رؤيا
31-03-2001, 10:39 PM
تسارعت عثرات الحروف من بين شفتيه..و جلجلت ضحكاته اليائسة أرجاء المكان..و فجأة أطبق علينا الصمت لحظات..بل ثوينات لا تعد في زمن المجانين...و لكنها مرت علي و كأنني أرقب مغيب الشمس حال الشروق...
كم غريب أن استقطع روحه و أتلمس خباياها...لم أكن أحلم يوما بالوصول إلى عالمه السحيق...كم كنت أجزم بأن مقاليد الأمور تديرها تلك النظرات الحازمة...و تصنع الشدة..حتى وجدت نفسي و بدون عمد..أستدرجه إلى الكمين ...و أضيق عليه الخناق في لحظة غفلت عن مدى تأثيرها عليه..بدا لي أن الخطة المحكمة أثبت فعاليتها..أٌعطيت الإذن ..و استُضفت في كنف سره المجيد...
...كان اللاوعي يحتوينا..و يثير أطراف الحديث...أدليت له بما يجول في فضائه الذي لا يرضى بغير الشهب نزيلا.. انهال عليّ بالأعذار و البراهين...و كم كان محقاً و كم كان الجمع مصيبين... توالت الأنا تباعًا.. و لم أجد بدا من كظم الأمد..تشاجى.!!.و تعاظمت الصغائر في ناظريه...و استرسل في تذييل رواياته بان الصبر قد ولى مع الغابرين..تمثل أمامي رجل في صورة وليد..طفل صرعه الفطام..و أحال بسمته إلى أنين...ترنح في سكرات ألمه الدفين..و أخذ يخفو صوته شيئا فشيئا ..
"تجرُعي و اختناق آهاتي..يطالب بانفراج و منأى تشهد عليه رؤياكِ.."
أعرت فوهي الصمت المشروط..و لمسمعي الصبر و الحياد...
"حسنا فلك ما طلبت..."
و انطلقت الصرخات مستترة في رداء الحكمة و افتعال العقلانية...
" ولدت خديجاً..و من يومها لم أعرف اكتمال إلا الأحزان..كان الشجن علامتي الفارقة بين أقراني..تعايشت حياة قهر مرير..أٌسكنت في قبو لم يعي للنور وجوداً..كرهت كل ما أجازوا.. عشقت كل ما ذموا...صرفت نظري عن قوانين مجحفة ..أقررت بمعرفتي حتى أضحيت في عداد الأعداء...تجاهلتهم غير ناقم ..و انتظرت حتى كان بمقدوري الانفصال..أخذت ألهث باحثا عن منجاتي.. عن ضالتي..فقد أجدها في أحد المعاجم الأخر...أعياني الترحال..فقررت التراجع و التعايش مع آلامي..لربما قد يعصف بها تغيير...
اٌستقبلت كأمير..و وجدت نفسي بين أحضان أميرةٍ..قيل لي..هنا يقبع النعيم...
امتلأت الدنيا أفراحا زفت إلي تواليا..احتويتها بأحلامي و طموحاتي ...ولكن...............!!!!!
كنت كرفات عاف عليه الزمن...و تآكلت حتى أسقامه..
لم يطب لها عالمي...و بدأت تتجلى أوائل الثورة...حينها غلت كل قطرة في جسدي كانت هي حصيلة ما إلت إليه
أبعد كل معاناتي أجدك تعاتبين و تحرقين..؟؟؟؟و بسهامك في قلبي الدامي تثخنين..؟؟؟؟
أحالتني إلى كائن ..أثار للإنسانية أكثر من تعريف....و أسقط أكثر من حق..و صهر أجمد صلد..
عندها استعدت الوعي الذي تاه..أو تراخى خوفا من أفقد لحظة الانتصار ...و أجبرته على الإنصات...تعمدت إثارته لينضح بالألم... لتطفو تعابير الندم.....سمعت نبضه الواهن..و أنفاسه الدامية...متابعا انبعاث الحقائق.. و كله يقين..بأن ما قيل لم يكن إلا السبيل للخلوص .... انزلقت صراعاته تباعا..تطلب الرأفة..تستجدي الرحمة..
