وهج
27-04-2001, 02:31 PM
1-"ذوب قلب"
اليوم ..جئت لكم من ركني الحميم..
ذلك الذي يرتاح فيه القلب بدعة على وسائد البوح..
هنا..ركن تزينه شموع معطرة..ملونة..أوقدتها فتوهجت..وتساقط ذوبها خجلا..
تأملتها..أسرني ضياؤها وهالتها التي تحيط بها..
فأوقدت شموعاً أخرى داخل قلبي..
فتوهج هو الآخر..وتساقط ذوبه بوحاً..
ترى..هل يصل ذلك الوهج الى قلوبكم؟؟
هل يدفئ أطراف أناملكم؟؟
هل يجد لديكم ورقا فضيا يخربش عليه هذيانه وينثر فيه دفق قلبه؟؟
..
هنا..أنا كما أنا..
طفلة لاهية..تلعب بالنجم وصدف البحر..
مراهقة حالمة تقبل وجه الشمس..
انثى ناضجة أخذتها مشاوير العمر بعيدا ولم تعد بها..
عين محدقة..أنهكها الغوص والإبحار في كل ما ترى..
ورق شجر..تذروها الرياح الى مدن الذكرى..
حلم ..أمل..دمع..بسمة..قلم غرس نصله في القلب فنزف ذوبا هو من كل شيء..
..
..
هنا..أنا..وأنتم والشموع فقط..
*
*
*
*
*
*
*
*
2-"نفس تتلظى"
أوقدت شمعة..تأملتها..أهي نفس تتلظى؟؟
دعنا نرى..
عندما تضيء النفس سراجاًفي الظلام..
عندماتشع حناناً وتنشر السلام..
عندما تعيش بمبدأ في العمل والكلام..
فهي شعلة تلك الشمعة..
عندما تعطي النفس عطاءا كالنهر..
لا تنتظر مقابلا وبلا أجر..
عندما تهمي كعذوبة القطر..
فهي احتراق تلك الشمعة..
عندما تحب النفس وتنشر حبها..
عندما ترق وتكتب شعرها..
عندما تحلم فيشرق فجرها..
فهي دفء تلك الشمعة..
عندما تشتاق النفس فيحترق القلب..
عندما تحن ويهجرها الركب..
عندما تنادي فليس ثمة صحب..
فهي ذوب تلك الشمعة..
عندما تقهر النفس وتسكنها الأحقاد..
عندما تجرح جرحاً بنصل حاد..
عندما يدميها الغضب والبعاد..
فهي لهيب تلك الشمعة..
عندما تتلفع النفس بالدموع..
عندما يرف فيها الخشوع..
عندما تصلي والناس هجوع..
فهي وهج تلك الشمعة..
عندما تزور النفس الأحزان..
عندما تموت وتلفها الأكفان..
وترحل عنا في صمت وأمان..
فهي ذبالة تلك الشمعة..
ترى....أكل النفوس..
.
.
.
.
.
شموعاً مضيئة؟؟
*
*
*
*
*
3-"ما هذا؟"
تقرأني وأكتبك...تجرحني وأقرأك...أجرحك وتبوح بي...تكتبني فأبوح لك...
.
.
.
أهي أقلام أم سكاكين..؟؟؟؟؟
*
*
*
*
*
4-"حميمية"
في غمرة العمل والتعب والإنهماك..نظرت كل منهما إلى الأخرى..قالت إحداهما:"نفسي في قهوة"..وتنهدت الثانية وقالت:"نفسي أرسم"
كانت كل واحدة منهما تعرف تماما ما تعنيه "نفس"الأخرى..
ابتسمت نكهة القهوة في وجه فرشاة الرسم وقالت:"لنكن مكافأتهما في هذا المساء إذاً.."
وعندما حل المساء..كان المكان مضاء بوهج لطيف..على طاولة صغيرة انتظر فنجان القهوة ساكناً وادعاً تتدلل بجانبه قطع من السكر..ووقف المرسم يحمل لوحة بحر لم تكتمل غفت بجوارها الفرشاة تناجي الألوان همسا..
ها هما..قد حضرتا..
أمسكت الأولى بفنجانها الأخضر..تأملت سائله المر..أذابت فيه قطعة سكر..ومعها أذابت هم الأيام الفائتة..رشفت منه رشفة سرت إلى قلبها..نفضته..رعشته..قام القلم الشقي وانتهزها فرصة وقفز بين أصابعها..أغراها بالبوح على صدر الورق..كتبت لوحة أودعتها كل شوقها وخفق وجيبها..
أما الأخرى..فقد انتزعت فرشاتها من أحضان الألوان..أرغمتها أن تداعب الورق..حملتها كل حنينها وصدق أحاسيسها..سرى شجن قلبها الدافئ إلى أناملها..سمحت لفرشاتها أن تغازل الألوان بلا حياء..
رسمت بها قصيدة تمتع العين وتسحرها..
وفي عذوبة تلك اللحظة..التقت عيناهما..
.
.
.
