سحابة عطر
11-04-2001, 11:34 AM
_
_
_
تُعاملُ ببرودٍ مُدقعْ.... ببلادةٍ متناهيةٍ في الطغيانِ والجبروت...
يُهتكُ سترُُ أحلامك البنفسجية و تتركُ-هذه الأخيرة- هناك لتذوبَ في ذبولٍ يمحنها الخلود.... توأدُ روحكَ حيةً دونما رحمة... ثم يُمثّلُ بفتات أشلائها أبشع تمثيل.....
تُغتالُ عرائس شِعركَ البابلية و تُشنقُ بضفائرها حتى تلفظَ أنفاسها الأخيرة.....تُغتصبُ أرض آمالك البكرْ لتغدو هذة الارض مضرجةً بدماءِ دموع كرامتك الام....
يُخنقُ صبحك المشرق ... بحبالٍ من مشاعر أخطوبطيةَ التكوين... حوريةَ المظهر.....
يُساقُ كبريائكَ المعطر بعبير الاقحوان... نحو مسرح اللاوجود... واللانتماء.... فينكلُ به... ليُعرى من أزاهير قمرية... كان يتوشح بها ذات ليلةٍ مظلمة.....
يُباعُ رفضكَ للتبعية في سوق العبيد البهيمي... لانك.... أبيتَ أن تكون إلا ذاك...... الابيض.....
تُحتلُ قصوركَ النرجسية... ليستوطنَ فيها القبحُ والعهرُ والرياء.... يُسمحُ لكَ بنيلِ قسطٍ من العذاب مرةً كل ثانيةٍ في كل دقيقةٍ تحتلُ كل ساعةٍ تسكنُ كل يومٍ يقطنُ كل شهرٍ ينتظرُ كل سنة...!
يُحفرُ قبركَ بإبرةٍ تحملها يدُ كل شبحٍ يبصقُ في وجه حرفكَ.... يُنسجُ كفنك المخملي.... على يدِ عجوزٍ شمطاء الذوائبِ.... ضريرةَ اليدين...!
يُرمى ظهركَ الاعزل.... بوابلٍ من مخالب لاعذار واهية.... ثم يُجلدُ هذا الابيض بسياطٍ من دهاءٍ ومكر.... ثم يُمطرُ بندى من دماء حامضيةَ التأثير.... تمساحية الاصول.....!
يُغرسُ في بستانِ صدركَ .... رمحٌ سنابلي اللون..... جوريَ النزف.....!!
*
لكنك.... و رغم هذا البعض من كثير.....
ولانك.... تحمل... براءة الاطفال بين جنبيك....
وعذوبة الامطار في جوف عينيك......
لانك قمرٌ لا يزهر إلا في حقول الظلام....
لانك البحرُ.... سعةً في الصدر.....
لانك السكون في نسيم الفجر.....
تأبى إلا ان تكون....
أبيض الوجة....
أبيض اليمين......
**
همسة أخيرة....
تعمدتُ-أنا- أن اسكنَ الأفعال التي تأوي للمجهول....والتي قد يعدم فاعلها اذ ما رأى هالة النور التي تلوحُ جبينك الابيض....:)
_
_
للجميع تحياتي
خيتكم
سحابة عطر
_
_
تُعاملُ ببرودٍ مُدقعْ.... ببلادةٍ متناهيةٍ في الطغيانِ والجبروت...
يُهتكُ سترُُ أحلامك البنفسجية و تتركُ-هذه الأخيرة- هناك لتذوبَ في ذبولٍ يمحنها الخلود.... توأدُ روحكَ حيةً دونما رحمة... ثم يُمثّلُ بفتات أشلائها أبشع تمثيل.....
تُغتالُ عرائس شِعركَ البابلية و تُشنقُ بضفائرها حتى تلفظَ أنفاسها الأخيرة.....تُغتصبُ أرض آمالك البكرْ لتغدو هذة الارض مضرجةً بدماءِ دموع كرامتك الام....
يُخنقُ صبحك المشرق ... بحبالٍ من مشاعر أخطوبطيةَ التكوين... حوريةَ المظهر.....
يُساقُ كبريائكَ المعطر بعبير الاقحوان... نحو مسرح اللاوجود... واللانتماء.... فينكلُ به... ليُعرى من أزاهير قمرية... كان يتوشح بها ذات ليلةٍ مظلمة.....
يُباعُ رفضكَ للتبعية في سوق العبيد البهيمي... لانك.... أبيتَ أن تكون إلا ذاك...... الابيض.....
تُحتلُ قصوركَ النرجسية... ليستوطنَ فيها القبحُ والعهرُ والرياء.... يُسمحُ لكَ بنيلِ قسطٍ من العذاب مرةً كل ثانيةٍ في كل دقيقةٍ تحتلُ كل ساعةٍ تسكنُ كل يومٍ يقطنُ كل شهرٍ ينتظرُ كل سنة...!
يُحفرُ قبركَ بإبرةٍ تحملها يدُ كل شبحٍ يبصقُ في وجه حرفكَ.... يُنسجُ كفنك المخملي.... على يدِ عجوزٍ شمطاء الذوائبِ.... ضريرةَ اليدين...!
يُرمى ظهركَ الاعزل.... بوابلٍ من مخالب لاعذار واهية.... ثم يُجلدُ هذا الابيض بسياطٍ من دهاءٍ ومكر.... ثم يُمطرُ بندى من دماء حامضيةَ التأثير.... تمساحية الاصول.....!
يُغرسُ في بستانِ صدركَ .... رمحٌ سنابلي اللون..... جوريَ النزف.....!!
*
لكنك.... و رغم هذا البعض من كثير.....
ولانك.... تحمل... براءة الاطفال بين جنبيك....
وعذوبة الامطار في جوف عينيك......
لانك قمرٌ لا يزهر إلا في حقول الظلام....
لانك البحرُ.... سعةً في الصدر.....
لانك السكون في نسيم الفجر.....
تأبى إلا ان تكون....
أبيض الوجة....
أبيض اليمين......
**
همسة أخيرة....
تعمدتُ-أنا- أن اسكنَ الأفعال التي تأوي للمجهول....والتي قد يعدم فاعلها اذ ما رأى هالة النور التي تلوحُ جبينك الابيض....:)
_
_
للجميع تحياتي
خيتكم
سحابة عطر