مغترب قديم
30-04-2001, 08:56 PM
الجزء الأول http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=89675
كنت مسافرا ذات مرة للتجارة وكنت مجبرا على السفر ولولا ذاك لما ودعتها ، بحثت عنها فوجدتها وحدثتها عن رغبتي في السفر فلم تجبني ورأيتها والدمع في عينيها وإحساسها يحدثني لا تذهب يا فؤادي ،،، لا تغادر ،،، كيف يطاوعك فؤادك على الذهاب عني .
لم تصبر ليلى على فراقي وأنا لا زلت بقربها ،،، لقد عرفت أنها شعرت بمرارة الفراق والإبتعاد وأنا ما زلت لديها ،،،، يدي في يدها ،، عيني في عينيها ،، وفؤادي لا زال لديها ،،،، أواه ما أجمل ليلى ،،، دوما يزيد في نفسي هواها ،،، دوما يلين لها فؤادي ،،، ولكنه في هذه المرة لم يلن وقلت لها ،،، أما تبتسمين يا ليلى حتى أسافر فبسمتك تزيح عني هم السفر ؟؟؟ هيا فتبسمي لكي تكون إبتسامتك تذكارا أحمله معي أنسى به هموم السفر ومشاقه وقسوة البراري والصحاري التي سأعبرها .
فقالت وهي تغتصب الإبتسامة منها : في أمان الله ،،، ردك الله لي سالما ،، لاتطل علي الغياب يامغترب ؟؟!! فأنت تعلم أنني لا أطيق بعادك .
قالت هذا الكلام وأنا أودعها و مازالت عيني بعينها لا تفترقا حتى غابت عني واختفت قريتي من أمامي .!! فلم يبق معي سوى إبتسامتها - المغصوبة - مرسومة أمام ناظري وخوف في فؤادي من هذا السفر الذي فرقنا وأبعدني عنها .
مرت علي أيام صعبة وطويلة لم أرى مثل طولها أيام ، لم أكن ألتفت لتجارتي ولولا أن هناك من يعينني على أمور التجارة معي ، لبارت بضاعتي ولخسرت تجارتي ولما استطعت أن أبيع أو أشتري شيئا .
كان المسافرين معي يتسامرون ويتناشدون ويروون ما يعرفون من قصص مختلفة ومنهم من يغني ومنهم من ينشد الأشعار ،،، بينما كنت أنا منزويا بعيدا عنهم أتذكر ليلى وأحدثها وتحدثني ،،، نعم أنها معي دائما لا تفارقني ،، وكثيرا ما كنت أشعر بأنفاسها وأسمع همساتها وضحكاتها .
وتذكرت هجري لها فلمت نفسي وعاتبني فؤادي ،،، وقال لي كيف طاوعتك وتحملت فراقها ،،، فأنشدت .
أي الناس هاجره --- فؤادي ليس زائره
إذا أصحابي إجتمعوا --- فأيهم أسامره؟
فهذا الليل أوله --- كئيب كيف آخره؟
لأني اليوم مغتربٌ --- فلا خلاً أجاوره
تركت الحي يتبعني --- هوى أمسٍ أغادره
تركت الأهل والوطنا --- وبيتاً كنت زائره
هجرت الناس يا ليلى --- وقلبي غاب سامره
ثم خيل لي أنني أسمعها تنشد هي أيضا وهي ساهرة مثلي وبت أراها تكتوي بنار الفراق فهذه أول مرة نفترق فيها عن بعضنا ،،، رأيتها تبكي ورأيتها تلوم هذه التجارة التي فرقتنا عن بعضنا ثم أنشدت بلسانها .
حبيبي غاب من زمن --- فعيني لا تناظره
حبيبي بات يهجرني --- فما تخفي سرائره؟
بلطف القول يأسرني --- وهذا الهجر طائره
يلوك الحب في ثغر --- كقول كان شاعره
فمن للقلب يسمعه --- بلطف القول ناصره
فذاك البدر يعرفني --- أبيت الليل ساهره
مرت علينا أيام ونحن على هذه الحال ، حتى أتت لحظة العودة وهنا لم أتمالك نفسي من الفرح حتى أدرك الجميع هذه السعادة في ورأوا وجهي يزدادا بشاشة ونورا ، ولكنهم جميعا لم يكونوا يعرفوا ما بي ،،، لقد كنت أرى ليلى من جديد وبت أتخيلها أمامي ولم أعد أرى الطرقات ولا الشوارع ولا المساكن ولا الناس فقط ليلى .
