل تحياتي اخي الكريم