نزار سليمان
27-04-2001, 08:35 PM
قبل أن ينزف حرفي آخر كلماتي
قبل أن يصبح الرحيل المقرر حقيقةً وواقعا ....
أترك لها بين طيات صفحاتكم بضعاً من كلمات أخيرة ،
" لم أعد أستطيع الالتفات إلى الوراء سيدتي ، فنور المصباح الذي أوقدتِه لم يعد يسمح لي بالرؤية "
أقف قليلاً
أمتعتي على ظهري
أخشى الالتفات إلى الوراء
أنتظر الصوت يأتيني كعادته
فيطبقُ الصمت ...
تتثاقل خطواتي فأبتعد
ببطءٍ شديدٍ أبتعد
ولازلت أنتظر الصوت يأتيني
========================
حمقاً وجنوناً ألتفت
مقترباً من سور البيت
أطرق أطرق ولاجدوى
موصدةٌ كل الأبواب
لم يعد لي مأوى
كيف أزيد بالشكوى
أنتظر الصوت فيأتيني
صمت يطبقُ فيرديني
أغرابٌ صرنا كالأغراب
================
أتثاقل في مشيي فتربطني
سلاسل وكرات تبطئني
أمضي أو أقف لا جدوى
النور بات يرهقني
أتقدم مثل النملة أو أبطأ
أزحف أركض أعدو
أقع فوق الركام ....
أنتظر الصوت يوقفني
أنتظر الصوت يثنيني
لاجدوى لي ولا مأوى
انهض امض اركض اعدُ
تردى فوق الأحجارِ
قد تنبت يوماً في شجرة
قد تمضي إليها في الجدول
قد تصبح أشياء تعرفها
انهض امض اركض اعدُ
لاترمِ وصاياك هنا
قد أعلنت اليوم موتك
فامض ... امضِ ..بلاعودة
===================
لاصوت يأتي فيحييني
لا أمل يبرق فيوقفني
والنور يخبو ... يخبو
قواي تنهار
جسدي يخور
لم يعد عندي قدرة
أقف من غير تردد على الهاوية
ألتفت للوراء التفاتةً أخيرة
نورٌ شديد يعميني ...
آه آه ، لم أعد أرى
تغرورق عيناي بدموع...
أغمضهما وأرمي نفسي
وقبل أن أصل إلى الصخور في القعر
كنت أنتظر صوتاً
أسمع دوياً ، أشياء تتكسر تتفتت
لم أعد أدرك شيئاً
لم أعد أسمع شيئاً
لم أعد أرى شيئاً
لم أعد أنتظر شيئاً
لم أعد أنطق شيئاً
ينهمر المطر سيلاً ..
يجرف كل البقايا ...
يفتح البحر ذراعيه ...
تضيع البقايا بين أسماك القرش
وبعض الفتات لأسماكٍ صغيرة
لم يبقَ مني شيء
الوداع لكم جميعاً...... الوداع
قبل أن يصبح الرحيل المقرر حقيقةً وواقعا ....
أترك لها بين طيات صفحاتكم بضعاً من كلمات أخيرة ،
" لم أعد أستطيع الالتفات إلى الوراء سيدتي ، فنور المصباح الذي أوقدتِه لم يعد يسمح لي بالرؤية "
أقف قليلاً
أمتعتي على ظهري
أخشى الالتفات إلى الوراء
أنتظر الصوت يأتيني كعادته
فيطبقُ الصمت ...
تتثاقل خطواتي فأبتعد
ببطءٍ شديدٍ أبتعد
ولازلت أنتظر الصوت يأتيني
========================
حمقاً وجنوناً ألتفت
مقترباً من سور البيت
أطرق أطرق ولاجدوى
موصدةٌ كل الأبواب
لم يعد لي مأوى
كيف أزيد بالشكوى
أنتظر الصوت فيأتيني
صمت يطبقُ فيرديني
أغرابٌ صرنا كالأغراب
================
أتثاقل في مشيي فتربطني
سلاسل وكرات تبطئني
أمضي أو أقف لا جدوى
النور بات يرهقني
أتقدم مثل النملة أو أبطأ
أزحف أركض أعدو
أقع فوق الركام ....
أنتظر الصوت يوقفني
أنتظر الصوت يثنيني
لاجدوى لي ولا مأوى
انهض امض اركض اعدُ
تردى فوق الأحجارِ
قد تنبت يوماً في شجرة
قد تمضي إليها في الجدول
قد تصبح أشياء تعرفها
انهض امض اركض اعدُ
لاترمِ وصاياك هنا
قد أعلنت اليوم موتك
فامض ... امضِ ..بلاعودة
===================
لاصوت يأتي فيحييني
لا أمل يبرق فيوقفني
والنور يخبو ... يخبو
قواي تنهار
جسدي يخور
لم يعد عندي قدرة
أقف من غير تردد على الهاوية
ألتفت للوراء التفاتةً أخيرة
نورٌ شديد يعميني ...
آه آه ، لم أعد أرى
تغرورق عيناي بدموع...
أغمضهما وأرمي نفسي
وقبل أن أصل إلى الصخور في القعر
كنت أنتظر صوتاً
أسمع دوياً ، أشياء تتكسر تتفتت
لم أعد أدرك شيئاً
لم أعد أسمع شيئاً
لم أعد أرى شيئاً
لم أعد أنتظر شيئاً
لم أعد أنطق شيئاً
ينهمر المطر سيلاً ..
يجرف كل البقايا ...
يفتح البحر ذراعيه ...
تضيع البقايا بين أسماك القرش
وبعض الفتات لأسماكٍ صغيرة
لم يبقَ مني شيء
الوداع لكم جميعاً...... الوداع