سردال
12-05-2001, 03:04 PM
لا تستغربوا من هذا الموضوع أرجوكم، لا تقولوا ليس هذا وقت الحيوانات، بل أقول هذا هو وقتها بل وفي كل وقت، إنها تعلمنا نحن بني البشر ما لا نعرفه إلا منها.
شدني منظر عصفور يقف أمام نافذة الغرفة، يلهث من التعب، وقد حط رحاله أمام نافذتي طلباً للراحة، بعد قليل رأيته يقفز هنا وهناك، يغرد تغريداً جميلاً، ويحرك جناحيه بطريقة جميلة، أحسست أنه يريد أن يقول كلمة، فقط كلمة واحدة، فلم يرسخ في ذهني غير كلمة "الحرية"
إن هذه العصافير تنهض من نومها باكراً قبل بزوغ الشمس، وتبدأ في التغريد عالياً، ومن يستيقظ في هذا الوقت يعرف عما أتحدث، وعند شروق الشمس تنطلق في رحلتها اليومية المعتادة، في حرية وسعادة تبحث عن طعامها ورزقها غير آبهة ولا قلقة على رزقها، فالرازق هو الله، والخالق هو الله، وهو الذي خلق فقدر الرزق لكل نفس وروح.
هذه العصافير وهذه الكائنات تحس، نعم إن لها أحاسيس ومشاعر مثلنا تماماً، إلا أن أحاسيسها فطرية لا يخالطها شائب أبداً، إنها تحزن لفقد شريك الحياة أو فقد الولد، وفي الأفلام العلمية الثقافية شاهدت هذه المناظر العجيبة لعالم الحيوان، شاهدت أم لحيوان ما تحزن على طفلها الصغير وتناديه بصوت حزين كأنها لا تصدق ما ترى، وقد تجلس بجانبه أيام حتى تتحلل الجثة وتدرك عندها أنه ذهب من غير رجعة.
والرابط بين الحيوان والإنسان يكون دائماً أقوى من رابط الإنسان للإنسان، أما سمعتم عن الكلب "أجلكم الله" الذي وقف على قبر صاحبه ولم يفارقه حتى مات عند القبر؟ ما الذي دفع هذا الكلب لهذا الوفاء حتى التضحية؟ أما سمعتم عن حب الإبل لصاحبها خصوصاً إن كان ممن يكرمها ويعطف عليها، فتحميه وتهش له حين رؤيته.
ما الذي دفعني لكتابة كل هذا، إنه العصفور الذي رأيته، إنني تعودت رأيته في ساعة معينة في كل يوم، فإذا ما تأخر افتقدته، تصوروا؟!
وأهديكم هذه الأنشودة:
يا شاعر الأطفال (http://www.inshad.f2s.com/songs/Osama004.ram)
ملاحظة: أنا غير مسؤول عما في الأنشودة، لأنني لا أملك بطاقة صوت حتى أستمع لها مسبقاً :)
شدني منظر عصفور يقف أمام نافذة الغرفة، يلهث من التعب، وقد حط رحاله أمام نافذتي طلباً للراحة، بعد قليل رأيته يقفز هنا وهناك، يغرد تغريداً جميلاً، ويحرك جناحيه بطريقة جميلة، أحسست أنه يريد أن يقول كلمة، فقط كلمة واحدة، فلم يرسخ في ذهني غير كلمة "الحرية"
إن هذه العصافير تنهض من نومها باكراً قبل بزوغ الشمس، وتبدأ في التغريد عالياً، ومن يستيقظ في هذا الوقت يعرف عما أتحدث، وعند شروق الشمس تنطلق في رحلتها اليومية المعتادة، في حرية وسعادة تبحث عن طعامها ورزقها غير آبهة ولا قلقة على رزقها، فالرازق هو الله، والخالق هو الله، وهو الذي خلق فقدر الرزق لكل نفس وروح.
هذه العصافير وهذه الكائنات تحس، نعم إن لها أحاسيس ومشاعر مثلنا تماماً، إلا أن أحاسيسها فطرية لا يخالطها شائب أبداً، إنها تحزن لفقد شريك الحياة أو فقد الولد، وفي الأفلام العلمية الثقافية شاهدت هذه المناظر العجيبة لعالم الحيوان، شاهدت أم لحيوان ما تحزن على طفلها الصغير وتناديه بصوت حزين كأنها لا تصدق ما ترى، وقد تجلس بجانبه أيام حتى تتحلل الجثة وتدرك عندها أنه ذهب من غير رجعة.
والرابط بين الحيوان والإنسان يكون دائماً أقوى من رابط الإنسان للإنسان، أما سمعتم عن الكلب "أجلكم الله" الذي وقف على قبر صاحبه ولم يفارقه حتى مات عند القبر؟ ما الذي دفع هذا الكلب لهذا الوفاء حتى التضحية؟ أما سمعتم عن حب الإبل لصاحبها خصوصاً إن كان ممن يكرمها ويعطف عليها، فتحميه وتهش له حين رؤيته.
ما الذي دفعني لكتابة كل هذا، إنه العصفور الذي رأيته، إنني تعودت رأيته في ساعة معينة في كل يوم، فإذا ما تأخر افتقدته، تصوروا؟!
وأهديكم هذه الأنشودة:
يا شاعر الأطفال (http://www.inshad.f2s.com/songs/Osama004.ram)
ملاحظة: أنا غير مسؤول عما في الأنشودة، لأنني لا أملك بطاقة صوت حتى أستمع لها مسبقاً :)