PDA

View Full Version : أنا ..على خدِّ صديقي...


عازف الجنان
05-05-2001, 11:04 AM
أنا حبةُ خالٍ على خدِّ صديقي..
وأنا مَحظوظٌ جداً ..
كوني حبةَ خالٍ..
كوني قَطرةَ حُبٍّ على خدِّ صديقي...
لصديقي .. طِفلينِ.. جميلينِ .....
(ماشاء الله..تباركَ الخلاقْ)..
يجري معهم..يلعبُ معهم..يضحكُ مَعهمْ...
وأنا كنتُ معهم..وضحكت..ولعبتُ..معهمْ..
قَبّلتُهمْ... وحَضنتُهمْ...
صدقوني.. لمْ أعرفْ في عُمري لحظةَ صِدقٍ ..
كتلكمْ التي تجتاحُني ..
عندما أكونُ حبةَ خالٍ..
قطرةَ حبٍ على خدِّ صديقي..
عُروةَ صدقٍ ..على خد صديقي..
وعلى مدارِ البوحينْ..
وقفتُ أنا وَصديقي..
أمامَ البحر..
وعندَ البحر..
وفوقَ البحرِ..
وتحتَ البحرْ..
كنا نقرأُ شِعراً..
كنا نَقرأُ صِدقاً..
كنا نقرأْ...

(في وصفِ يديها تحديداً)

إنْ يَسؤُهُمْ تعلقي بِيديها
فليموتوا، أنا شهيدُ يَديها
الغماماتُ والبِحارُ جميعاً
والينابيعُ تستقي من يديها
أيُّ سرٍ؟ كأنَّ سبعينَ أُنثى
نافراتٍ تجمعت في يديها
كيفَ لي أن أتوبَ عن كلِّ هذا
كيفَ أصحو، وخَمرتي من يديها
مَحضُ كُفرٍ، وخيبةٌ ، وضَلالٌ
إن أنا تُبتُ ساعةً عن يديها
بعدَ موتي أنا سأُبعثُ حياً
ليسَ ميتاً من ماتَ ساعةً بينَ يديها

محجوب العياري ،
من ديوان أقمار لسيدة الشجرات
صفحة 60
------------------------------------
صمتْ
(محجوب العياري)


الليلةَ ،
هذي الليلةَ أحتاجُ إلى لُغةٍ أُخرى
لُغةٍ ضوءٍ
لُغةٍ فيضٍ
لُغةٍ لم يَطمِثها لا البحارةُ، لاالرُهبانْ..
ولمْ تعرفها حلقاتُ المَجذومينْ
لُغةٍ تعرفُ كيفَ تُسمي الماءَ نخيلاً
لغةٍ تتحسسُ قلبيَ المشرق بثقوبٍ لاعدَّ لها
لُغةٍ تكتبُ لهفةَ روحي ليَديْ سلمى
زهراتُ اللوزِ ضَحوكاً كانتْ..
كنتُ كأمسٍ لايُنبوعَ لهُ
كانَ الشارعُ حفلةَ ليمونْ
كانَ الشارعُ يمشي مُغتسلاً بالشمسِ
وكنتُ كَنعشي..
حينَ مَررتُ بسلمى
لابدَّ الليلةَ من لُغةٍ ..
أنقى من بَتَلاتِ الليمونِ..
لأكتبَ سَلمى،،
--------------------------------------------------------
لاتَنتقدْ خَجَلي..
ياسيدَ الكَلِماتِ حتى يُذاكرَ دَرسهُ العُصفورُ..
خُذني بكلِّ بساطتي وَطُفولتي..
أنا لمْ أَزَلْ .. أَخطو وأنتَ قَدَري..
منْ أينَ تأتي بالفَصاحةِ كلها..
وأنا يتوهُ على فمي التعبيرُ..
أنا في الهوى لاحولَ لي أو قُوةٌ..
إنَّ المُحبَّ بطبعهِ مكسورُ..
ياهاديءَ الأعصابِ إنكَ ثابتٌ ..
وأنا على ذاتي أَدورُ أدورُ..
الأرضُ تحتي دائماً مَطروقةٌ ..
والأرضُ تَحتكَ مُخملٌ وَحريرُ..
فَرقٌ كبيرٌ بيننا ياسيدي..
فأنا مُحافظةٌ وأنتَ جَسورُ ..
وأنا مُقيدةٌ ..وأنتَ تَطيرُ..
وأنا مُجهولةٌ جداً..وأنتَ شَهيرُ،،،

(أعتقد أن القصيدة لنزار قباني)
-----------------------------------------------------------

أرأيتمُ...
أنا حبةُ خالٍ على خدِّ صديقي..
وقطرةُ حبٍ على خد صديقي..

عازفُ الجنان

http://www.iyadweb.com/