كنت مسافرا ذات مرة للتجارة وكنت مجبرا على السفر ولولا ذاك لما ودعتها ، بحثت عنها فوجدتها وحدثتها عن رغبتي في السفر فلم تجبني ورأيتها والدمع في عينيها وإحساسها يحدثني لا تذهب يا فؤادي ،،، لا تغادر ،،، كيف يطاوعك فؤادك على الذهاب عني .
لم تصبر ليلى على فراقي وأنا لا زلت بقربها ،،، لقد عرفت أنها شعرت بمرارة الفراق والإبتعاد وأنا ما زلت لديها ،،،، يدي في يدها ،، عيني في عينيها ،، وفؤادي لا زال لديها ،،،، أواه ما أجمل ليلى ،،، دوما يزيد في نفسي هواها ،،، دوما يلين لها فؤادي ،،، ولكنه في هذه المرة لم يلن وقلت لها ،،، أما تبتسمين يا ليلى حتى أسافر فبسمتك تزيح عني هم السفر ؟؟؟ هيا فتبسمي لكي تكون إبتسامتك تذكارا أحمله معي أنسى به هموم السفر ومشاقه وقسوة البراري والصحاري التي سأعبرها .
فقالت وهي تغتصب الإبتسامة منها : في أمان الله ،،، ردك الله لي سالما ،، لاتطل علي الغياب يامغترب ؟؟!! فأنت تعلم أنني لا أطيق بعادك .
قالت هذا الكلام وأنا أودعها و مازالت عيني بعينها لا تفترقا حتى غابت عني واختفت قريتي من أمامي .!! فلم يبق معي سوى إبتسامتها - المغصوبة - مرسومة أمام ناظري وخوف في فؤادي من هذا السفر الذي فرقنا وأبعدني عنها .
مرت علي أيام صعبة وطويلة لم أرى مثل طولها أيام ، لم أكن ألتفت لتجارتي ولولا أن هناك من يعينني على أمور التجارة معي ، لبارت بضاعتي ولخسرت تجارتي ولما استطعت أن أبيع أو أشتري شيئا .
كان المسافرين معي يتسامرون ويتناشدون ويروون ما يعرفون من قصص مختلفة ومنهم من يغني ومنهم من ينشد الأشعار ،،، بينما كنت أنا منزويا بعيدا عنهم أتذكر ليلى وأحدثها وتحدثني ،،، نعم أنها معي دائما لا تفارقني ،، وكثيرا ما كنت أشعر بأنفاسها وأسمع همساتها وضحكاتها .
وتذكرت هجري لها فلمت نفسي وعاتبني فؤادي ،،، وقال لي كيف طاوعتك وتحملت فراقها ،،، فأنشدت .
أي الناس هاجره --- فؤادي ليس زائره
إذا أصحابي إجتمعوا --- فأيهم أسامره؟
فهذا الليل أوله --- كئيب كيف آخره؟
لأني اليوم مغتربٌ --- فلا خلاً أجاوره
تركت الحي يتبعني --- هوى أمسٍ أغادره
تركت الأهل والوطنا --- وبيتاً كنت زائره
هجرت الناس يا ليلى --- وقلبي غاب سامره
ثم خيل لي أنني أسمعها تنشد هي أيضا وهي ساهرة مثلي وبت أراها تكتوي بنار الفراق فهذه أول مرة نفترق فيها عن بعضنا ،،، رأيتها تبكي ورأيتها تلوم هذه التجارة التي فرقتنا عن بعضنا ثم أنشدت بلسانها .
حبيبي غاب من زمن --- فعيني لا تناظره
حبيبي بات يهجرني --- فما تخفي سرائره؟
بلطف القول يأسرني --- وهذا الهجر طائره
يلوك الحب في ثغر --- كقول كان شاعره
فمن للقلب يسمعه --- بلطف القول ناصره
فذاك البدر يعرفني --- أبيت الليل ساهره
مرت علينا أيام ونحن على هذه الحال ، حتى أتت لحظة العودة وهنا لم أتمالك نفسي من الفرح حتى أدرك الجميع هذه السعادة في ورأوا وجهي يزدادا بشاشة ونورا ، ولكنهم جميعا لم يكونوا يعرفوا ما بي ،،، لقد كنت أرى ليلى من جديد وبت أتخيلها أمامي ولم أعد أرى الطرقات ولا الشوارع ولا المساكن ولا الناس فقط ليلى .