.
انها الحميمية...
*
*
*
اليوم ..جئت لكم من ركني الحميم..
ذلك الذي يرتاح فيه القلب بدعة على وسائد البوح..
هنا..ركن تزينه شموع معطرة..ملونة..أوقدتها فتوهجت..وتساقط ذوبها خجلا..
تأملتها..أسرني ضياؤها وهالتها التي تحيط بها..
فأوقدت شموعاً أخرى داخل قلبي..
فتوهج هو الآخر..وتساقط ذوبه بوحاً..
ترى..هل يصل ذلك الوهج الى قلوبكم؟؟
هل يدفئ أطراف أناملكم؟؟
هل يجد لديكم ورقا فضيا يخربش عليه هذيانه وينثر فيه دفق قلبه؟؟
..
هنا..أنا كما أنا..
طفلة لاهية..تلعب بالنجم وصدف البحر..
مراهقة حالمة تقبل وجه الشمس..
انثى ناضجة أخذتها مشاوير العمر بعيدا ولم تعد بها..
عين محدقة..أنهكها الغوص والإبحار في كل ما ترى..
ورق شجر..تذروها الرياح الى مدن الذكرى..
حلم ..أمل..دمع..بسمة..قلم غرس نصله في القلب فنزف ذوبا هو من كل شيء..
..
..
هنا..أنا..وأنتم والشموع فقط..
*
*
*
*
*
*
*
*
2-"نفس تتلظى"
أوقدت شمعة..تأملتها..أهي نفس تتلظى؟؟
دعنا نرى..
عندما تضيء النفس سراجاًفي الظلام..
عندماتشع حناناً وتنشر السلام..
عندما تعيش بمبدأ في العمل والكلام..
فهي شعلة تلك الشمعة..
عندما تعطي النفس عطاءا كالنهر..
لا تنتظر مقابلا وبلا أجر..
عندما تهمي كعذوبة القطر..
فهي احتراق تلك الشمعة..
عندما تحب النفس وتنشر حبها..
عندما ترق وتكتب شعرها..
عندما تحلم فيشرق فجرها..
فهي دفء تلك الشمعة..
عندما تشتاق النفس فيحترق القلب..
عندما تحن ويهجرها الركب..
عندما تنادي فليس ثمة صحب..
فهي ذوب تلك الشمعة..
عندما تقهر النفس وتسكنها الأحقاد..
عندما تجرح جرحاً بنصل حاد..
عندما يدميها الغضب والبعاد..
فهي لهيب تلك الشمعة..
عندما تتلفع النفس بالدموع..
عندما يرف فيها الخشوع..
عندما تصلي والناس هجوع..
فهي وهج تلك الشمعة..
عندما تزور النفس الأحزان..
عندما تموت وتلفها الأكفان..
وترحل عنا في صمت وأمان..
فهي ذبالة تلك الشمعة..
ترى....أكل النفوس..
.
.
.
.
.
شموعاً مضيئة؟؟
*
*
*
*
*
3-"ما هذا؟"
تقرأني وأكتبك...تجرحني وأقرأك...أجرحك وتبوح بي...تكتبني فأبوح لك...
.
.
.
أهي أقلام أم سكاكين..؟؟؟؟؟
*
*
*
*
*
4-"حميمية"
في غمرة العمل والتعب والإنهماك..نظرت كل منهما إلى الأخرى..قالت إحداهما:"نفسي في قهوة"..وتنهدت الثانية وقالت:"نفسي أرسم"
كانت كل واحدة منهما تعرف تماما ما تعنيه "نفس"الأخرى..
ابتسمت نكهة القهوة في وجه فرشاة الرسم وقالت:"لنكن مكافأتهما في هذا المساء إذاً.."
وعندما حل المساء..كان المكان مضاء بوهج لطيف..على طاولة صغيرة انتظر فنجان القهوة ساكناً وادعاً تتدلل بجانبه قطع من السكر..ووقف المرسم يحمل لوحة بحر لم تكتمل غفت بجوارها الفرشاة تناجي الألوان همسا..
ها هما..قد حضرتا..
أمسكت الأولى بفنجانها الأخضر..تأملت سائله المر..أذابت فيه قطعة سكر..ومعها أذابت هم الأيام الفائتة..رشفت منه رشفة سرت إلى قلبها..نفضته..رعشته..قام القلم الشقي وانتهزها فرصة وقفز بين أصابعها..أغراها بالبوح على صدر الورق..كتبت لوحة أودعتها كل شوقها وخفق وجيبها..
أما الأخرى..فقد انتزعت فرشاتها من أحضان الألوان..أرغمتها أن تداعب الورق..حملتها كل حنينها وصدق أحاسيسها..سرى شجن قلبها الدافئ إلى أناملها..سمحت لفرشاتها أن تغازل الألوان بلا حياء..
رسمت بها قصيدة تمتع العين وتسحرها..
وفي عذوبة تلك اللحظة..التقت عيناهما..
.
.
.
.
انها الحميمية...
*
*
*