عندها أطبق عليه الصمت مجددا..و قرر الانسحاب و غلق الأبواب...و ألقى بي..عند مفترق الطريق..
كم غريب أن استقطع روحه و أتلمس خباياها...لم أكن أحلم يوما بالوصول إلى عالمه السحيق...كم كنت أجزم بأن مقاليد الأمور تديرها تلك النظرات الحازمة...و تصنع الشدة..حتى وجدت نفسي و بدون عمد..أستدرجه إلى الكمين ...و أضيق عليه الخناق في لحظة غفلت عن مدى تأثيرها عليه..بدا لي أن الخطة المحكمة أثبت فعاليتها..أٌعطيت الإذن ..و استُضفت في كنف سره المجيد...
...كان اللاوعي يحتوينا..و يثير أطراف الحديث...أدليت له بما يجول في فضائه الذي لا يرضى بغير الشهب نزيلا.. انهال عليّ بالأعذار و البراهين...و كم كان محقاً و كم كان الجمع مصيبين... توالت الأنا تباعًا.. و لم أجد بدا من كظم الأمد..تشاجى.!!.و تعاظمت الصغائر في ناظريه...و استرسل في تذييل رواياته بان الصبر قد ولى مع الغابرين..تمثل أمامي رجل في صورة وليد..طفل صرعه الفطام..و أحال بسمته إلى أنين...ترنح في سكرات ألمه الدفين..و أخذ يخفو صوته شيئا فشيئا ..
"تجرُعي و اختناق آهاتي..يطالب بانفراج و منأى تشهد عليه رؤياكِ.."
أعرت فوهي الصمت المشروط..و لمسمعي الصبر و الحياد...
"حسنا فلك ما طلبت..."
و انطلقت الصرخات مستترة في رداء الحكمة و افتعال العقلانية...
" ولدت خديجاً..و من يومها لم أعرف اكتمال إلا الأحزان..كان الشجن علامتي الفارقة بين أقراني..تعايشت حياة قهر مرير..أٌسكنت في قبو لم يعي للنور وجوداً..كرهت كل ما أجازوا.. عشقت كل ما ذموا...صرفت نظري عن قوانين مجحفة ..أقررت بمعرفتي حتى أضحيت في عداد الأعداء...تجاهلتهم غير ناقم ..و انتظرت حتى كان بمقدوري الانفصال..أخذت ألهث باحثا عن منجاتي.. عن ضالتي..فقد أجدها في أحد المعاجم الأخر...أعياني الترحال..فقررت التراجع و التعايش مع آلامي..لربما قد يعصف بها تغيير...
اٌستقبلت كأمير..و وجدت نفسي بين أحضان أميرةٍ..قيل لي..هنا يقبع النعيم...
امتلأت الدنيا أفراحا زفت إلي تواليا..احتويتها بأحلامي و طموحاتي ...ولكن...............!!!!!
كنت كرفات عاف عليه الزمن...و تآكلت حتى أسقامه..
لم يطب لها عالمي...و بدأت تتجلى أوائل الثورة...حينها غلت كل قطرة في جسدي كانت هي حصيلة ما إلت إليه
أبعد كل معاناتي أجدك تعاتبين و تحرقين..؟؟؟؟و بسهامك في قلبي الدامي تثخنين..؟؟؟؟
أحالتني إلى كائن ..أثار للإنسانية أكثر من تعريف....و أسقط أكثر من حق..و صهر أجمد صلد..
عندها استعدت الوعي الذي تاه..أو تراخى خوفا من أفقد لحظة الانتصار ...و أجبرته على الإنصات...تعمدت إثارته لينضح بالألم... لتطفو تعابير الندم.....سمعت نبضه الواهن..و أنفاسه الدامية...متابعا انبعاث الحقائق.. و كله يقين..بأن ما قيل لم يكن إلا السبيل للخلوص .... انزلقت صراعاته تباعا..تطلب الرأفة..تستجدي الرحمة..
عندها أطبق عليه الصمت مجددا..و قرر الانسحاب و غلق الأبواب...و ألقى بي..عند مفترق الطريق..